مقالات الرأي

الى متى ستتلاعب الحكومات المصرية بالسودان ؟؟

بقلم: شوقي بدري

 في بيان هزيل  لحكومة الجرذان والفيران التي تعيش في الجحور ، يصدمنا التصريحات الغبية والجبانة …..

ورحب البيان بقمة دول الجوار المقرر أن تستضيفها جمهورية مصر العربية في 13 تموز/يوليو الجاري بغرض مناقشة الأزمة في السودان، اتساقًا مع موقفها المرحّب بمبادرة جدة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 اختلاف المسيح عليه السلام مع اليهود كان بسبب تصريحه لليهود عندما طالبوه بمساعدتهم في عدم دفع الضرائب للقيصر . اشار الى صورة القيصر على النقود التي يحملونها ويحبونا . قال لهم انها نقود قيصر ……..اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله الى الله . اذا اعترف الجرذان بأن مبادرة جدة بهذه الروعة لماذا تحايلوا عليها ورفضوها  لاسباب مضحكة لا يمكن ان تصدرالا من صغار الاطفال ؟؟ اعطوا ما لجدة لجدة .وكان الله يحب المحسنين .

 من التراث السودني  …… ده طويل ده قصير ده بارد وده حار ودة حرم بما بنكوي بيه . احد الرجال الجبناء وافق على عملية الكى كعلاج وعند بداية عملية الكي بدأ في خلق الاعذار .هذا هو حال البرهان والكيزان .

 واخيرا  لوحوا بمؤتمر في القاهرة ……. تصور !! انها القاهرة التي هى بيت الداء السوداني  .اليست هى القاهرة التي استدعت الجقر البرهان في نهاية اكتوبر وبعد قراءة الخطبة التي كانت نسخة من خطبة  السيسي   سطرا بسطر وكلمة بكلمة  وتهتة بتهتة ونحنحنحة بنحنحة الخ  . كان الانقلاب الذي تسبب في كل ما يحدث اليوم . الاطاري كان من الممكن ان يوقف شلالات الدم النهب الاغتصاب الحرق وتحطيم البنية التحتية بواسطة احط ،،مرافعين ،،الخلا الذين تدفقوا من خارج وداخل الحدود .

 الم تقم القاهرة باحضار كل اعداء السلام الحرية الديمقراطية والعقل من السودان امثال ترك وأردأزول والبقية ؟ اسكنتهم اطعمتهم هددتهم ب  ،، الماسكنوا عليهم ورغبوهم بما يحلمون . يكفي أن ترك قد قفل الميناء والطريق القومي على طلب مصر. طلب على رؤوس الاشهاد من السيسي ان يحتل شرق السودان .

  لقد اصدرت مصر امرا قبل يومين بقفل  بوابات العبور امام السودانيين . منعوا السودانيين من دخول مصر و ومنهم من الذين يمتلكون فللا وشققا في مصر والبعض يمتلك مصانعا شركات عمارات ولهم اسر واطفال في المدارس. قالوا لهم أن الاقامة للسودانيين وتذاكر الرجوع لمصرلا تجدي ،عليهم انتظاء قرار الامن المصري . لايزال هؤلاء الناس في الانتظار وهم في بلاد بعيدة وقد نضب مالهم  وانتهت تأشيرات  زيارتهم . والمسؤولون في السفارات المصرية يقولون لهم بكل بجاحة  . الامن هو المسؤول الموضوع ممكن ياخد اسبوع شهر شهرين او سنة انا ما اعرفش وما يهمنيش . في نفس الوقت يتبخطر الاسرائيليون في مصر .

   من احد الخطوط العريضة عند الكثير من المصريين   الاصغر منك دوسوا . لسوء الحظ الظابط المصري لا يحترم الجندي، المدير لا يحترم العامل ومن المفروض أن تضع الكثير من الحواجز بين الاثنين .

اخي البحريني المطموس جعفر حسن السلمان لازمنا لفترة 10 سنوات في مدينة لوند الجامعية وكان من مشاهير لوند وكما قال البعض ….. انه لو استمر في لوند لصنعوا له تمثالا . تنقل جعفر في كثير من المهن قبل تخرجه من الجامعة. رافقني لفترة في العمل كعتالي في الميناء عرك الدنيا وقصة حياته عبارة عن ملحمة تروى . عاد للبحرين وعمل في بنك الى أن تقاعد اتجه الى التجارة . وظف المصريين  وتعامل معهم  بلطف ،ادب واحترام من منطلق انه يحمل جواز سويدي مثل ابناءه من ام بحرينية وهويعرف ما هو شعور العامل او الموظف الذي يهان في دول الشرق الاوسط . المدير المصري كان يعامل العمال المصرين بمنتهى العنف الشتم والاحتقار . عندما يحتج جعفر لسوء المعاملة كان المدير يقول له ….. دول اولاد …. مايجوش الا بالقزمة . المدير كان يجبر العمال على توفيرمالهم عنده حتى الحارس المسكين . اختفى المدير وضاع حق الجميع . عقلية  الفراعنة والباشوات  لا تزال تعشعش في عقول الكثير من المصريين .

    الحبيب بورقيبة تكلم عن ذكرياته وكيف ذهب الى مصر هاربا من تونس متفاديا الامن الاستعماري بالرغم من انه  كان يعرف حقوقه ، فقد عمل كمحامي في فرنسا . في الحدود المصرية قابل ظابطا قام باخراج دواخله وبدا بالاستهزاء ب  ،،بورقيبة ،، واسمه الغريب . اراد بورقيبة أن يشرح للظابط انه رجل مهم في بلده ويعني الكثير  لحركة التحرر التونسية والافريقية الخ . وواصل الظابط اهاناته وقال له يعني ايه ؟؟ قال بورقيبة انه في تونس في مرتبة سعد زغلول في مصر . ضحك الظابط وفتح له بابا الزنزاة وقال له اتفضل يا سعد زغلول .علاقة تونس بمصر تأثرت كثيرا بتلك الحادثة . قديما كان طلبة المدارس يخرجون في مظاهرات في تونس عندما كان  ناصر يسخر من بورقيبة ….. ناصر يا مهبول كيف تعاند بورقيبة الغول .

 بورقيبة نصح  جمال والزعماء العرب بقبول الوضع قبل 1967 لانه يعرف السياسة العالمية على عكس جمال الشيوخ والملوك العرب  . قال …… فلسطين خلقت لتبقى . اقبلوا والا ستخسروا.  وقد كان .

 نعم الشعب المصري شعب عظيم قدم الكثير من  الشعراء العلماء المفكرين ويندر في السودان أن يكون هنالك من لم يتأثر  بالثقافة المصرية او بعض المفكرين المصريين والفلاسفة الشعبيين . لكن تصرفات الحكومات المصرية التي تحتقر شعبها وتهينه ، تمارس اكثر من هذا على السودانيين بتشفي واستخفاف. السبب هو أن بعض الحكومات السودانية حقيرة وذليلة ؟

 كيف بحق السماء يمكن ان ننسى الظابط محمود الذي كان  على رأس مجموعة صغيرة من الرجال وواجه الجيش المصري عندما اكتسح حلايب وتمت تصفية كل المجوعة السودانية . في 1995. ولا تزال مصر تحتل الارض السودانية . الامم المتحدة منظمة الوحدة العربية  الجامعة العربية التي هى مصلحة مصرية تعترف بسيادة السودان على حلايب شلاتين ابو رومادي وصرص الخ . واليوم بطريقة رجال الكسر المنزلي او نشالي العتبة يمتلك الجيش المصري قاعدة في مروي والطيارون المصريون هم من يقصف الشعب السوداني مثل ما قام به رئيس السرب المصري  حسني مبارك في الجزيرة ابا . حسني مبارك ورجاله اضطرت طائرتهم للهبوط في الصحراء الغربية بسبب اعصار . كانوا يحاربون بجانب الجزائر ويشعلون النيران بين البلدين . تم اعتقال حسني مبارك ورجالة وتم  ربطهم على جزوع اشجار النخيل واهانتهم . تم اعادتهم بعد تراجع ناصر .

 هنالك قصة مماثلة حدثت في السودان وثق لها الاخ السفير ووكيل وزارة الخارجية السوداني ابن الابيض فاروق عبد الرحمن في سفر ذكرياته   ،، السودان وسنين  التيه نصف قرن لم يكتمل ،، الذي انصح الجميع باغتناءه . بعد مايو سيطرت المخابرات المصرية على كل شيئ . تواجد المحامي جوزيف قرنق والظابط المهندس محيي الدين احمد عبدالله وبعض المسؤولين  على مروحية عسكرية ضخمة وثلاثة من الطيارين المصريين  في جنوب السودان . بالرغم من ارشادات ابن المنطقة جوزيف قرنق اصر الطيارون على اخذ طريق مغاير ……وهو في حد بيفهم احسن من المصريين ؟؟ صار الطيار يلف ويدور وعندما اضطر على الهبوط كما حدث مع الجدع حسني مبارك في قرية كنقولية . هرع الاهالي وهو يحملون اسلحتهم البدائية . تمكن جوزيق قرنق من التخاطب مع المهاجمين بلغتهم وحيدهم . نهب المهاجمون كل ماعند الضحايا فلوس متاع ساعات الخ . بعد جهد وحالة يرثى لها تم ايصال المجموعة الى عاصمة الكونقو .

 المهندس الظابط الذي ادى القسم مثل كل الظباط لحماية الارض العرض الخ ، كان ولاءه لمصر مثل صديقه شنان الذي  شاركه في اكبر خيانة للوطن .  اجبر عبد الله خليل الجيش المصري من الانسحاب من حلايب   في  1958وهذا ما اورده المصري الامين العام  للامم المتحدة بطرس غالي في كتابه الخلافات العربية في الجامعة العربية  . الغرض كان  تعطيل الانتخابات التي كان مؤكدا ان يفوز بها حزب الامة لعدم استعداد الحزب الاتحادي الذي سمكر على عجالة في مصر اكتوبر 1952 الغرض كان تقديم السودان في طبق من ذهب لمصر .

 بعد حادثة حلايب  وخوفا من اتحاد  حزب الشعب والاتحادي واسقاط الحكومة والاتيان بحكومة  تابعة لمصر قرر عبد الله خليل تسليم الحكومة للعسكر وعلى راسها عبود والرجل الاقوى احمد عبد الوهاب الذي كان ضد التغول المصري . تم ارسال المهندس محيي الدين  احمد عبد الله وشنان يتسليح ثقيل  الى حلايب للبداية لتعبيد طريق حتى يتم تطوير منطقة حلايب وربطها ببقية السودان .

 عاد عملاء مصر ووجهوا اسلحتهم الى ابناء وطنهم وتم طرد احمد عبد الوهاب  وقام طلعت فريد ببيع حلفا ومياة النيل  لمصر في اتفاقية معطوبة ولم يستلم السودان حتى السعر الهزيل المتفق عليه .

 السيسي لا يحترم او يعمل لصالح الشعب المصري ، لماذا يتوقع البرابرة المساكين في انه سيعمل لصالحهم ؟؟ السيسي زي الحمار المات في السمسم كان جروه بيكسروا وكان خلوه بيعفنو .

 من مصلحة مصر أن  ،،يتشلع ،،السودان حتى تسيطر على الدويلات المتشظية بسهولة ويسقط حق السودان الامطالبة حلايب . فالسودان وقتها قد اختفى من الخارطة العالمية .

 نشاهد فيديوهات عن اسرة المرحوم خالد شمو التي تعرضت لحادث سير اتهموا بانهم قد دخلوا متسللين الى مصر . حسب قوانين الامم المتحدة فطالب اللجوء حتى اذا كان متسللا  يعامل باحترام وعدل وتقدم له المساعدات من مسكن ملبس مأكل وامن والدفع من الامم المتحدة . مصر تقبض اليوم على الرأس بالدولار . السيد خالد شمو مات وهو مقيد وبنفس ملابسه التي اعتقل فيها . والدته التي انكسرت رجلها اصيبت بالغرغرينة وماتت لها الرحمة  رفضوا تسليم الجثة لتدفن . الاطفال من 3 سنوات الى 18 سنة منهم فتيات يتواجدون في السجون . يرفضون زيارتهم للمنظمات او السودانيين .

 بكل غباء يذهب السودانيون ـــ الممنوعون من دخمل مصر بتاتا هذه الايام  ـــ الى مصر  لتساعدم في الوقوف على ارجلهم !! ….. تصور .

 مصر تسارع الزمن لمنع دخول القوات الافريقية الى السودان تحت البند السابع او الايقاد ومنظمة  الوحدة الافريقية تحت حماية امريكا . البرهان لم يستطع أن يحمي الشعب السوداني من النهب القتل الاغتصاب ويختبي كالجرذ الا انه يركض لحماية المصالح  المصرية في مؤتمر القاهرة الذي يريد أن يسحب البساط من تحت اقدان الايقاد . لقد قال عجل الميرغني وهو في احضان مصرويحضر للسودان كسائح …. مصلحة مصر خط احمر ……نسى أن يقول ومصلحة السودان واقع اسود .

 ووالده احضروه في ،، كابدلو ،، لزيارة السودان لصالح مصر  والدعاية لمناصرة مصر .ولم  يفتح الله عليه بكلمة عن مصائب الشعب السوداني .

   عيدي امين اليوغندي  كان يقتل  محاربي الماوماو في كينيا بوحشية لصالح بريطانيأ ولهذا صار جاويشا . تلك اعلى رتبة يمكن ان يصلها الافريقي في المستعمرات . في السودان كان عندما الكثير ممن كبار الظباط الذين وصلوا الى رتبة العقيد والعميد قبل الاستقلال لاننا لم نكن  مستعمرة  بريطانية .  البريطانيون كان يصفون  عيدي امين ب ،،  بافون ،، بسبب تصرفاته  العبيطة والسخيفة . ارتكب الكثير من الجرائم من قتل وبطش وتعذيب . كل جرائم عيدي امين التي صدمت العالم  لا تساوي نطفة من جرائم البرهان وحميدتي وضباع الصحراء الذي اطلقهم على السودانيين .  بالرغم من هذا قررت الدول الافريقية التخلص من عيدي امين الذي كان وصمة لكل الافارقة . تصدر الامر اكبر الآباء الافارقة وفخرنا ،، المعلمو،، جوليوس نايريري انظف رئيس افريقي سار في خطاه  الرئيس جون ماقوفولي  نايريري هو  الذي تعلم منه جون قرنق ، ماندلينو رئيس فلمينو الذي اغتالته جنوب افريقيا  حركة تحرير موزمبيق وخلفه سمورا ميشيل  و،، ماديبا ،، نلسون مانديلا  ، اوقستينو نيتو انقولا ، موسفيني يوغندة  كابيلا الكونقو  . كان من الممكن لولا  عمالة سافيمبا زعيم منظمة يونيتا العميلة لجنوب افريقيا  وآخرين لكان  لنا اتحادي تجاري اقتصادي دفاعي في كل افريقيا . وقد يتطور الى اتحاد افريقي بانياب حقيقية .

 ارسل المجنون القذافي خيرة جنوده لمساعدة  عيدي امين . لم ينجح عيدي امين وهرب الى السعودية حيث مات هنالك .  عقبال للبرهان والبقية .

 الاخ بيتر عبد الرحمن سولي ابن الرجل العظيم احد شيوخ الباريا  واعمدة  حزب الاحرار الجنوبي . كان على  رأس المدرعات اليوغندية  تم قتله في الاجتياح الافريقي ليوغندة . قمت بتعزية الاخت اقنس لوكودوا  والي جوبا في ديسمبر 1994 لان بيترابن عمها . قمت بسؤالها عن اخي عيسى عبد الرحمن سولي الذي جاورني في الفصل وفي عنبر الداخلية  والنزهة في يوم الجمعة . عيسى كان قد وصل الى رتبة العميد في جيش عيدي امين .طلبت منها أن تبلغه تحياتي .

 قبل شهرين اتصل بي الابن سمايا والذي تعرفت في ابريل  1993كان في العشرين من عمره في الفترة المظلمة في تاريخ الجنوب وبرنامج ساحات الفداء الجهاد واحط التصرفات التي قد تفوق ما يقوم به الجنجويد اليوم والتي كان الكوز ،، عثمان مرضني ،، جزءا منها وموت 2 مليون من البشر .ثم هاجر سمايا عندما تفرق  الكثير من شباب الجنون الى نايروبي وكل العالم . وكنا على  اتصال وهو في نايروبي . انقطعت صلاتنا .بعدها ذهب الى زمبابوي وتحصل عل البكاريوس ثم الماستر من بجين الصين تزوج من سيدة زمبابوية تعمل الاآن في النرويج وله ثلاثة اطفال  ويعمل في زارة التجارة والصناعة في جوبا . سألته عن الاخ عيسى سولي ذكرته بالرجل الماهل والاشتراكي العظيم اسماعيل سليمان من كاجوكاجي الذي كان قدوة لي في ايام الدراسة ، الذي عرفت قبل سنتين بوفاته في جوبا . وعرفت من ،،سمايا ،، أن اخي عيسى قد انتقل الى جوار ربه  . وان سمايا  يعمل مع شقيقة  بيتر وعيسى الصغرى في نفس الوزارة . الرحمة للجميع .

ان السياسات الافريقية والعربية هى ما قامت بتقسيم وتخريب بلادنا . كان عندنا اكبر الدول الافريقية مساحة  والآن اذا اردت ان اذهب الى الجنوب  الوطن الاول فاحتاج الى تأشيرة دخول .

   عند سقوط نظام عيدي امين كان من المتوقع ان يحدث انتقام فظيع من الكثير من رجال الدولة  خاصة من الباريا السودانيين الذين انخرطوا في حكومة عيدي امين . بكل شجاعة قام السفير الاديب الدكتور على حمد ابراهيم والدبلوماسي الشاعر الاديب  جمال محمد ابراهيم باعطاء تأشيرات دخول لمئات الناس وبسرعة  . كان من المتوقع قتلهم في تلك الظروف .

العزيز على حمد ابراهيم ابن القيقر وزميل مدرسة ملكال كان من الابطال منذ صغرة فوالدة زعيم قبيلة دار محارب في النيل الابيض . اليوم تقفل مصر  الحدود امام السودانيين  ويموتون على الحدود .على حمد ابراهيم هو الذي وضع حدا لجريمة استغلال اطفال السودان في سباق الهجن في الامارات حيث يربطون الى الجمال ويموتون عندما يغمى عليهم ولا يتوقف الجمل . اليوم يستعان بجوكي عبارة عن  راكب الكتروني يتحكم عليه بالرموت .

 ما يتعرض له السودانيون وتعرضوا له من قتل في ميدان مصطفى محمود ، ليس  بغريب  فحكومات مصر كانت رمزا للظلم حتى قال شيخهم  عبد الحميد  كشك …… لو وزع الظلم إلى مائة (100) جزء ؛ لكان في مصر وحدها تسعة وتسعون (99) جزءًا ، ومر الجزء بالدنيا ثم قضى ليله في مصر . مصر بسبب الحكومات السيئة ليست عاصمة فيروس الكبد الوبائي فقط بل هى عاصمة الظلم العالمي .طوبي لشعب مصر العظيم شيد الاهرامات واعظم حضارة .

 بما أن فاقد الشئ لا يعطيه ، فلماذا ننتظر العدل الحرية الديمقراطية او احلال السلام في السودان من مصر ؟ مصر تحتضن اكبر المجرمين السودانيين وسافكي الدم السوداني وابطال بيوت الاشباح امثال قوش . ولا تقدر الحكومة السودانية على المطالبة بتسليم قوش !! !

 كل الناس في مصر تحب وتردد اغاني بيرم التونسي التي غنتها ام كلثوم ولحنها السنباطي . بيرم  ولد في الاسكندرية  من حاج تونسي  استقر في الاسكندرية  . توفي والده ووالدته وهو في الخامسة عشر من عمره . عندما صار عمره 17 سنة باع المنزل وصار صاحب دكان . تزوج صغيرا  وخلف اطفالا .

 البلدية ورجال البلدية كانوا ينشبون مخالبهم  في حلوق التجار الصغار في مصر ، ولا يزالون. قام بيرم بكتابة قصيدة تداولها الناس بشراهة في عشرينات القرن الماضي . اكثر ما شدني البيت الاخير الذي يعكس الظلم الذي لا يزال يأخذ بتلابيب الشعب المصري , وقد تعلم حكامنا من الحكومات المصرية ،ومن الشارع مثل النشل التلاتة ورقات والملوص .

 البيت الذي شدني من شعر بيرم التونسي كل الوقت هو

يا بائع الفجل بالمليم  واحدة

 كم  للعيال وكم للمجلس البلدي .

 كما كان يشدني زجل صلاح جاهين الذي عبر عن شقاء الشعب المصري …..

 ياشعب يا نايم على الرصيف وبالمقشة بتتكنس

 فيك ناس بتشقى مع الرغيف وناس بتتعب مع التنس .

 بيرم صار يكتب الشعر الذي لم يعجب السلطة . بالرغم من  انه مولود في مصر فقد طردوه من مصر  بدون  زوجته المصرية واولاده الى تونس مع توصيات  بتأديبه لانه رجل خطر . قامت تونس بطرده كذلك . ذهب الى فرنسا وعمل كعتالي  في كثير من المهن الشاقة . عاد الى مصرمتسللا في نهاية الثلاثينات بعد تنصيب الملك فاروق وبدأ في كتابة القصائد بعيدا عن السياسة .ثم ذاع صيته وطلبت منه ام كلثوم ان يكتب لها فصائد غنائية ، فابدع .

مصر لا ترحم شعبها يا سودانية ، من المفروض أن تتفادوا كل التدخل المصري في الشآن السوداني ؟ الكوز عثمان مرضني يرحب بتدخل تركيا  . نعم تركيا  الكيزانية مغارة شر من خلق واحط من نطق من كيزان السودان . امثال عبد الحى الذي افتى بقتل ثلث الشعب السوداني واعاد كلامة قبل اسابيع من تركيا !!!

 ما اعظم بيرم التونسي  عندما يكشف الحكام وخدمهم .

قد أوقعَ القلبَ في الأشجانِ والكَمَدِ

هوى حبيبٍ يُسَمّى المجلس البلدي

أمشي وأكتمُ أنفاسي مخافة َ أنْ

يعدّها عاملٌ للمجلسِ البلدي

ما شَرَّدَ النومَ عن جفني القريحِ سوى

طيف الخيالِ خيال المجلسِ البلدي

إذا الرغيفُ أتى ، فالنصف ُ آكُلُهُ

والنصفُ أتركُه للمجلس البلدي

وإنْ جلستُ فجَيْبِي لستُ أتركُهُ

خوفَ اللصوصِ وخوفَ المجلسِ البلدي

وما كسوتُ عيالي في الشتاءِ ولا

في الصيفِ إلاَّ كسوتُ المجلسَ البلدي

كَأنَّ أٌمّي بَلَّ اللهُ تُربتها

أوصَتْ فقالت : أخوك المجلس البلدي

أخشى الزواجَ إذا يوم الزفافِ أتى

أن يَنْبَرِي لعروسي المجلسُ البلدي

ورُبَّمَا وَهَبَ الرحمنُ لي ولداً

في بَطْنِها يَدَّعيه المجلس البلدي

وإنْ أقمتُ صلاتي قلتُ مُفتتحاً

اللهُ أكبرُ باسم المجلس البلدي

أستغفرُ الله حتى في الصلاةِ غَدَتْ

عِبادتي نصفُها للمجلس البلدي

يا بائعَ الفجلِ بالمِلِّيمِ واحدةً

كم للعيالِ وكم للمجلسِ البلدي

 كركاسة

  كنت احاول  كل الوقت ان اجد بعض التفهم لحال البوليس السوداني حتى بعد ممارساتهم البشعة . كنت اقول ربما ان من يقومون بكل هذا اقلية متفلتة . افكر كل الوقت في رجل الشرطة الحقير الذي قام بخنق ايقونة السودان الشاعر ،،ازهري ،، محمد على  بالعلم السوداني الذي كان يضعه على ظهره.واقول أن السودان قد وصل الى القاع . لا اظن انني ساحترم البوليس السوداني  بعد حادثة الايقونة ازهري .لقد كفرت ببوليس السودان . قديما  كتبت المقالات مشيدا برجاله وعظمتهم في الزمن السمح  ، كما كنا به  نعتبرهم ابطالنا .

 

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x