مقالات الرأي

العنف الإقتصادي ضد المرأة وآفاق الحلول… المرأة السودانية نموذجاً

بقلم: عبد الملك أبكر عبد الرحمن (جيد)

المحتويات:
-مفهـوم العنف الإقتصادي ضد المرأة.

-أشكال العنف الإقتصادي ضد المرأة.

  • ماهي الأسباب التي تدفع المرأة بأن تقبل هذا العنف؟

-نتائج العنف الإقتصادي ضد المرأة.

-الحلول المناسبة لتجاوز هذا العنف المشؤوم داخل الدولة السودانية.

قبل البدء علينا أن نسأل عدة أسئلة:

  • لماذا الدولة السودانية بكل وسائلها تنتهك حق المرأة؟
  • لماذا لم تتطور المرأة السودانية إقتصــاديــاً؟
  • لماذا نستخف بمقدرات المرأة في العملية الإقتصادية أو الإنتاجية؟

مفهـوم العنف الإقتصادي ضد المرأة:

العنف هو أي سلوك أو فعل إنساني يتم بالقوة أو الإكراه تجاه شخص آخر بهدف إستغلاله في إطار قوة غير متكافئة.
أيضاً العنف هو إستخدام أو تعبير لفظي قاهر للآخر.

ماذا نعني بالعنف الإقتصادي ضد المرأة:

هو السيطرة على أموال المرأة بالقوة من قبل الرجل الذي ينظر للمرأه كآلة للإنتاج وليس إلا، أو هو نوع من أنواع الإساءة التي يتحكم فيها الزوج على قدرة زوجته للحصول على مواردها الإقتصادية.

أشكال العنف الإقتصادي ضد المرأة:

١/ منع المرأة من التصرف بحرية في مواردها الإقتصادية، لأن الرجل يفرض سيطرته عليها وليست لديها مساحة كي توظف اموالها في إطارها الذاتي.

٢/ يلزم الرجل المرأة بأن يكون الرجل مسؤولاً من مصاريف الحياة المعيشية بكل أنواعها، كالأكل، والشرب، والمآوى، وغيره.

٣/ الحرمان من التعليم منذ الصغر قبل وبعد الزواج وهذا أيضاً يعتبر نوعاً من التمييز بين النوعين من حيث الفرص وأوجه الإنفاق لتمكين الرجل على المرأة إقتصــاديــاً وإجتماعياَ وسياسياً وخلافه.

٤/ عدم الإعتراف الكامل بمقدرات المرأة بكل قوتها العقلية والجسمانية والنفسية.

٥/ إستخدام المرأة كآلة للإنتاج وجلب الحطب والماء وغسيل الأواني المنزلية.

ما هي الأسباب التي تدفع المرأة بأن تقبل هذا العنف؟:

بالرغم من أنه أمر غير أخلاقي وغير منطقي إلا أن بعض النساء يجبرن على أن يرضخن لهذا الواقع رغم الآثار الناجمة عنه نفسياً وعقلانياً، ومن تلك الأسباب:

١- عدم الإدارك الكامل تجاه المرأة بحقوقها.

٢- الشعور بالذنب تجاه الأطفال، لأنها تنظر إلى مستقبل أطفالها بسبب تدني المستوى المعيشي الذي يحدده الرجل أو اللجوء إلى ما يسمى (بالطلاق).

٣- إجبار الزوج زوجته بالتنازل عن كل حقوقها المادية وهذا يعتبر عقبة في طريقها حال كانت لا تملك عائلاً غيره.

٤- خوفاً من نظرة المجتمع عليه والقلق والعامل النفسي وقبول الآخرين سواء كانت المرأة مطلقة أو مستقلة.

٥- بعض النساء لا يثقن في الرجل لتوفير مستلزمات الحياة المعيشية و هذا مما يجعلها تجتهد بذاتها من أجل توفير الإحتياجات العامة والخاصة الضرورية.

٦- المرأة هي التي تنتهك حقها بنفسها لأنها تنظر لنفسها على إنها هي أقل من الرجل في كل المجالات.

نتائج العنف ضد المرأة:

نجد أن العنف ضد المرأة تنتج عنه نتائج كبيرة جداً نذكر بعض منها:

أ/ إحباط دورهن مجتمعياً ومساهمتهن إقتصـادياً.

ب/ الإحساس بالتهميش والنظرة الدونية لهن.

ج/ إنتهاك حقوقهن مما يساهم في عملية رفع نسبة البطالة النسائية.

د/ مشكلات مجتمعية ونفسية خاصة (الأطفال، والأسر) لأن بعض الأبناء يشعرون بالإنتقام تجاه الأم لتحملها الإهانة وتركهم يعيشون في بيئة مريضة.

ه/ تحول بعض الذكور منهم إلى نسخة من الأب من ناحية السلوك والأخلاق والتصرفات وغيرها، ويتحول الفتيات الى جيل جديد من المقهورات، لأنهن إضطهدن منذ التنشئة الإجتماعية.

و/ تدمير آدمية المرأة وإنسانيتها ينتج لنا مجتمعاً مقهوراً بعدم تقبل الآخر.

ماهي الحلول المناسبة لهذه المشكلة المشؤومة؟:

  • على الدولة بكل وسائلها الإعلامية، والمسموعة،والمرئية أن لا تنتهك حق المرأة.
  • لابد أن يتم تمكين المرأة إقتصــاديــاً وإجتماعياً وسياسياً وثقافياً.

-على المرأة أن لا تتنازل عن حقوقها لأي سبب من الأسباب.

  • لا يمكن أن يتم إستخدام المرأة كآلة للإنتاج لأن المرأة لها دور أساسي لمشاركة الرجل في جميع النواحي.

-على المرأة أن تكون مدركة تماماً لماهية حقوقها وواجباتها.

-علينا كمجتمع شبابي ومجتمع ذكوري بعدم النظرة الرجعية أو الدونية للمرأة بإعتبارها ضعيفة.

-يجب أن يتم تطوير المرأة السودانية في كل النواحي وترتقي بالأفق السامية بلا مدى.

-أن يكون للمرأة حرية التصرف في أموالها في إطارها الذاتي دون تدخل الرجل.

-إحترام المرأة وصون كرامتها واجب ملزم، لأنه ليست هناك حياة بدون المرأة، وهي (الأم، العمة، الخالة، الأخت، الزوجة، الحبيبة هي كل شيء في حياتنا.

13 أبريل 2022م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x