الإستراتيجية كرؤية مستقبلية

الإستراتيجية رؤية مستقبلية بعيدة المدى تضعها الدولة أو أي المؤسسة وذلك بتحديد ما تكون عليه في المستقبل ..بحيث تضع خطط لسياساتها العامة والمستقبلية طويلة المدى لهياكلها التنظيمية ومؤسساتها العامة ويتطلب ذلك وجود رسالة للمؤسسة أو الدولة تحدد فيهاأهدافها المستقبلية بعيدة المدى وذلك في اطار عملية الاستقرار السياسي عبرالهياكل التنظيميةللدولة او مؤسسات المجتمع المدني لترسيخ مفاهيم مستقبلية تحترم إرادة الشعب ٠
وعبر الاستراتيجيةيمكن ان نضع أسس لبناء الدولة تتوفر فيها كل القيم الإنسانية النبيلة والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني وتحسين أوضاع المواطنين عبر تطوير سبل كسب العيش والتركيز على مشروعات التنمية المستدامة التي تسهم في استقرار حياة أفراد المجتمع، وعبرها يمكن أن نضع لبنةللديمقراطية وذلك نسهم بناء وطن وللأجيال القادمة ..نأسس فيه لمناهج تربوية تربي الأطفال القيم ولمبادئ الوطنية الحميدة التي تسهم في بناء روح الوطنية للأجيال منذ النشأة مع ترسيخ اسس الديمقراطية للشعب أجمع ٠
فالإستراتيجيةكرؤيةتعبر
عن الحلم الوطني لما ستكون عليه الأوضاع عند نهاية تنفيذ الخطة الإستراتيجية المرسومة من الدولة وهي الانتقال من وضع معين عند بداية التخطيط الي وضع مستقبلي أفضل تحقيق الأهداف المنشودة سواء أكانت في السياسة الداخلية أو الخارجية بغرض تحقق الأهداف الدولة ،فلابدا للرؤية أن تكون شاملة ومحكمة وتصاغ في جمل وعبارات واضحة مفهومة يستعوبها الجميع لأنها تحدد مصير الامة وتعبر عن مستقبلها وحقوق الأجيال القادمة وتحافظ على التماسك الوطني وتحفظ الأمن القومي للدولة بهدف استدامة الخطط الإستراتيجية، فلذا فأن عملية وضع خطة الإستراتيجية لرسم السياسات الدائمة للاستفاد منها في عملية استقرار السياسي وتنفيذ الأهداف والأنشطة المستقبلية ،وهذا يشكل ارتابط وثيق جدا بين مسرح السياسة والبيئة الجغرافية السياسية لتحقيق غايات الشعب واولوياته عبر التنمية التي تسهم في الاستقرار السياسي للدولة عبر الرؤية السياسية كما تساهم في تهيئة المناخ لتنفيذ خطط المرسومة وتحديد أهدافها بغية الوصول إلي الغاية المنشودة التي تلبي طموح الشارع السوداني وتخاطب أزمتة الحقيقية وذلك بوضع خارطة ناجحة ومستقبليةو مستدامة .