مقالات الرأي

آثار الحرب على الفرد والمجتمع

بقلم: محمد آدم محمد (أبو حنيفة)


الحرب لها العديد من الآثار ، ونحن نرى ذلك واضحاً في كل يوم ، دعونا ننظر في تلك الآثار من خلال موضوعنا هذا . يمكن أن تكون آثار الحرب ممتدة على نطاق واسع بشكل طويل الأجل أو قصير الأجل ، ويمكن أن نلاحظ تجربة جنود الحرب بشكل مختلف عن المدنيين ، على الرغم من أن كلا منهم يعانوا في أوقات الحرب ، حيث تعاني النساء والأطفال من الفظائع التي لا توصف على وجه الخصوص . في العقد الماضي ، وصل أعداد الضحايا إلى مليوني من الأطفال من الذين قتلوا في الصراعات المسلحة ، حيث كانت صدمة واسعة النطاق بسبب الفظائع والمعاناة للسكان المدنيين وهو إرث آخر من هذه الصراعات ، مما يخلق التوتر العاطفي والنفسي الواسع النطاق .وعموما فإن الحروب الداخلية في يومنا هذا هو التكون بما له من أثر كبير على المدنيين أكثر من حروب الدولة . ويرجع ذلك إلى الإتجاه المتزايد التي جعلت المقاتلين يستهدفوا المدنيين كهدفا استراتيجيا . وفي حالة النزاع المسلح يحدث باستخدام القوة المسلحة بين الطرفين ، واحدة منهم هي حكومة الدولة . وتشمل آثار الحرب أيضا الدمار الشامل للمدن الذي له تأثير طويل الأمد على اقتصاد البلاد ، حيث يكون للصراع المسلح عواقب سلبية غير مباشرة هامة على ، البنية التحتية ، وتوفير الصحة العامة ، والنظام الاجتماعي ، وغالبا ما يتم التغاضي عن هذه النتائج الغير مباشرة التي تقدر حق قدرها .
ما هي هذه الآثار: –What are these effects
هناك آثار خفية ناتجة عن التجربة الشخصية للحرب ، ومن المعروف جيدا أنها لأولئك الذين يعيشون معهم ، وهي أيضا معروفة جيدا أنها لأولئك الذين يستخدمونها لصالحهم . فهناك علاقة عميقة وتقريبا مباشر بين أفراد حرب الصدمة وأعمال المجتمع والثقافة . وأرى أنه يوجد نوعين أساسيين من الصدمة الناجمة عن الحرب ، واحد هو ضحية الصدمة : مثل التعذيب والاغتصاب والتشويه والضرب ، أو صدم شخص بجروح يعاني منها ، أو نشاهد أسوأ الفظائع التي يمكن أن يرتكبها البشر . والآخر هو صدمة الجاني : مطلق النار ، الجلاد ، المغتصب ، القاتل ، وهو الذي يوقع الرعب على الضحايا . وكل نوع من هذه الصدمة يحول الأساسي الكامل للبشرية في الوقت الراهن إلى شخص آخر ، شخص يفقد أجزاء من نفسه ، أو تعطيلها ، تماما كما لو كان الجراح قد تم بتر أطرافهم ، أو تطبيق التخدير القوي عليهم . ونحن جميعا نعرف الناس الذين تعرضوا كلا النوعين من الصدمة ، أولئك الذين قتلوا أو فعلوا أشياء مروعة أخرى في سياق خوض حربا عادة ما ترفض الحديث عنها ، حيث كان لبعض العائدين من الحرب ، في الشعور بأنهم هم الجناة ، ويحاولون البحث لإيجاد مبررات لأفعالهم ، وهم الفرق التي تحاول إثبات لأنفسهم والعالم الداخلي أن الذي فعلوه كان على حق ، وانها قيمة الولاء للحكومة التي أرسلتهم لتبرير ما فعلوه . وذلك هو شيء طبيعي لأي شخص يمكن القيام به ، ولكنه يترك هؤلاء الناس عرضة للمراقبة من قبل أولئك الذين يلعبون على ولائهم . أولئك الذين وقعوا ضحايا بإجبارهم علي الحرب وهم لا حول لهم ولا قوة حيث يعانون الألم العميق ، سواء الجسدي أو النفسي ، ويصبح العالم مكانا أكثر خطورة لهم كل يوم ، حيث يرتابهم شيء من الخوف ، من كل صوت ، أو كل حركة مفاجئة ، وكل ومضة من الضوء ، وكل كلمة مفاجئة تنبأهم بالعذاب ، مثل رصاصة أو ضربة أو صدمة كهربائية ، ومثل هؤلاء الناس يتسمون بالهدؤ ، والوداعة ، والقدرة على التنبؤ ، والتغيير البطيء . وعندما يتعرضون للأحداث التي تؤدي لردود خطورتها ، فإنها تفقدهم الاتصال مع العالم الحالي ، وأنهم يصبحوا مغمورون في معاناتهم الماضية ، وبالتالي فهي عرضة للمراقبة من قبل أولئك الذين يلعبون على ردود صدمتهم مثل التهديدات ويتصورن أنها عروض السلامة .
وكثير من الناس يعانون من الجمع بين الجاني وضحية الصدمة ، وغالبا ما يجد بعض المحاربين القدامى أنفسهم في هذا الموقف . وبناء على ذلك فالحرب تؤثر على الكثير من الناس الذين يتعرضون للتهديدات ، وعروض السلامة بإعتباها الفرصة المغرية لأي قائد مسؤول من الحكومة !
ونجد المجتمعات في جميع أنحاء العالم البشري كله ، تبدو وكأنها قد بنيت عملية الحرب كصدمات في أنظمتها ، وهذه النظم تغالي في الوطنية ، وما يقدمونه هو شعور دائم بالتهديد والخوف ، وهم يتخيلون عالما يعيش في سلامة ، هم الذين ينتصرون علي جميع الأعداء ، وبالتالي هم المبدعين للسلامة . لأن شن الحرب يخلق نوعا جديدا من الناس الذين يمكن أن يسيطر عليهم حب الوطن والتهديد وأوهام السلامة ، وكيف يمكن كسر هذا ، في دورة دائمة ومدمرة ؟ فالعدو هو محور هذه العملية التي تبدو يائسة ، كما أصبح الناس أكثر وعياً وعلى بينة من آثار الحرب ، ويحاولون العمل على إزالة أنفسهم من دوراتها ، وأنها في نهاية المطاف تصبح صانعة للسلام . هذه هي النفوس الذين يكافحون من أجلها بشكل يومي ضد الصراعات المحيطة بهم ، وفي محاولة تعليم أنفسهم لتدعيم السلام شيئا فشيئا بعيدا عن العمليات التي تديم الحرب ، وبناء القوة الداخلية للشعب . ومن خلال دعم السلام ، حان للوطنيون لتدرك أن الولاء هو أن يكون لبعضهم البعض ، وليس لبعض الرؤساء أو الزعماء .
آثار الحرب على المجتمعات البشرية
–The effects of war on human societies
تندلع الحروب لأسباب مختلفة ، فهناك حروب بين الدول أو الأمم وداخل الأمة ، ومن المعروف أن هذا الأخير بشكل عام يسمي بالحرب الأهلية ، ويمكن أن تحدث نتيجة. لخلافات على أساس العرق أو الدين أو عدم الرضا الاجتماعي والاقتصادي وغيرها . وما إذا كانت تشن الحروب بين الدول أو داخل البلاد بين مختلف شرائح المجتمعات ، وما لها من آثار مضرة جدا . ووفقا لما قدره الخبراء ، للأسباب الرئيسية أو العوامل التي تسهم في الحروب هي الجشع البشري للثروة والتعصب تجاه الآخرين وغياب الدستور و تعدد الجيش في الدول وحده مثل السودان.
آثار الحرب على حد سواء الجسدية والنفسية :
The effects of war are both physical and psychological
تتأثر المجتمعات البشرية بشدة من جراء الحروب ، وخاصة علي المناطق السكنية والبنية التحتية العامة والمستشفيات ويتم تدمير الأسس التي يقوم عليها الوجود الإنساني فماليزيا السودان يعاني منذو خروج الاستعمار من النار الحرب لي يومنا هذا حيث واجه السكان أو المواطنين العديد من المصاعب والتحديات لتلبية احتياجاتهم الأساسيه والإنسانية ،فالحروب تجلب مآسي لا توصف فضلا عن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعية ، وحياة الناس والحياة اليومية التي تأتي تحت التهديد ، وسيكون من الصعب العثور على وظائف أو العيش العادي في جو هادئ ، ولكن يتم تشريد السكان ولذا يجب ان تتحرك باستمرار لأستقرار الامن . وما حدث في دارفور ، غيرها من المناطقة بالسودان هو انعكاس رهيب لمأساة الحروب التي تجلب ضرراً عاطفياً وجسدياً للحياة . وبالتالي ، يجب أن البشر يتجنب الحروب بكل التكاليف ، والطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحمي حياتنا وضمان الاستقرار في بلادنا هي أن نملأ أنفسنابالتسامح واحترام كل الأوطان . و إلا سوف ننقرض مثل الديناصورات؟.ن

لا للحرب

نعم للسلام

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x