مقالات الرأي

تدخل مصر في الشأن السوداني

بقلم: عدلان عبد الرحمن عبد الله

إذا كانت القوى التي تؤيد ورشة القاهرة ذات نفع وتأثير لكانت افادت الإنقلاب الذي حدث يوم ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م والذي كانت جزء منه.
فهذه القوى فشلت بعد أن رفضها الشعب السوداني بعد الإنقلاب وهاهي تتجه صوب القاهرة علها تجد دعما يساعدها في البقاء ومزيد من الإستوزار خاصة بعد أن أدرك المجلس الانقلابي حجمها الحقيقي.
فاتجهوا نحو مصر للضغط ظنا منهم انها ورقة ضغط مناسبة لكني أرى أن التوقيت غير مناسب.
ونجد أن هناك بعض الساسة السودانيين بعيدين كل البعد عن المعنى الحقيقي للوطنية فبعضهم يطالب الرئيس المصري بفتح الحدود مع الشرق بعد الإنفصال عن السودان(الناظر ترك نموذجا )قال هذا الكلام أمام حشود كبيرة من مناصريه وعلى مرأى ومسمع الجميع في بورتسودان وأيضاً قال على الرئيس المصري الإسراع في مبادرته أو فتح الحدود للبجا للعيش سويا بعد حق تقرير المصير.
وكذلك القائد/ مني اركو مناوي أحلامه معلقة بالمبادرة المصرية التي جاء بها رئيس المخابرات المصرية يطلب فيها إشراك الكتلة الديمقراطية وهذا الشئ الذي رفضه المجلس المركزي لى الحرية والتغيير وقادات الإنقلاب مما يتطلب مراجعة الموقف المصري خاصة بعد التطورات السياسية في السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي قدم فيها أبناء الشعب السوداني تضحيات جسام… المراجعة التي يجب أن تحدث لموقف مصر مراجعة تحتاج لتفاكر بين كل مكونات الشعب السوداني على المستوى الرسمي والشعبى بين البلدين.
ونجد أن دولة مصر كانت بعيدة كل البعد عن مايدور في السودان ومن النماذج .. أين كانت مصر من الابادة الجماعية التي حصلت في دارفور والنيل الأزرق ؟
وأين كانت مصر من القتل الحاصل في جنوب كردفان وجبال النوبة ؟ وكل الأحداث التي الدامية التي جرت بالسودان لم نرى لها موقف مشرف حيال ما حدث .
إذا كانت فعلاً مصر محتاجة لي السودان وتريد استقراره.
والسؤال المهم هنا . لماذا ظهرت في هذا الوقت بالتحديد بعدما ذكرت اتجهت الحرية والتغيير والمجلس العسكري لتسوية جديدة ( الإتفاق الإطاري)؟
والسؤال الثاني لماذا اختارت الكتلة الديمقراطية تحديدا ؟
هل لظهور السيد محمد عثمان الميرغني دور في لك؟
وهل للتدخل المصري ارتباط او ربط بوجود الإنقلابين في السلطة؟
ونجد ان مصر قالت عبر سفيرها في الخرطوم ان المبادرة المصرية تأتي في إطار الدور المصري لى تعزيز وحدة السودان واستقرارها وتحقيق مصالحه وتسهيل الحوار السوداني السوداني.
ولا ننكر وجود العلاقة بين مصر والسودان لا ننكر تلك العلاقة القديمة بين البلدين ولكن يجب أن تبنى العلاقة بين شعبي البلدين بناء للمصالح المشتركة بين الشعبين دون التدخل في الشؤون الداخلية للسودانيين مع احترام سيادة الوطن وإرادة الشعب السوداني الذي يسعى جاهدا لبناء دولته المدنية الديمقراطية وحرص القاهرة على أمنها مفهوم وأيضاً أمن السودان من أمن مصر على حسب المدار الجغرافي ولكن أدواتها المجربة في السودان لم تعد صالحه وكذلك خياراتها المتعلقة بتحالفاتها ومن أهم الأشياء التي تؤكد الدور الخارجي الكبير في التسوية الثنائية الجارية الآن هو مخالفتها للبداهية ومعاندتها للواقع السوداني وتوازناته وعدم أخذها لمطالب الشارع و لوكانت القاهرة تريد فعلا اتفاق حقيقي لحل الأزمات السودانية لابدأ أن تدعم الشعب السوداني في مطالب الثورة ديسمبر المجيدة وتدعم الحوار السوداني السوداني في الداخل وليس من الخارج.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x