البيانات

بيان حول ذكري شهداء حركة/ جيش تحرير السودان, 14 أغسطس 2023م

●تمر علينا اليوم 14 أغسطس 2023م الذكري السنوية لشهداء حركة/ جيش تحرير السودان، وهو من الأيام الخالدات في تأريخ النضال الوطني. نقف إجلالاً وإكباراً لهؤلاء الأبطال الشجعان الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل “مشروع تحالف الشعب العريض” وبناء سودان علماني ديمقراطي ليبرالي فيدرالي حر وموحد , ودولة المؤسسات وسيادة حكم القانون والمواطنة المتساوية بين جميع السودانيين.

●نحتفل اليوم بهذه المناسبة العظيمة وبلادنا تمر بمرحلة عصيبة جراء الحرب الدائرة الآن، والتي دفع شعبنا فيها ثمناً فادحاً في الأرواح والممتلكات، وملايين المشردين داخلياً وخارجياً، وتدمير للمنازل والمرافق العامة، ولم تستطع كل المبادرات وقف هذه الحرب العبثية التي باتت تهدد وحدة وإستقرار السودان.

●إذ نثمن عالياً نضالات وبسالة بنات وأبناء السودان، ونترحم على أرواح جميع الشهداء الذين سقطوا على مر تأريخ المقاومة والثورات التراكمية، نجدد دعوتنا لأطراف الصراع بضرورة وقف هذه الحرب فوراً والإستجابة للنداءات والمناشدات الداخلية والخارجية، وقد فشلت كافة الحلول الأمنية والعسكرية منذ عام 1955، وأدخلت بلادنا في حروب مستمرة وفظائع وإنتهاكات كادت أن تقضي على الوجدان الوطني المشترك، وساهمت في إنفصال جزءاً عزيزاً من بلادنا، وتهدد وحدة وتماسك ما تبقى منها.

●لابد من إجراء عملية سياسية شاملة وفق أسس صحيحة، بعيداً عن المناهج السابقة التي تم تجريبها، وساهمت في زيادة وتيرة الأزمة وتفاقمها، وقد ظللنا ولا نزال نردد بأن حل الأزمة الوطنية يكمن في حوار سوداني سوداني داخل الوطن، لمخاطبة جذور الأزمة التأريخية، يشارك فيه الجميع ما عدا نظام المؤتمر الوطني وواجهاته، ومن ثم التوافق على حكومة إنتقالية مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة مشهود لهم بمقاومة النظام المباد، والإبتعاد عن المحاصصات الحزبية والحلول الصفوية المجربة التي أجهضت كل ثورات شعبنا العظيم.

●نجدد موقفنا الرافض للحرب العبثية، وتجييش القبائل والمكونات الإجتماعية، وكافة النعرات العنصرية والعرقية والجهوية والمناطقية، وإستهداف المواطنين العزل , وندعو كافة بنات وأبناء السودان، والقوي السياسية والمدنية والشعبية والشبابية والنسوية إلى ضرورة الوحدة والعمل المشترك من أجل الوقف الشامل للحرب، والتمسك بكل أهداف ثورتنا المجيدة والتحول المدني الديموقراطي ، ولا حياد أو تنازل عن مطلوبات التغيير الجذري الشامل، والحكومة الإنتقالية المدنية ، وإعادة هيكلة جميع مؤسسات الدولة وفق أسس قومية جديدة وبناء جيش وطني واحد بعقيدة عسكرية جديدة، ومحاكمة كافة المجرمين وضمان المحاسبة على كافة الجرائم والإنتهاكات وعدم الإفلات من العقاب، وتسليم كل المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ، وتعويض كافة المتضررين وعلى رأسهم النازحين واللاجئين.

●نناشد المجتمعين الإقليمي والدولي بلعب دور إيجابي لوقف الحرب في السودان وممارسة كافة أنواع الضغوط على أطرافها وإجبارهم على وقفها فوراً وإفساح المجال لتدفق المساعدات الإنسانية للمواطنين دون شروط , ومعاقبة كل من ساعد أو يساعد في إشعالها ، أفراداً كانوا أم جماعات أو دول ، فإن إستقرار السودان من إستقرار إفريقيا والعالم, وعلى كل الذين يراهنون على أطراف الحرب للمحافظة على مصالحهم في السودان ، عليهم مراجعة هذه الموقف قبل فوات الأوان ، ويجب أن تكون مصالحهم مع الشعب السوداني صاحب السيادة , فالحكومات والأفراد زائلون والشعوب باقية ، والسودانيون وحدهم من يحددون حاضر ومستقبل ومصالح دولتهم وعلاقاتها الخارجية.

محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي
حركة/ جيش تحرير السودان
14 أغسطس 2023م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x