مقالات الرأي

السودان و نموذج الخط العددي

بقلم سيف الدين آدم احمد(ديفيد )

___،____*____،_____

+1 صفر 1-

ما يؤكد بان الخط العددي يشتمل نموذج اعداد للتميز بين الاعداد السالبة و الاعداد الموجبة يتوسطهما الصفر في المنتصف ، اذا فرضنا للقرارات الصائبة بالاعداد الموجية و القرارات الخاطئة بالاعداد السالبة و الصفر هي نقطة القفز من السالب الي الموجب لبناء هذا الوطن الجريح .
و اذا أخذنا بعين الاعتبار هذه النموذج لتفسير واقع السودان
بين الماضي و الحاضر و المستقبل قد يكون نموذج واضح لتفسر الماضي الفاشل و كيفة لنا أن نضع نقطة نهاية لهذه الفشل العميق من أجل مستقبل افضل قائم على مبادئ وطنية حقيقة،
بالنظر الي تاريخ السودان من ١٩٥٥م كتاريخ أصبح عندها الزمن التي افترق فيها شمل السودانيين فهناك من ساوم باستقلال السودان و أصبح في رئاسة الحكم بالدولة و هنالك من اختار طريقة المعارضة بالكفاح المسلح فأصبح الوطن مريض من ذلك التاريخ الا أن جسدها ظلت تعاني حتي تعددها و تنوعها، فقد عانت كل أطرافها الا المنتصف كان يتنفس و هو مجبر علي ذلك لأنها كانت تتأكل من الجنوب بثورة انانا ون ١٩٥٥م في توريت و انانا تو ١٩٧٢م، الحركة الشعبية لتحرير السودان ١٩٨٣م انفصال الجنوب ٢٠١١م وانفصلت الحركة الشعبية بين دولتين منها بالجنوب القديم و منها تكون الجنوب الجديد و توقل الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال و الي تاريخ ٢٠٢٣م لم تحل مشكلة السودان في الجنوب الجديد، و في شرق السودان بظهور جبهات نضالية متعدد و في الشمال بطمس الحضارات و الغرب بظهور حركة تحرير السودان في القطاع العسكري لها ٢٠٠٢م حتي توقل الي توسيع دائرة القتال في جبال النوبة بالقرب من الحدود بين الشمال و الجنوب القديم و الي محور الشمال و حتى نكونوا في غاية الإنصاف هنالك حركة قامت على اسس رد فعل مصنوعه من النظام البائد و لشعب السوداني دور حافل في إقامت ثورات منذ تاريخ طويل من ١٩٦٤م و ١٩٨٥م و ٢٠١٣م و ٢٠١٨م و كل هذه الثورات لم تحالفها الحظ لكي تأتي بجديد لأنها اقتطفت من النخب و ظلت النخب في استمرارية السياسات الخاطئة حتى أدخلت الوطن في دوام الحرب الشامل لكل الجغرافيات و لم يسلم منها بؤرة متعافى ، فكلما كبرة عمر السودان تجد من يقول لك (يحليل السودان زمان) و العكس كلما صغرة عمرها تجدها متأزمة حتي يكاد ان نصل الي نقطة الصفر التي تكمن بها نقطة الحل .

الإنتقال إلى عند الصفر

هي نقطة نهاية لوضع الحكومات التى تعاقبة على السلطة في حدها و ذلك لوضع حد للمشكلات التي مرة بها البلاد و التي ارجعت الي عدم مؤسسات بخلق قوات تحارب لها بالوكالة و هي ما ادخلت البلاد في دوام الفشل التاريخي و بحدوث الحدث التاريخ في ١٥ ابريل ٢٠٢٣م وفقآ الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع و هم تحت منظومة الحركة الإسلامية و التي راح ضحيتها الوطن و المواطن و ممتلكات المواطنين الخاصة و العامة فإن الأوان لوقف كل المشكلات السالبة التي ورثت السودان الفشل العميق و هنا يجب أن نقف عند المنتصف عند الصفر ، لطرح تساؤلات حول المشكلات و فشل الأوضاع الراهنة لمعرفة أسباب ضياع الوطن بقرارات افرد فشلوا لتحديد المشكلات او تشخيص الأمراض التي ظلت تعانيه الوطن من أجل البحث عن ترياق مناسب لمعالجة الأمراض اذا صح التشخيص يصبح الترياق و قد تأتي بجلوس الكل من أبناء السودان تحت طاولة حوار مفدي و مجدي للتغيير.

الإنتقال إلى الجانب الأيمن

اي القرارات الإيجابية للبحث عن الأوضاع الأساسية لبناء الدولة و هي قد لا تخرج بعيدا عن مؤسسات الدولة الحقيقة كنموذج مؤسسة الجيش الوطني القومي قائم على عقيدة قتالية وفقآ لعقيدة الجيوش الحقيقية و مؤسسة شرطية قادرة لمكافحة الجريمة و مؤسسات عدليه و مؤسسات التعليم ففي المنظور ( العلمومعرفي ) و الإعتماد على هويتنا الوطنية المسبوقة بالسلام الإجتماعي و قبول الآخر و التسامح وفقآ لنظام حكم فدرالي يأتي كل إقليم حقه لإظهار ايجابات الثقافات الوطنية بين شعوبها و الحفاظ عليها من أجل وحدة بناء دولة المواطنة المتساوية وفقآ لنظم و قوانين تجعل منا مصدر رثاء و قوة و ازدهار يدفع بنا أن نلحق ركب العالم و زرع الإنسانية و المحبة من أجل الحفاظ على إنسانية الإنسان.

ملحوظة
هذه النموذج يوضح لنا بان نحن الآن متواجدين بين الاعداد السالبة و هي كل ما ابتعدنا من الصفر يصعب الحلول و العكس كلما اقتربنا من الصفر يصلح الحل و يكاد الصفر هي البدايه الناجحة للإنتقال بالطرف الأيمن نحو القرارات الإيجابية الموجبة للبحث عن المرتكازات او الثوابت الوطنية الحقيقة لبناء الدولة هذه النموذج فقد لوضع حجر الأساس الحقيقي الواضح للدولة ،لكن تحتاج لنموذج رابط يحمل محور التنمية أقدمها في مقال منفصل في مقبل الأيام .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x