مقالات الرأي

تسوية سياسية أم انقلاب بصورة جديدة

بقلم: عدلان عبدالرحمن

ثورة ديسمبر المجيدة التي شارك فيها السودانيين من كل انحاء السودان المختلفة وقدموا عدد من الضحايا والشهداء وعدد من الجرحى والمفقودين حتى أسقطوا رأس السلطة الحاكمة طوال الثلاثين عاما ،تسلط أناس اسموا أنفسهم بقوى الحرية والتغيير ظهروا و اختطفوا الثورة واستحوذوا على مقاليد السلطة بشراكة مع المجلس العسكري .
وتم انقسام قوى الحرية والتغيير إلى شقين التوافق الوطني والمركزي بعد أن تضاربت مصالحهم، وبموجب هذا التضارب جاء انقلاب 25اكتوبر ولا زالت الدولة في مفترق الطرق بين أن تكون أو لا تكون .
حديث الفريق البرهان المتكرر الذى لا يصدقه أحد خاصة حديثه عن تركه السلطةوتسلميها لحكومة مدنية وفق تسوية سياسية جديدة وهي حكومة حدد لها قائد الإنقلاب خط سيرها بطريقة غير واضحةإن تجاوزته سوف يوجه سلاح الجيش إليها كما قال في خطابة الذى قدمه لجنوده بالمرخيات وترك الحدود للحكومة المدنية غير واضحة لينقلب عليها فى اى وقت شاء تحت أي زريعة ولن تكون هنالك سلطة لأي حكومة طالما قائد الانقلاب ومن يزينون له ما يفعل موجودين على رأس الجيش وعلى الكل أن يعرف من يريد التغيير الجزري الشامل والسلطة المدنية لا تأتي بالتسويات مع العسكر .
والجيش أعلن مراراً خروجه من العملية السياسية فكيف أصبح طرفا فى اتفاق إطارئ لماذا عشرة أيام للتوقيع وهنالك اتفاق تم الإعلان عنه ولكن العديد من المراقبين السياسيين لم يتبينوا محتوى الرسالة التي يهدف المؤتمر للإعلان عنها.. المؤتمر يتسابق مع ارهاصات أخرى مضادة لعل أبرزها بروز اختلافات في الآلية الرباعية .
وجاء في بيان الآلية الثلاثية سيتعين على المدنين عدم رفض البنود التي يطالب بها المكون العسكري بالنسبة للمرحلة الانتقالية طالما كانت تلك المطالب معقولة ومواتية للاستقرار الانتقالي.. والسؤال المهم هنا ماذا عن المطالب وتعديلات وملاحظات العسكرين إن لم توافق رؤية المدنيين للحل؟ وماذا أيضا عن مطالب وملاحظات الأطراف زات المصلحة ؟وأيضا أين مطالب الشارع السوداني المتمثل فى لجان المقاومة والجيل الراكب؟

19نوفمبر2022م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x