البيانات

بيان من هيئة محامي دارفور وشركاؤها

بسم الله الرحمن الرحيم

البرهان وخطاب الكراهية

البرهان وحميدتي لا يمتلكان القدرات التي تناسب إدارة دولة متعددة الأعراق والثقافات وتعاني من عدم القدرة على إدارة التنوع مثل السودان ، كما وفي سجل الرجلين وتاريخهما ممارسات عديدة في إنتهاكات حقوق الإنسان بالبلاد منذ ان كانا ضمن ادوات المخلوع البشير في دارفور ومناطق أخرى.
البرهان وحميدتي مؤخرا صارا يتنازعان على قيادة الدولة ويستخدمان خطاب التمترس الجهوي والمناطقي وتأجيج بواعث الكراهية والضغائن وقد أوصلا البلاد إلى شفا الفوضى الشاملة.
وإذ تدين الهيئة بأشد الألفاظ والعبارات خطاب التمييز وإدعاء التفوق الجهوي الذي جاء على لسان البرهان في سياق تأجيج وإثارة النعرات والكراهية بمسقط رأسه بولاية نهر النيل وذلك بما لا يناسب مقام رئيس دولة والمنصب الذي يعصم من يتولاه من ممارسة التمييز بين مواطنيه.
كما وتدين الهيئة بأشد الألفاظ والعبارات الإصطفاف الجهوي الذي سعى حميدتي لتكريسه في دارفور.
وتؤكد الهيئة بان المخرج الوحيد للبلاد من هذه الأزمات والمشكلات المستفحلة في إستعادة دستور السودان المؤقت لسنة ١٩٥٦م والمعدل في ١٩٦٤ و١٩٨٥م.
دستور السودان المؤقت لسنة ١٩٥٦م هو عبارة عن القواعد التأسيسية لدولة السودان ، وهي أربع قواعد والتي اُجزيت في ١٩/ ١٢/ ١٩٥٥م والخامسة التي أجزيت في٣١/ ١٢/ ١٩٥٥م، وهذه القواعد الخمس تقرأ مع إتفاقيات والتزامات السودان الدولية التي نشأت قبل إعلان الاستقلال مثل إتفاقية مياه النيل كما وتحدد جغرافية السودان الواردة في إتفاقيات ومواثيق الحكم الثنائي، لقد نصت القاعدة الخامسة من قواعد تأسيس السودان في دستور السودان المؤقت على تكوين مجلس سيادي مدني من خمسة مدنيين ومجلس وزراء مدني وإنتخاب جمعية تأسيسية من اقاليم السودان لوضع الدستور الدائم للبلاد بالصيغ المقبولة للكافة والتي يتم التراضي عليها من كل السودانيين.
دستور السودان المؤقت لسنة ١٩٥٦م هو الضامن الوحيد لجيش موحد وبعقيدة واحدة.
تتأسف الهيئة انه من جراء الإصطفاف والإستقطاب تم تاجيج الفتن القبلية وتشهد ولاية النيل الأزرق حاليا حروبات قبلية طاحنة من جرائها سقطت العديد من الأرواح كما تم احراق المساكن والممتلكات الخاصة .
تعلن الهيئة عن تضامنها التام مع المتأثرين بأحداث النيل الأزرق من كل الأطراف خاصة أسر الضحايا والجرحى وتجدد الدعوة للإستعادة الإجرائية لدستور السودان المؤقت لسنة ١٩٥٦م الضامن الوحيد لمستقبل وحدة السودان وتحقيق شعارات الثورة (حرية/ سلام/ مساواة).

١٧/ ٧ /٢٠٢٢م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x