مقالات الرأي

فشل الحرية والتغيير ككتلة سياسية نشطة بعد ثورة ديسمبر ٢٠١٨م

بقلم: محمد عبد الله طاهر إسحق (المخضرم)

(باحث في الدراسات السياسية والإستراتيجية)

إذ أن مفهوم السياسية بنسبة للحرية والتغيير في مرحلة الأولى اتخذ معني عن الحياة المثلي كمفهوم عام إلا انه في صوره الحقيقة هي اتسعت في تطوير نهج تقليدي التي اجهدت الثورة ديسمبر المجيد وهي ثورة انهت ثلاثة عقود من حكم الاسلامين .
هذا ما أنتجته هشاشة القوة السياسية السودانية كما الان ممثلة في الحرية والتغيير لاسيما انه غاب عنهم الرؤية السياسية واضحة مما جعل البعض يعتقدون ان التغيير مقصود به تغيير رموز الدولة الحاكمة منذ ثلاثين عام والأمر تنهي بذلك والبعض الآخر يعتقدون أن المقصود هو تغيير اعراف وقيم الشعب السوداني لنوافق الحداثة والقيم العالمية،إلا أن المشكلة هي أكبر من ذلك ما يعتقدون؛ لاسيما إن المسألة هي غياب الرؤية المستقبلية حول التغيير الجذري الشامل لمشكلة السودان ،وبناء دولة المواطنة المتساوية، ويسود فيه الحكم الراشد بمشاركة كل السودانيات السودانيون علي أساس المساواة.
حكم الراشد م فقدته القحت في مشروعه السياسي التقليدي التي أسهمت في الصراع الدموي الحالي، اذ مهما يكن الأمر أي تبني السياسيون مشروعا سياسيا مرتبطة بطموحات الشخصية ولم تصحبه إدارة حقيقة يخدم مصلحة الشعب السوداني ستنتهي بفشل والصراع.
إذ أدخلت السياسة طموح الشخصي و الأنانية المفرطة البلد في صراعات طاحنة .
فأصبحت الأمر مرهونة بارادة الشعب السوداني الثائر الرافض عن التماهي الحرية والتغيير نحو الحكم العسكر.
كما نلاحظ أحيانا تبادل الإساءات ومحاولات تضليل للرأي العام وكل واحد يسعي لكسب الرأي العام وإظهار نفسه كمسوؤل أساسي عن حل أزمة الحكم في السودان والتنمية كذلك ودون رؤية مستقبلية.
القحت لعبت دور الوسيط بين المدنيين الشرفاء والعسكريين بشكل غاضي اسهم بشكل أو بآخر في توتر العلاقات المدنية العسكرية من جانب والعسكرية العسكرية من جانب آخر .
ونلاحظ ان مطالبة قوي مدنية شريفة بالإصلاح عن المؤسسات الجيش ووضع الجيش تحت سيطرة الحكم المدني إلا أن القحت كانت بتلعب سياسية غزيرة بين هذا وذاك ،وللأسف الشديد كانت تنقصها الخبره ،لذلك كانو واقفين من صالح العسكريين في أمد الحكم العسكري.
فأن الحرية والتغيير هم من ادخلوا البلاد في نفق مظلم لا يستطيعون الخروج منها ،بل زاده الأمر سوءا كانوا في محاولة للإعادة الرموز النظام السابق ودليل على ذلك تعاملهم مع الهبوط النائم وتقيدهم بالاعراف الحزبية الضيقة التي تتمثل في مساومات السياسية ،و تبني شعارات مزيفة من حين لآخر ،وجبهات مدنية والمبادرات تنادي بدولة المدنية في مظهرها ، لكن في حقيقة الامر هم ضد المدنية الدولة مناصروا الحرب العبثية وهذا نتيجة تصرفاتهم الصبيانية وتلعب بشعارات حرية سلام والعدالة كوسيلة لإقناع الشارع السوداني وعلي الرغم من ان الشارع السوداني او الشعب السوداني هي وعي بقضاياه يعلم بين الحق والباطل وثابت في مبادئه وأهدافه و هي بمثابة القسم الثوري لهم هذه الأهداف التي تنادي بها القوة السياسية السودانية الشريفة الذي تمثل قوامها اللجان المقاومة والقوى السياسية التي تنادي بضرورة الجلوس علي الحوار السوداني وعبره بحث عن جذور الأزمة التاريخية والسياسية في البلاد و الحفاظ على وحدة السودان ما تبقي من الوطن الحبيب الذي فقدنه جزء أصيل منه (جنوب السودان )بسبب السياسات الهيمنة والاقصاء وعدم استقلالية المؤسسات الدولة منها العدلية وغيرها وغياب الدستور ،ولاسيما أن كل المبادرات التي نتجت داخل اورقة الحرية والتغيير بتاعت بفشل لأنه تبني علي نهج المساوامات. بعد فشل كل مبادرات التي نادات بها القحت، ستظل خيار الحوار السوداني السوداني هي طريق الوحيد لحل الأزمة السودان و مدخلا لبناء الدولة السودانية .
آخرا نشيد بالجهود الهادفة للجان المقاومة والقوة الشريفة التي تنادي منذ فجر الأولي بالحكم المدني ولا للمساوامات بقضايا الشعب السوداني ، ونقول لا للحرب ووفق الحرب اليوم قبل الباكر ونعم الحوار ،ومناشد جميع القومي الوطنية الشريفة أن تتكاتف في البعض لإيقاف المآسي الإنسانية والعودة على المسار الانتقالي عبر الآلية الحوار .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x