مقالات الرأي

العنف والممارسات اللاإنسانية في السودان…!!

بقلم: أحمد محمد عبد الله

الوضع الإنساني في السودان كارثي والضريبة الغالية دفعها المواطن السوداني جراء الحرب العبثية القائمة، والأكثر ألماً وقلقاً قتل الأطفال والنساء والعجزة وتصفية الشباب وإغتيالهم بدوافع عرقية بغيضة، والدليل على ذلك ما حدث في مدينة الجنينة والمآسي التي تمر بها من ويلات الجنجويد.

كل الحروب على مر التأريخ البشري ” داخلية ، خارجية ” بعض منها مشروعة للدفاع عن الوطن وشعبه حفاظاً على أرضهم وممتلكاتهم  وأخرى عدوانية غير مشروعة قائمة لأسباب ” إقتصادية ، سياسية ، إيدولوجية دينية أو عرقية ” لتلبية رغبات وأطماع شخصية وتنظيمية على حساب الآخرين.

الحرب العسكرية القائمة ” العبثية ” عاني منها الجميع، حتى طرفي الصراع ، لذا الواجب فعله في هذه التوقيت هو إيقاف هذه الحرب بكل الوسائل الممكنة لتقليل معاناة الأبرياء العزل في كل ربوع البلاد، لضمان ما تبقى  من وحدة السودان.

الدعوة للحرب مهما كانت الصعاب والتحديات ” غير مجدية ” سيعم الفوضى بإكتراث الموت والقلق المستدام بالدماء والدموع والبؤس والشقاء و تصبح الحياة للأقوى و يستباح الضعيف في وضع النهار ولا حياة لمن تنادي.

والذي حدث في مدينة الجنينة ولا زال المضايقات مستمرة وفعالة يجب أن يتوقف اليوم قبل الغد ويتعلم منها الجميع من الفوضى والعبث بحياة الناس ؛ سواء الموت بالبطيء بدءآ بالعطش والتجويع أو بالعلن ” القتل المباشر ” والأبشع من ذلك هو مطاردة المشردين و إبادتهم من جديد.

وفي غالب الأحيان نتيجة الحروب الوهمية تخلف مزيد من الدمار والخسائر الفادحة والقسوة في التعامل وتثير أغبان وخيمة ؛ ومهما كان الطرف أقوى لا يعني حسم المعركة لأن حجم التعرجات والنتائج مميتة لم يستثني أحد.

الوقت الحالي بمثابة السرطان الذي يصاب به الجسد دون إستثناء ، لذا أن نتفق ونعالج المشكلات الرئيسية والجوهرية المتعلقة بالصراع بقوة العقل وليس العكس ، هذا التعدد والتنوع السوداني الجميل يجب أن يكون مصدر القوة والإلهام ويعيش الجميع في سلام.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x