بقلم : محمد خميس (Bizzy)
التخطيط له أهمية كبيرة ،في جميع المجتمعات وتظهر أهميته في أنه يعتبر الوسيلة المناسبة لرسم برنامج المستقبل على أسس عملية محسوبة وذلك بعد إجراء الدارسات والبحوث العلمية والتأكد من قابلية تنفيذها لتحقيق الاهداف المحددة التي تقوم بها جهات محددة او معينة في حدود الإمكانيات والقدرات و الموارد البشرية والطبيعية والمادية ،المتاحة. فالتخطيط اسلوب استراتيجي فى الحياة واسلوب علمى يقدر ويحسب ويتبنأ ويعمل على تكييف وموائمة الوسائل للوصول إلى الاهداف المعينة.لقد أصبح التخطيط السليم ،فى عالمنا المعاصر من الاشياء الضروريه لتقدم الدول وذلك لأسباب الآتية :
١-التخطيط ينظم البرامج والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة فى المجالات المختلفة وينسق بينها في الانشطه المتكاملة لعلاج القصور وتعزيز النقاط الايجابية و يوفر الجهد المبذول والوقت والتكاليف ويضمن سلامة التنفيذ.
٢-يوازن التخطيط فى الموارد بين الاحتياجات ويعمل على استخدام الإمكانيات بأقصى طاقتها وعلى احسن وجه دون أن يترك الطاقات معطلة أو مجالات الاسراف.
٣-يعمل التخطيط على دقه التنبؤ بالنتائج الإيجابية وما يتخللها من الصعوبات بالدراسة والفهم على أسس علمية من التحليل والبحث العلمي والتقويم الصحيح.
يتيح التخطيط القومي الفرصة للدولة لتنطلق ويساعد في إزالة العوامل المؤثرة والمعوقةللتقدم. يحقق التخطيط الأهداف القوميه التى رسمتها الدولة وذلك تنفيذ السياسة العامة للدولة ،في فترات تتناسب وقدرة المجتمع على تحقيق النتائج و التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتغلب على الصعوبات والمعوقات ،و يساعد التخطيط فى التنظيم والاستفادة من كل الطاقات البشرية المتاحة للعمل اي تحقيق العماله الكاملة، أنه يعمل على التركيز.
وعدمه يسهم في فشل الدولة اذا أردنا تقدم بلدنا السودان بالرغم من الضغوطات الاستهلاكيه المتزايده و المستمرة في حجم الدولة وزيادة السكان
وتراكم المشكلات الاقتصادية وقصور الموارد القومية وتضاؤل حجم المدخرات الوطنية ومن ثم الاستثمارات. يتم تغيير مفهوم الدولة وتحويلها من وظيفتها الأساسية التقليدية ذلك عبر التخطيط السليم ، وذلك عبر سلطة الدولةلبسط الأمن والاستقرار والعدالة فى المجتمع ومن ثم التخطيط السليم لكيفية توجيه المجتمع للعمل القومي في مجالاته المتعددة بكل اختلافاتهم وتبايناتهم للمساهمة في بناء الدولة على أسس متينه تضمن واقع افضل للأجيال القادمة مع تربية النشء تربيةوطنيةتسهم في البناء . ليعيش المجتمع في جو معافى وخالي من كل المعضلات ويشعرون بالأمن والأمان.وذلك
بتطوير المشروعات التنموية والمشروعات الاقتصادية والاجتماعية وظهور مشروعات كبيرة الحجم تدار بطريقة جيدة عبر خبراء متخصصين واتباع الأساليب الحديثة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة المتطورة مما يجعل العمل التخطيطي ممكنا وذلك من خلال الاستفادة من نظم المعلومات الاداريه والحسابات الكترونيةالتي تمكن الجهات الاداريةالمختلفة من الإقدام على المشروعات الصغيرة والكبيرة والتخطيطيه واتخاذها اساسا فى عملها من تحقيق الأهداف المحددة.والاستفادة الانفتاح الاقتصادى وما اوجده من منافسة شديدة بين الشركات الجديدة المتمتعة برصيد كبير من الأموال والخبرات الادارية والتكنولوجية ،وتعامل الدولة واجهزتها المختلفة مع المنظمات والمؤسسات الدوليه مع الالتزام بالتخطيط .
التخطيط عبارة عن التدابير لمواجهة التحديات والصعوبات فى المستقبل لتحقيق الاهداف المرسومه وهو يقوم على شيئين مهمين اساسين هماالاول :التنبؤ في المستقبل والثاني: والاستعداد لمواجهته .
يا أخي، إن لم يكن التخطيط معطوفا على الإستقرار (الاجتماعي)، إذا فانت تنفخ في الرماد الباقي ،هذا الشعب الذي اراه لن يتحرر بهذه الأسلوب بتاتا .