مقالات الرأي

الجيل الراكب رأس والتغيير

بقلم: علي مكي علي (تينشن)

في صبيحة ١٣ ديسمبر من العام ٢٠١٩م عزف أبناء الدمازين ألحان الثورة معلنين مدهم الثوري الجميل فسالت حبر المفكرين بقدر حب هذا الجيل للوطن ، وضِعف ذلك كان دماء الشهداء مؤكدين أنّ الوطنية لا تحتاج لمنهج أو أستاذ بل هو إبداع وتعبير وجداني يعبر عن مدى حبك لهذا المكان ، فكان الفخر والإعزاز بالإنتماء للسودان أولاً ولهذا الجيل ثانياً ، وما تبقى من هذا الشعب يتمنى العودة إلى صباه/صباها حتى يصنع تاريخ هذا البلد او اقلّ ما يفعله هو أن يساهم في التغيير.
عندما تمر بأحد طرقات العاصمة القومية هذه الأيام، تجد أن الزفة في الطريق ليست للعرسان إنما للشهداء مصحوبة بالزغاريد وأبيات تعبر عن آمال وتطلعات تكشف ملامح وطن هذا الجيل .

ولكن هنالك سؤال :
هل الشعب السوداني تعلم من هذا الجيل؟
ربما دار في رأسك إجابة ما ولكن دعني أضع بين يديك هذه القصة” في إحدى أسواق العاصمة السودانية الخرطوم جنوباً ، وبينما الثوار يمهدون لمليونية قادمة آملين بسقوط الطاغية وهم في الطريق مترسين المداخل حتى يسهل إيصال المعلومة ، فإذا بتجار السوق يمتهنون مهنة رجال الشرطة بتفريغ الموكب الدعائي بحجة أن الموكب يمنعهم من مواصلة التسويق وبعد سؤالي لأحد تجار الخضار قال لي ( كرهونا ياخ ما بخلونا نبيع )، حينها أدركت أن هنالك شعب يقاوم جيل ينادي بالتغيير .
حتي نستطيع بناء وطن الجيل الراكب رأسو علينا بالآتي:
-إحترام تطلعات هذا الجيل لأنهم كل الحاضر ونصف المستقبل.
-الوقوف خلف هذا الجيل لأنه يعرف ما يفعل .

  • علي النخب السياسية التعلم منهم وتصحيح أخطاء الماضي .
    -علينا الجلوس سوياً كسودانيين لمناقشة قضايا هذا التراب بكل صدق بعيداً عن إنتماءاتنا وألواننا وكل ما يميزنا وهذا لا يتم الا “بالحوار السوداني السوداني “
    وفق رؤية حركة/جيش تحرير السودان قيادة الأستاذ عبدالواحد محمد أحمد النور
    وليس ما إستلفه فولكر.

نواصل الجيل الراكب رأس…

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x