مقالات الرأي

ما يجري في حدود أفريقيا الوسطى؟!

بقلم: الحافظ محمد

تشير بعض التقارير الصادرة من الدعم السريع عبر تصريحاتهم لوسائل الإعلام، أن وجودهم في الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى الهدف منه تأمين الحدود من الانفلات الأمني ومحاربة الظواهر السالبة منها: تجارة السلاح والمخدرات من وإلى أفريقيا الوسطى.

هذه المنطقة لها أهمية جيوسياسية أكثر مما يذكر في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع من قيادة هذه المليشيات.
هذه المنطقة هي الوحيدة التي لها ارتباط بمناطق الجماعات المسلحة الذين ينتشرون في دول الساحل الأفريقي أو دول جنوب الصحراء، ولهم تحالف مع بعضهم البعض ويقودون عمليات المشتركة خارج الحدود.
عندما جلب حميدتي قوات مرتزقة من الخارج السودان كانت هذه القوات تنتشر في النيجر ،ومالى وتشاد وربما في أفريقيا الوسطى. أيضا يمكن من السهل تحركات هذه الجماعات بحرية خارج مناطق سيطرة حكومات هذه المناطق.
لأن منطقة الساحل الأفريقي تعاني من إضرابات أمنية كبيرة بسبب إنتشار الجماعات المسلحة بأبعاد عديدة وأصبحت هذه الجماعات تهدد أمن المنطقة.
تعتبر هذه المنطقة من المناطق التي خارج الرقابة الحكومية وتنتشر فيها مشاريع الحشيش التي يمتلكها قادة من منتسبي هذه المليشيات.
ومما يؤكد ذلك الإغتيالات التي حدثت لشرطة محاربة المخدرات وهم يعرفون جيدا من قاموا بذلك الإغتيالات.
وهناك علاقات قوية بين الحلفاء والممولين الذين ينتشرون في منطقة الساحل الأفريقي ،لهم علاقات تجارية ومسؤولين عن التدريب العسكري لهذه المليشيات ومدهم بالإمدادات العسكرية.
التنافس بين المحاور في أفريقيا تكمن أكثرها في الصراع على الثروات الطبيعية والمعادن ،فيكون وسائل النفوذ والوصول إلى الموارد عبر الجماعات المسلحة المتطرفة.
المليشيات ذات الأبعاد الأيديولوجية أو إثنية .فيتم دعم تلك الجماعات عسكريا لتوسيع نفوذها في مناطق المعادن مقابل الوصول يسرقون الثروات المعدنية أو أي مصالح أخرى دون النظر لإستقرار المنطقة وهذه الجماعات يكون لهم نصيب من تلك الثروات أو دعم الحكومات الدكتاتورية لإسكات صوت المعارضة مقابل الوصول إلى الثروات المعدنية كما حصل لبعض الدول ،مساعدة الحكومة لمحاربة المعارضة مقابل الوصول إلى الماس والذهب واليورانيوم .
إن أفريقيا تسرق هكذا بأيدي أبنائها فإلى متى يتحرر شعب أفريقيا.

التعدين في مناطق مختلفة مثل سنقو والردوم، تلك المناطق التي تشتهر بالثروة المعدنية من الذهب واليورانيوم والمعادن الأخرى .
و يسيطر عليها قادة مليشيات الدعم السريع أو أقارب محمد حمدان دقلو والقريبة لمناطق تعدين حلفائه مما يساعده للتصدير مباشرة دون العودة في المعابر الشمالية ،فهو لدية مستثمرين أجانب أتوا عبره للأستثمار في مجال التعدين في جنوب دارفور دون العودة أو المشاورة لوالي الولاية ،ربما أتوا لبدء عملهم ويكون من أسباب النفوذ هناك.

إدارة العمليات المشتركة أصبح من الصعب إختراق حدود بعض المناطق إلى الجوار نسبة لعدة محاولات فاشلة ،وهذا يكون محاولات أخرى لمساعدة الحلفاء خارج الحدود .
لتغيير نظام السلطة وطرد الحليف الحالى لذالك النظام وتبديله بحليف آخر.

سهولة حركة الجماعات المسلحة خاصة الذين لهم مصالح إقتصادية ومصالح أخرى منهم يخدمون الآن تحت قيادة مليشيا الدعم السريع .
هذه المنطقة لها مصالح عدة لدعم السريع الذي يغطي قيادته بمسمى محاربة الظواهر السالبة.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x