مقالات الرأي

عالم الكرة والسياسة

بقلم /محمد خميس داؤود

بالرغم من أن الرياضة، وبالذات كرة القدم تعد من أهم عناصر القوة الناعمةلأي دولة؛ حيث تصور صورة ذهنية قوية عنها خصوصاً في حالة فوزها، إلا أنها أيضاً قد تكون مصدراً للخصام والصراع الذي قد يصل إلى حد الحرب الفعلية بين الدول.
هناك لاعبون أعلوا من المكانة العالمية لدولهم؛ مثل: بيليه (البرازيل)، وميسي (الأرجنتين)، ورونالدو (البرتغال)، وزيدان (فرنسا)، ومحمد صلاح (مصر)، ساديو ماني السنغال.
وقد أصبحوا مصدراً مهماً من مصادر العملة الأجنبية لدولهم. فقد كان لاعبو الكاميرون الدوليون مورداً لا ينضب للعملة الأجنبية، وفي الوقت الذي تفخر فيه الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) بربط العولمة بالتطور الحديث لكرة القدم، فإن تاريخ اللعبة لم يكن كله حباً وتعاوناً؛ بل قد يصير قيداً على الدولة وعقاباً يمارس عليها من جانب المجتمع الدولي حتى تلتزم بقواعده وتقاليده المتفق عليها، والحقيقة أن تاريخ كأس العالم لكرة القدم يعكس تلك العلاقة الشائكة بين السياسة والكرة إلى حد وجود رأيين متناقضين أحدهما: يدعو للفصل بين السياسة والكرة تكريما لمتعة المشاهدة والمتابعة، بينما يؤكد الثاني استحالة الفصل بينهما، من ثم ضرورة مضاعفة التداعيات الإيجابية واحتواء أي سلبيات و ايجابيات
وقد كان إنشاء الاتحاد الدولي لكرة القدم في 21 مايو/أيار 1904 في فرنسا ومقره زيورخ بسويسرا إعلاناً بميلاد رياضة عالمية سبقت التطور التكنولوجي في وسائل الاتصال، والذي خلق المواطن الكوني الذي لا تقيده الحدود ولا تكبله المسافات بل تعنيه فقط متعة اللعبة الذكية. وقررت الفيفا إنشاء مسابقة كأس العالم لكرة القدم، والذي استضافته لأول مرة الأوروجواي عام 1930، وشاركت مصر في الثاني بإيطاليا عام 1934 كأول دولة إفريقية وعربية وشرق أوسطية تشترك فيه، وفي الفترة ما بين( 1942 و1950) تم إلقاء المسابقة؛ بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية، ومنذ عام 1958، بدأت معالم التوظيف السياسي لمسابقة الكأس؛ حيث انسحبت من المسابقة التي استضافتها السويد العديد من الدول الإفريقية والآسيويةبسبب الربط بين
السياسه والرياضة.
و الدبلوماسية الرياضيه تصف استخدام الرياضه كوسيلة للتاثير في العلاقات الدبلوماسية والاجتماعية والسياسية قد قالوا أن الدبلوماسية الرياضيه فوق كل الاختلافات الثقافية وتجمع الناس سوية ،
أما السياسة لها آثار إيجابية وسلبية. على مر التاريخ كانت المسابقات الرياضية والفعاليات لها النية فى تحقيق التغيير في بعض الحالات ويرتبط ذلك بالحماس الوطني وأحيانا بالانتصارات و بالخسائركذلك. لبعض الرياضات فى ميادين الرياضه.
في حين أن العاب الأولمبية غالباً ما تكون المثال السياسي الاكبر عن استخدام الرياضه كوسائل دبلوماسية مثل الكريكيت وكرة القدم ،اتحاد كرةالقدم وغيرها من الالعاب الرياضية في الساحة العالمية ،استخدمت في هذا الشان أما في حالة نظام الفصل العنصري استخدمت الرياضة لعزل جنوب افريقيا وتحقيق إصلاح كبير فى هيكلها الاجتماعي للبلاد وذلك بغرض تخفيف الصراعات الاثنيةوالعرقية.
لأت الرياضة تساعد فى جمع الاختلافات.
بالإضافة إلى ذلك قد سعي الكثير من اللاعبين للوصول للمكتب السياسي ،وبعضهم فشلوا فشلا ذريعاً سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو المستوى دون الوطني.

23/نوفمبر 2022م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x