مقالات الرأي

أهمية التخطيط التربوي في نظام التعليم

بقلم: نزار أحمد بريمة

إن التخطيط عملية أساسية في جميع المؤسسات ، في مؤسسات التربية ، نجد التخطيط يقدم حلول متكاملة لإحداث تكامل بين مشكلات التربية:
إن مشكلات التربية هي مشكلات متداخلة ومتكاملة وأي ميدان من ميادين التربية مترابط مع غيره من الميادين ولا يمكن حل أي جزء منها إلا إذا تم حل متكامل لجميع ميادين التربية فمثلاً:
البحث في التعليم العالي وتوسيعه ورفع مستواه يقود إلى مسائل عديدة تكاد تمس النظام التعليمي جملة.
لأن التعليم العالي يعتمد على التعليم الثانوي والتعليم الثانوي يعتمد على التعليم الإبتدائي ، وكذلك نوعية التعليم العالي تتأثر تأثراً كبيراً بطراز التعليم الذي يقدم في كل مرحلة من مراحل التعليم العام ” أكاديمي _ فني” فلذا فإن كيان التربية كيان عضوي مترابط يعمل عمل الجسد الواحد ولا سبيل إلى علاج عضو من بين أعضائه إلا في إطار سائر الأعضاء ، ولذا فإن الإصلاحات الجزئية التي تتناول بعض جوانب التعليم في مجتمعنا هي إصلاحات عرجاء لا تؤتي أكلها لأنها لم تنظر إلى الخارطة الواقعية في تداخلها وتشابكها وتآخذها مع بعضها البعض.
فمثلاً :
التصدي لإصلاح المناهج دون الإهتمام بإعداد المعلمين المهنيين اللازمين لحسن إنفاذها ودون الإهتمام بالوسائل الضرورية ، وطرائق التدريس المناسبة لتطبيقها وأدوات قياس وتقويم ،هنا المخرجات لا تعني شيء وإنما يعني ضياع وإهدار الوقت والمال والجهد.
ومن هنا تتضح لنا أهمية التخطيط التربوي في تحقيق التكامل بين جوانب النظام التعليمي وتقديم الحلول الشاملة لمشكلاته المتعددة.

17 مارس 2022م


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى