بيان من هيئة محامي دارفور وشركاؤها حول محاولات النظام إخلاء مراكز إيواء النازحين بالقضارف

بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة محامي دارفور وشركاؤها
(متابعات ٢٠٠)

الهيئة تدين بأشد الألفاظ والعبارات محاولات النظام المتكررة بولاية القضارف لإخلاء مراكز إيواء النازحين واستخدام العنف المفرط والوسائل الحاطة بالكرامة الإنسانية.

غنيا عن البيان بان تواجد المتأثرين بمراكز الإيواء نتيجة لأخطاء جسيمة ارتكبتها اجهزة نظام الأمر الواقع ، كما وتقع المسؤولية المباشرة عليها وذلك على المستويين المركزي والولائي ، وقد فشلت اجهزة النظام تماما حتى في القيام بمحاولات للسعي في التخفيف المعنوي عن المتأثرين بالإنتهاكات ، ولم تكتف بتخليها عن مسؤولياتها وفشلها الذريع وقد صارت تتخبط من فينة وأخرى بإطلاق إدعاءات لا تتمكن من الوفاء بها مثل الإعلان عن فتح المدارس في بعض الولايات كولاية القضارف وقوات الدعم السريع على الأرض يوميا تتمدد في مدن وولايات البلاد، كما وعلى صعيد اوضاع العاملين بالتربية والتعليم ، لم يتلقوا حتى الآن رواتبهم من عدة اشهر وقد بات الأمر يتعلق بأولويات الحياة المعيشية ووجودهم ومعاناة آثار الحرب العبثية المدمرة،وليست الدراسة التي لا تتوفر لها ابسط متطلبات البيئة الدراسية.
إن عقلية النظام الخربة ممثلة في والي ولاية القضارف قامت في يوم ٨/ ١١/ ٢٠٢٣م باستخدام العنف المفرط لإخلاء مراكز الإيواء ، وقد وبدأت بمراكز إيواء داخلية كلية الطب وداخلية مدرسة عمر عبد العزيز والقضارف الثانوية القديمة ، مما يكشف بان اجهزة النظام تتمادى في الإستهتار بحياة المواطنين وتجد نفسها في معاناتهم بعد ان فشلت في القيام بابسط واجباتها تجاههم . لقد استخدمت اجهزة النظام بالقضارف لإخلاء مركز إيواء داخلية عمر بن عبد العزيز الغاز المسيل للدموع بكثافة ووصلت الغازات الخانقة لمركز إيواء المدرسة القديمة حيث تقيم النساء والأطفال مما ادى إلى اختناقات حادة وحالة وفاة لطفل بحسب الإفادات المتواترة.
في المتابعة علمت الهيئة بان والي ولاية القضارف ظل يضع العراقيل امام جهود مد يد العون للنازحين ، وفي السابق قام بمنع غرفة الطوارئ الشبابية بالقضارف من العمل الطوعي في مساعدة ومد يد العون للنازحين.
وإذ تدين الهيئة بأشد الألفاظ والعبارات الإنتهاكات التي ظلت تمارسها اجهزة ولاية القضارف وعلى راسها واليها ، تعلن عن تضامنها التام مع النازحين خاصة بمراكز الإيواء ، ودعمها الكامل لأي عمل او جهود او حملات مناصرة لإيقاف هذه الإنتهاكات الجائرة التي تمارسها اجهزة النظام بولاية القضارف ، كما وتنقل تعازيها الحارة لأسر الضحايا، وتسأل الشفاء العاجل للجرحى والعودة الآمنة للمفقودين.

١٠/ ١١/ ٢٠٢٣م