مقالات الرأي

  السودان قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار

     

بقلم: عبد الخالق أبكر (جسور)

دلت التوترات الوليدة في السودان وذلك بفعل فشل الكيانات السياسية بموجب بحث كل منهم على كيكة السلطة تسببوا تخانق المغزى منها نقص امداد اوكسجين الحياة للشعب السوداني احتواء الوضع السياسي حول حلقة دائرية مكررة ذهابا و إيابا نتج استفحال واضحا واكثر تعقيدا من موقع السودان ككيان جغرافي وثقافي وسياسي واجتماعي وغيرها من الاختلالات الذي افقد للسودان مكانته العالمية كما كان يدعى في الماضي سلة الغذاء العالمي وانتاجية الصمغ السوداني والتي كان تنتج 80٪ من الانتاج العالمي وغيرها كلها اصبحت في مهب الريح.

«-الموقع الجغرافي
البقعة الجغرافية أعطاه مكانة خاصة ومتفردة من غيره من دول افريقيا اذ يمثل  منطقة القرن الافريقي والذي دول شقيقة متعددة منها ذات ثقافات متعددة مع السودان مما يجعل السودان متفردا من غيره بالاضافة المناخ السائد الاكثر غير المناخ الصحراوي في شمال السودان والذي بدوره تساعد في الانتاج الزراعي في شتى اراضي السودان بالاضافة الى توافر المياه العذبة في مختلف ربوع السودان لا سيما النيل الازرق والابيض والذي بدره تساعد ايضا لتوافر الحياة المعيشية للماشية كل هذا السمات والذي لا حصر لها بات بالانهيار لاسباب منها غياب دور الاجسام المعنية في المجال استفحلت نتاجئها بالحالة الذي فيه السودان الان رغم الوفرة الى انها تعاني شعوبها في كل الجوانب.

«-علاقاته مع الدول الجوار
ما نعلمه في تاريخ السوداني التوتر المستدام مع دول الجوار وعدم وضع رؤية حقيقية تجاه هذا السياسية الخارجية مع الجيران وغيرها من الدول الاخرى هنا الجماهيرية ليبيا والتوترات ما يسمى بمتلازمة المتأرجحة بين الصعود والانحدار
في الاعوام الماضية ومع ظهور خطان منها ما يدعم الاستثمار مع الخرطوم ومنها يدعم وحتضن المعارضة السودانية من الحركات المسلحة لن يستطع السودان ان يخلق توافق يسجد العلاقة الثنائية بين البلدين شهد ازمة العلاقة السودانية خاصة في عهد النميري وحكومة البشير واكثرها حقبة الديمقراطية الثالثة.
وجمهورية التشاد دولة ذات التداخل وتماذج الاجتماعي والثقافي بين الشعبين الا ان التوتر ظال ياخذ الحير الاكبر على باب مثال التهم المنسوبة الى الحكومة السودانية لمحاولاته بدعم جماعات لاغتيال الرئيس الراحل ادريس ديبي ظهر جليا التهم  المنسوبة لدولة التشاد والذي تسمح بدوره لدولة الامارات باستقلال مطار ام جرس لتزويد قوات الدعم السريع في السودان مع حربه مع قوات المسلحة السودانية.
ايضا الملف الاثيوبي والمصري والذي لا يحتاج الى تفسير بخصوص سد النهضة والذي بلغ غاية التعقيد
والحال الرديئة غير مستثنى باقي الدول هي مرض تعيشه السودان في معاملاته ومتفاقمة اكثر مع حرب 15 ابريل.

«-الدور على المستوى الاقليمي والدولي
ينحد ويتلاشي التلاحم الاقليمي حكومة بورتسودان الذي زاد الخناق عند تجميد عضوية السودان في دول الايغاد.
وعزلته الطويلة على المستوى الدولي قبل الثورة وما عن رجعه في احضان العالم بعد ثورة ديسمبر يظهر جليا العزلة الجديدة بتجميد المساعدات المقدمة من المجتمع الدولى والاعفاءات المالية انقلاب 25 اكتوبر يعري ثوب السودان الجديد والذي لن يتهنى به كثيرا

«-القطاع التعليمي والصحي
ما ظال الشباب السوداني يحلم ان يحظى بتعليم متقدم تكنولوجي كغيره من الدول التى لديها نظام تعليمي متقدم وبما ان المنهج السوداني ماثر ومغتصبة بايدلوجية اسلامية ناشد جلة التنظيمات السياسية والنقد الموجه للمنهج السوداني المسبب لتخلف وتاخر الشعب السوداني وعدم السودانيين التنافس خارج السودان
وجهت التنظيمات السياسية النقد شديد اللهجة بضرورة تبني منهج متقدم تكنولوجي وحضاري ديمقراطي.
الصمد التعليمي الذي يعيشه السودان الان بسبب الحرب يضع الاجيال الناشئة اللاحقة والحاضرة في دائرة الخطر الاحمر فراغ تعليمي كبير والذي يتحمل عقباه ما ينتجه من الجهل وضياع للمستقبل

كذلك تردي القطاع الصحي في مناطق الحرب وانعدام للادوية وغياب الكادر الطبي وتدمير المؤسسات الصحية ومخلفات الحرب بصفة خاصة دارفور الاقليم الذي يشهد انعدام للحياة الصحية وموت الاطفال في كل راس ساعة نقص في الادوية وادوات رعاية الاطفال صغيرو السن
وحديثي الولادة وظهور الامراض المزمنة كل هذا يضع  الشعب السوداني دائرة المحكوم عليه بالاعدام.

«-القيادة الدبلوماسية
حكومة بورتسودان هي بدوره غير قادر على مواظبة العمل الدبلوماسي في القيادة والعلاقات والسعي وراء دول من اجل التسول بغية الدعم اللوجستي بدون القراء التمحيصية يقود السودان لمعادلة نتاجئها ما لا نهاية.

ولن يتوقف سرد الاختلال الذي اصابه السودان في هذه النقاط المذكورة انفا هي كثيرة لا حصر لها ونما اريد منها اليقظة حجم الانهيار المقبل عليه السودان
السودان يحتاج الى اصطفاف الايادي والبرامج السياسية مفادها الوحدة وتأسيس سودان جديد فيها السلام المجتمي قبل انزلاق والانهيار الكامل.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x