مقالات الرأي

صهيل الخيل : البرهان – يعترف بعبثية الحرب لكنه لا يفعل شيئاً لوقف اوارها



بقلم: د/ عبدالمجيد عبدالرحمن أبوماجدة

   "1"

هكذا تماماً قالها الجنرال عبد الفتاح البرهان لقناتي العربية و الحدث بُعييد إندلاع الحرب بأسبوع “يجب أن تتوقف هذه الحرب العبثية” .
كما صرح الجنرال البرهان بملء “فيه” بإنه يجب على طرفي الصراع في السودان ” الجيش والدعم السريع” الجلوس معاً لإيجاد مخرج للحرب التي كان القائمين على إشعالها يراهنون بأنها لا تمضي بضع ساعات حتى يتم القضاء “كليةً” على قوات الدعم السريع باغتيال او اعتقال قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو وقائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم وتنتهي أسطورة اسمها قوات الدعم السريع
“البُعبُع المخيف”
إنّ الجنرال البرهان الذي أشعل نيران الحرب واطلق أول طلقة على قوات الدعم السريع ادرك باكراً بانّ هذه الحرب لا طائل منها ويجب الجلوس لإيجاد مخرجاً لها ليعيد الأمل ويعيد الحياة الي السودانيين جميعاً .
وتعود الخرطوم الي سابق عهدها .

     " 2"

إنّ الجنرال البرهان ظل يردد دائماً في خطاباته عبارة بانّ الجميع خاسر في هذه الحرب لكنه لا يفعل شيئاً لوقف اوارها وإطفاء لهيبها .
إنّ الجنرال البرهان دأب في إطلاق التصريحات على الهواء و التي يظن سامعها بانه هو حريصٌ على إيقاف هذه الحرب العبثية إلا انّ أقواله تخالف أفعاله حتى وصل الامر الي حرب شاملة في ولاية الخرطوم التي تسيطر قوات الدعم السريع على 90% من مساحة الخرطوم بمدنها الثلاثة وبعض الولايات التي دخلت كذلك في اتون هذه الحرب العبثية .
فإنْ أراد الجنرال البرهان إيقاف هذه الحرب يتوجب عليه بأن يخرج للملأ ويقول صراحة بانه اعلن وقف إطلاق النار في كل إرجاع السودان والعودة الي طاولة الحوار والتفاوض وينهي هذه الحرب “العبثية” كما سماها هو بنفسه التي بدأت منذ الخامس عشر من أبريل الماضي 2023م وإستمرت الي اليوم بحيث بلغت اكثر من “120” يوماً بالتمام والكمال ولا اعلاناً لوقف إطلاق النار ولا حلاً يلوح في الافق المنظور .

    "3"

إنّ الحرب الدائرة الآن بالخرطوم وصلت الي مرحلة “كسر العظم” خاصة المعارك الاخيرة التي دارت في الأسبوع الماضي بام درمان القديمة بدأت من الثورات وودنوباي ومناطق الشهداء والموردة حتى “خور ابو عنجة” التي شاهد العالم فظاعتها وعنفها والاعداد المهولة من الموتى ومثلهم للجرحى والمصابين .
كما إنّ الحرب التي دارت يوم امس الاول السبت بشمال بحري مناطق السامراب و الدروشاب و التي كبدت فيها قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح للجيش الذي لم ينتصر في معركة واحدة منذ اندلاع الحرب والي اليوم .
يبدو انّ الجنرال البرهان حتى الساعة لم يكسب الرهان ولم ينتصر في معركة واحدة ناهيك من كسب “الحرب كلها”.
فعلى الجنرال البرهان وقادة الجيش ان يعيدوا النظر الف مرة بلغة الربح والخسارة في الحرب ويراجعوا خططهم العسكرية وتكتيكاتهم الحربية .

         "4"

إنّ الجنرال البرهان يتضح جلياً بانه لم يستفيد من الخطط والتكتيكات والإستراتيجيات الحربية والعلوم العسكرية ودورات تدريبية داخلية وخارجية وانواط ونياشين حصُل عليها خلال خدمته الطويلة التي قضاها في مؤسسة قوات الشعب المسلحة !!!

كاتب وباحث سوداني

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x