انعقد لقاء تفاكري بين وفدين من حركة جيش تحرير السودان والحزب الشيوعي السوداني بتاريخ ٢٥ يناير ٢٠٢٤م بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان لمناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية الناتجة عن الحرب وانعكاساتها على مجمل الحياه السودانية، جراء حرب ١٥ ابريل العبثية للنظر في كيفية توحيد الجهود والرؤى والمواقف الوطنية، وكيفية مواجهة التحديات التي تواجه مصير الوطن.
أستهل الاجتماع بالتحية للثوار في بقاع السودان والترحم على أرواح الشهداء والتمني للمصابين بالشفاء العاجل. واطلاق سراح المعتقلين فى سجون طرفي الحرب والعودة الحميدة للمختفين قسرا.
وقد اتفق الطرفان على :
أولاً: ادانة الحرب والموقف الثابت الرافض لاستمرارها والتأكيد على تحمل طرفي الصراع المسؤولية الكاملة عن كل الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي والتأكيد على عدم الاصطفاف مع أيا منهما.
ثانياً:التصدى للانقسام الجهوي والعنصري المدني والعسكري ومناشدة كل القوى الوطنية لاتخاذ مواقف صارمة وواضحة اتجاه هذا الانقسام.
ثالثاً: اكد الطرفان التأسيس لعمل جبهوي مشترك من اجل التصدي لمحاولة اختطاف الثورات السودانية بغية الوصول لمسار سياسي وطني بمشاركة واسعة من جميع فئات الشعب السوداني. من قوى سياسية وقوى الكفاح الثوري المسلح والقوى الثورية المدنية بغرض الشروع في المناقشات لتمهد الطريق لتأسيس منصة لا تستثنى الا المؤتمر الوطنى وواجهاته.
رابعاً: حرب ١٥ من أبريل قد قضت على كل الاصطفافات والتمايزات الجبهوية التي سبقتها ،و كشفت هذة الحرب عمق المسكوت عنه في الازمه الوطنية. فإن إيجاد حل سياسي جذري شامل للازمه السودانية يتطلب تجاوز كل المناهج والطرق التي ادت الى الحرب بغرض قطع الطريق أمام المتربصين ولتأسيس دولة المواطنة المتساوية.
ختاما ندعو كل القوى الثورية للعمل معاً في جبهة وطنية لإيقاف الحرب والتصدي لأثارها.
دمتم
حركة/ جيش تحرير السودان
القائد/ عبد الله حران آدم
نائب رئيس الحركة
الحزب الشيوعي السوداني
الأستاذ/ صالح محمود محمد عثمان
عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي
مسؤول العلاقات الخارجية
