مقالات الرأي

متلازمة فشل االدبلوماسية السودانية

   بقلم: باشمهندس/ مختار آدم النور

      فشل كل الدبلوماسيين على مر تاريخ السياسية السودانية (عندما يقال فلان دبلوماسي بمعني أنه يتمتع بقوة عالية من المرونة والحنكة ومثقف في ثلاثة علوم أو أربعة علوم أساسية تسمى بالحزمة الدبلوماسية وهي علم الاقتصاد وعلم الانثروبلوجيا وعلم القانون والعلوم العسكرية خاصة المجال الاستخباراتي ) عزيزي القارئ مابين القوسين يقودنا الي منصب وزير خارجية سامي أو رفيع المستوي .

  اول خطأ وقع فيه الأزهري منذ منح السودان اسقلاله خطأ انثروبلوجي في التاريخ الحديث بموجب تفسيره القاصر للسودانيين رغم اختلاف سحناتهم والوانهم واعراقهم بأنهم عرب (رغم سواد بشرتنا نعلن عروبتنا) وهذا الخطأ لعنته اصاب السودان الي يومنا هذا لأن خطابه كان في جامعة الدول العربية والمؤسف كان شماتة الأردنيين ردو لخطاب الأزهري في هامش المؤتمر(إذا السودانيين عرب ماذا نكون نحن إلا اننا سكون ملائكة وهناك أكثر من دولة اعترضوا عروبة الدولة السودانية ، وهناك اسف الكثيرين من القادة الافارقه بإعتراضهم للسودانيين لماذا إختاروا أن يكونوا عرب وصاروا في زيل العرب  أليس كان من الأفضل أن  يختاروا ان يكونوا افارقه ليصبحوا سادة القارة 

الأفريقية للأسف ) 

   إن المحور الاقتصادي في الجانب الدبلوماسي يجب أن يخاب الموارد الاقتصادية في إطار التنمية المستدامة للموارد الاستراتيجية للبلاد مع أي دولة أخرى سوى كانت إقليمية أو محلية أو دولية وكما يجب أن يناقش المحور الاقتصادي من ناحية وطنية منفعة الوطن قبل قل شيئ كم نسبة الوطن وكم نسبة الدولة الصديقة الراغبة في المورد الذي أمتلك كدولة أو الإستثمار فيه إذا كان المورد يتبع للسودان. مع مراعات التصنيع للمورد وهذا كان غائب تمامآ طيلة العمل  الدبلوماسي في السياسة السودانية على مر التاريخ.

   أما المحور الانثربلوجي (الهوية (حفظ خصوصية المجتمع من تعدد وتنوع ودين كثقافة تشكل الهوية الوطنية)) وعلى وزير الخارجية متى كلف في اي وطن على بقاع الأرض عليه مناقشة هوية مواطنيه وفق الخط العام للهوية الوطنية المضمن في دستور البلاد مثلآ (سودانيين كانو مسيحيين أو وثنيين او مسلمين افارقه كانو ام عرب أو …..هم سودانيين.) 

  الجانب العسكري يجب مخاطبة اي قضية أمنية يحفظ كيان الوطن من حيث الحدود أو مساندة البض للحفاظ على آمن و هوية البعض وفي الغالب إقليميآ 

يتم مناقشة القضايا الكونفدرالية بصورة شاملة.

وأهمها التصدي المشترك لأي عدوان خارجي يهدد آمن واقتصاد وثقافة البلاد.

عزيزي ورفيقي /تي الغالي /ة  ماذا جنى السودان من كل الحكومات التي عاقبت كرسي السلطة سوى أدناه 

* تمزيق وتزييف هوية المجتمع السوداني (اسلمة وتعريب كل الإثنيات المتنوعة ) مما جعل البلاد في معمعة الهوية. 

* تفتيت كل المشاريع الاقتصادية الزراعية ونهب كل الموارد الاستراتيجية وبيعها بدون تصنيع وبلا وعي ،الذي أدى الي فقر البلاد فقرآ نسبيآوحادآ تسبب في الكثير من الجوع وامراض سؤ التغذية وادراج البلاد تحت الحظر الاقتصادي دوليآ. 

* تمزيق كل الحدود للوطن واشعال الحرب في جميع   ( هامش البلاد ؟) ونشوب الحرب أيضآ في جميع اقاليم البلاد فقط بهدف زعزعة وعدم استقرار الأقاليم للاستمرار في نهب موارد البلاد جزافآ وعنوتآ ،وجعل البلاد عرضه للجيران مما أدى الي فقدان حلايب وشلاتين والفشقة وجذء من اراضي جنوب وغرب دارفور وجعل من البلاد أرض خصبة لاي مليشيا محلية ام كانت عابرة قارة للأسف حتى حدود البلاد مع 

شقيقتها جنوب السودان حديثآ ماذالت غامضة فشل في آمن البلاد بالكامل،وهوالذي أدى بدورة الي خلق فوضة عارمة في الحروبات الداخلية تسببت في الابادة الجماعية والتطهير العرقي والنزوح واللجوء وادرج البلاد من ضمن الدول الراعية للإرهاب. 

*أما سياسيآ ليس هناك دستور واضح للبلاد حتى اللحظة وهذا يؤكد غياب القانون بصورة كلية وهذا الغياب ظل طيلة تاريخ السياسية في البلاد يصنع لنا مجالس سيادية مزدوجة يجمع الأعضاء أهداف و مصالح برغماتية لاتخدم مصلحة البلاد فقط همهم تقاسم السلطة و الثروة. 

  

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x