مقالات الرأي

تغذية الذات

بقلم: إلياس إسماعيل عبد الرحيم إدريس

أثر مظاهر التخلف المجتمعي السوداني والتركيز على الانتماءات البسيطة بدل القومية الحياتية المجتمعية أنتج إفرازات سلبية في منعطف التغيير الواقعي و المستقبلي المرتبط بالتغييرالذي يجري داخل الوطن السودان عبر التسلسل التاريخي الطويل والى اليوم.
وامتداد سلسلتها إلى اتجاه مجهول والبديل الأمثل عند مجتمعاتنا السودانية بكل اختلافاتهم السودانية أن تستغل الاختلاف بطريقة عقلية وإيجابية بعيدا عن التطرف ونبذ الآخر .
المختلف عنك… المغروس والمترسخ في بعض أذهان غالبية المجتمع السوداني التي تتصف بالطابع الجمعي أو العقل التي تنطوي تحت مظلة المرحلة ما قبل الاستقلالية العقلية ودا من الابجديات العقلية التي تتصف بالتحيز والسيطرة العقلية في مرحلةاللاوعي في المرحلة التي لم ينعم الفرد فيها بالتحرر لكي يسهم في الجوانب التي تتصف بالايجابية ويحارب الافرازات السلبية.والتفكير في محاربة تبعية الفرد للآخرين .
وتجميد عقله حتى أصبح لا يحلل نتائج أي خطوة والسبب في ذلك هو عدم تحرر الفرد من القيود التي سيطرت عليه وفرضت عليه وأصبح الولاء للجماعة وأحيانا يصل لدرجة التحارب ودونكم الحروب الجارية في كل أطراف السودان.
ما يجب علينا كأبناء وبنات المجتمع السوداني أن نوحد صفنا الوطني ونتخلص من الداء العضال الذي أصاب دولتنا ونعلي من قيمة انتماءنا لوطننا السودان واختلافنا في كل شيء هو مصدر للقوة وليس ويجب أن نستفيد منه في بناء دولة تسعنا جميعا .
ونواصل في ثورتنا لنصل إلى التقدم والرقي والنماء ونجعله واقعا معاشا.
ونسعى لتوسيع قاعدة مجتمعية تمهيدا للوصول لتغيير في كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وهذا الواقع الذي نريده لا يحدث دون تكاتفنا كأبناء الوطن الواحد بكل اختلافاتنا سواء أ كانت دينية أن ثقافية أو جغرافية او لونية أو لغوية او فكرية وغيرها.
إذا أردنا أن نعيش في واقع مستقر وتصالح مجتمعي .

الإنسان هو الاساس لذا لابد من التركيز عليه ومعرفة احتياجاته الاساسية وحلها حلا نهائيا تنعكس على المجتمع بأكمله لذلك لابد من الاعتراف بالواقعية المجتمعية الحياتية السودانية لكي نتفادى تلك الترسبات التي صاحبت التاريخ السوداني القديم وما زال مستمرة بصورة جزئية في تاريخنا المستحدث في القرن الواحد والعشرين.
فإذا أردنا ذلك فالواجب علينا أن نشخص جزور المشكلة وأين تكمن؟ومن ثم وضع حلول جزرية لها بعد تشخيصها وما هي الدوافع لتلك الإشكاليات ؟وعلينا أن نستفيد من العثرات التي صاحبتنا في تلك الفترةوكما هو متداول في أمثالنا السودانية(العترةبتصلح المشي)مثل باللهجة السودانية المحلية .
ختاما :علينا أن نسعى جميعا بكل اطيافنا السودانية نحو التغيير وترسيخ قيم السلام والتسامح المجتمعي لكي ننعم بمجتمع مسالم مبنى على قبول الآخر .

وعلينا أن نسعى سعي جاد لمحاربة العنصرية والتمييز المجتمعي والعرقي.
اختلافنا وتنوعنا هو مصدر قوتنا

علينا أن نسعى جاهدين لتحرير العقول .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x