بقلم: محمد عبد الله طاهر إسحق (المخضرم)
(باحث في الدراسات السياسية والإستراتيجية)
يقصد بمفهوم المواطنة في أبسط صورها هي الحقوق والواجبات التي يقدمها الدولة للفرد والمجتمع وعلي الفرد أيضا أن يقدم للدولة احترام سيادة الدولة .
لاشك أن المعني الفطري المتمثل في احتياج الافراد الي الاجتماع في جماعة وهو المعني الذي أسس عليه بشأن تدبير علاقات الناس بعضهم ببعض.
فإن مدلول المواطنة هي الإنتماء للوطن تترتب علية الحقوق والواجبات ودعم سبل المشاركة المجتمعية بشرط مراعاة القيم المعنية على التنمية بما يجعل المواطنة ينادي على ذلك القائمة وهي الإنتماء وأساس صحبه الوطن الحاملة علي ارتقاء به.
يمنح المواطنة للفرد قوة كبيرة تمكنهم من صد اي عدوان خارجي أو داخلي.
تقلل المواطنة المشاكل الداخلية الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات ومن خلال سيادة مفاهيم المحبة والود والتعاون التي تقف في وجه التخريب والجرائم وتتصدي له.
تساهم روح المواطنة في نهوض بكافة القطاعات الدولة وبالتالي تمهد الطريق نحو المستقبل مشرق للأجيال و هذا تولد للأطفال الشعور بالانتماء نحو وطنه وبناء شعبه.ولاسيما أن المواطنة هي من أهم وأبرز الركائز الأساسية التي تساهم في بناء الدولة واستقرار في نظامه السياسي بدافع الحب والانتماء للفرد وحده والتلاحم الوطني وشعور به يدفع الإنسان لإدماج أسس الراشدة في عملية تعايش الاجتماعي وتضمن الولاء للكافة الشعب في الدولة،لذا فإن للدولة أن تقوم بارساء سمات حقيقة تتلاحم مع الروابط الوطنية النبيلة .
فإن ترسيخ الأخلاق والقيم الانسانية للأجيال عبر التنشئة السياسية هي تشكيل الوعي اجتماعي وثقافي والسياسي في نفس الوقت.
فعلية الدولة أن تعمل علي تحقق حقوق الفرد المتمثلة فى الأمن والسلام والتنمية و تلبية احتياجات الفرد اوالمجتمع بصورة كاملة حتي ينعم الفرد وسط مجتمعه بسعادة، يبسط للدولة الاستقرار السياسي والاقتصادي والازدهار في جميع مجالاتها المختلفة.
