مقالات الرأي

الأحزان في بلادي تتزايد كل لحظة…!!

بقلم: عبد العزيز بشار (أبطاقية)

في كل صباح تتزايد الأحزان في وطني السودان، كلما هبت الرياح القادمة من ناحية ديار السلطان تحمل المآسي، والخراب، والدمار، فتزداد أعداد الموتى في كل لحظة. دماء الأبرياء ملت البرك والمجاري والبحور، حتى خرج يسيل فوق سطح كل أرجاء الوطن، وكل شبر فيه فأصبح صراخ الأطفال والنساء والعجزة شيء طبيعي لا يلتفت اليه أحد، وأصبح الموت في الطرقات، وحرق القرى، ونهب الأموال عبادة فرضها الرسول الجديد بدينه الحديث، الرسول برهان الذي تسلم أوامر تطبيق دينه من اخوه الأكبر عمر البشير،وكرَّرو سيناريو المهدي المنتظر الذي حرق أبناء الوطن في حادثة الضعين داخل القطر في السبعينات، فبرهان هو رسول هذا الزمان حسب إعتقاده، وهو خلفية اخوه البشير ومعاونيهم من القوات المساندة لهم بألوانهم المختلفة، هذا الرسول جاء ليبدل القوم بقوم آخرين جدد، ويصنع سودان لا السودان المعروف، ويخلق إنسان غير إنسان السودان القديم بملامحه التاريخية، وثقافاته الأصيلة. فكيف يمطر كل صباح فوق راس الإنسان السوداني نار من سماء سلاطين بلادي والمواطنين يعذبون.. بالجوع، والقتل، والتشريد والإهانة بأمر من نفس السلطان؟ عندما دق في السودان ناقوس القبلية والعنصرية اللونية والدينية، كان ذلك بداية الخراب والدمار لتفتيت السودان، ولكن من المستحيل أن يبيد البرهان وأعوانه كل أبناء السودان المستهدفين ويأتو بأخرين من دول يدعمون الإستيطان. فالسودان ستبقى بطبيعته، وبوعي أبناءه الغيورين لوطنهم رقما لامعاً في كل العالم. فالوطن لن يضيع بهذه الوهلة والمسرحية الحزينتان، افتحوا عيونكم وعقولكم، فكروا ثم فكروا لتجدو الحقيقة عن هذا الواقع المؤلم. من يقومون بالفتن سيلحقهم الدمار في اي مكان، فالسيناريوهات المتكررة الذي حدث في النيل الازرق ومناطق بليلة واخره هجوم منطقة بليل البربرية من أخطر مخططات حكومة الرسول الموهوم المتكبر برهان،واعوانه، مثلما يحدث أيضاً في جبل مرة عن طريق الوصايا لدعم المتساقطين من فلول الدعم السريع.
لكن اقول بان وطننا بابناءه كفاهم العذاب والدمار منذ تاريخ طويل رغم تطلعهم للواقع الأفضل ولكن هيهات؛! تأخر بلادنا بسبب الصراعات المصنوعة حتى أصبح في وضع كارثي متخلف فلا حوجة لذلك من بعد الآن، ومن لا يعقل ذلك جاوز صفة المجنون وأصبح كالميت الواقف في العراء وكأنه حيٌ. فلنا جميعاً مسئولية يلزمنا الوطنية تجاه قضايا بلادنا أفراداً ام مؤسسات لبحث الحلول اللازمة للأزمة الدائرة خلال العقود الطويلة الماضية حتى الآن.
فهنا وجب لنا جميعاً السعي نحو التغيير الشامل وإيجاد الحلول الموضوعية للمشكلات المتراكمة، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا بسعي العقول الواعية المستنيرة المواكبين لزماننا، وعصرنا الحالي لنحافظوا على وحدة البلاد وامنه. والسلامة للذين يعانون من الحروب، ثم الاستقرار لربوع البلاد.

مقالات ذات صلة

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x