مقالات الرأي

نحن السودانيون متساهلون ولهذا يمتطي ظهورنا من لا يسوى

بقلم: شوقي بدري

 تطرقت  قبل فترة قصيرة  للجاسوسة اماني  الطويل عميلة المخابرات المصرية . وجدت هجوما والكثير من الاساءة من بعض السودانيين . بعض الصحفيين المصريين واحدهم اسمه عنايت كانوا يسكنون مع النميري في منزله عندما يحضرون الى السودان . هل يمكن ان يحدث هذا في اى بلد في العالم ؟ الاخ مامون عوض ابو زيد طيب الله ثراه كان يقول ….. اى زول مهما كان بسيط يجد الاحترام والاهتمام الكثير . هذه عادتنا الا ان الآخرون لا يفهمون ويعتبرونا هوامل  يعانون من مركب النقص .

 عائشة  بصري مسؤولة الامم المتحدة لمعت نفسها في السودان ووجدت فرصة لكي تتمدد وتنطلق دائسة على السودانيين .لا تزال تستغل صلاتها بالسودان لتحلل وتقرر وتظهر كشخصية عالمية .

اقتباس

اليوم اتاني هذا الايميل من الابن وجدي الكردي رئيس تحرير حكايات ، له التحيبة والاحترام .

اقتباس

كيفك يا أجمل يا زول؟!

مقال لمحمد لطيف في عدد اليوم من جريدة اليوم التالي، هل هذه (الزولة الكلس)، شقيقتك؟!


كيف تختار الأمم المتحدة .. موظفيها؟

تحليل سياسى : محمد لطيف

(أعلنت الأمم المتحدة فراغها من تحقيق بشأن مزاعم تستر البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور (يوناميد) على جرائم ارتكبتها الحكومة ضد المدنيين وحفظة السلام، وبرأ التحقيق البعثة من مزاعم التستر، لكنه أدان صمتها عن (5) وقائع. وقال بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن فريق التحقيق فحص كافة الملابسات المتعلقة بست عشرة واقعة شكلت أساس الاتهامات، وأجرى مقابلات شخصية مع موظفين سابقين وحاليين في (يوناميد) ومع عدد من العاملين بالمقر الرئيس للمنظمة الدولية، ولم يجد الفريق أيَّة أدلة تُثبِت هذه المزاعم. بيد أن المتحدث باسم كي مون أفاد أن فريق التحقيق وجد ميلاً نحو عدم احتواء تقارير البعثة على بعض التفاصيل ما لم تتحقق البعثة تحققا تاماً من صحتها. )

أعلاه نص الإيجاز الصحفى الذى وزعته بعثة الأمم المتحدة نهاية الإسبوع المنصرم لتضع بذلك نهاية لأكبر ضجة هددت بعثات الأمم المتحدة منذ فضيحة الأموال العراقية على أيام النفط مقابل الغذاء وضجة الرشاوى المصاحبة .. ورغم ميلى الفطرى لتصديق أن الحكومة نجحت فى التأثير على بعض موظفى الأمم المتحدة .. الشىء الذى أثبت التقرير عدم صحته .. أو على الأقل فشل المحققون فى إثباته .. غير أننى .. شخصيا .. آثرت الإحتفاظ بمسافة من تلك الضجة حتى ينجلى غبارها الكثيف الذى أثارته .. وتنجلى الحقائق .. ذلك أننى كنت على معرفة وثيقة بالإسم الذى إرتبط بتلك الضجة .. أو بالأحرى الذى أثارها .. وهى السيدة عائشة بصرى الموظفة الأممية .. مغربية الجنسية .. وثيقة الصلة بالسودان .. فقد إنتابنى شك عظيم فى أن يكون ما تقوله تلك السيدة صحيحا .. أو على الأقل دقيقا .. فعائشة التى أعرفها من أغرب أنواع النساء .. فحين تعلم أن هذه السيدة تقضى نصف يومها فى الشجار .. ونصفه الثانى فى البكاء والعويل والشكوى من المؤامرات ضدها .. سينتابك ولا شك .. شك عظيم فى أسس إختيار الموظفين الأمميين .. أحيانا ..!

تلك الليلة من العام 2006 .. كانت تشهد إحتفالا كبيرا .. تنظمه إحدى المؤسسات الإعلامية إحتفاءا بإنجاز مشروع إعلامى ضخم .. يهم الشباب .. بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالسودان .. كان العمل قد إمتد لأكثر من عام .. بحماس من الشباب .. وجهد من منسوبى المؤسسة الإعلامية .. ومتابعة دقيقة من ممثلين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى .. فكانت تلك الليلة إحتفاءا بثمرة تلك الجهود .. ذات اللحظة التى شهدت وصول كبار الضيوف .. يتقدمهم مدير البرنامج بالسودان ووزير الإعلام ورئيس لجنة الإعلام بالبرلمان .. شهد المدخل جلبة غير معهودة فى أوساط الدبلوماسيين .. أو من هم على شاكلتهم من الموظفين الأمميين .. أو حتى محض ضيوف محترمين يرتادون مكانا بدعوة .. كانت سيدة تصدر جلبة متعمدة لتثبت أمرا ما .. ثم فوجىء منظموا البرنامج بالسيدة وهى تصدر توجيهاتها يمنة ويسرة ودون حساب .. وتصر على فرض سيطرتها على كل شىء .. ولكن يبدو أن حظ السيدة عائشة بصرى فى تلك الليلة لم يكن كحظها مع يونميد .. فقد وجدت من تتصدى لها .. وبذات العنف .. كانت السيدة لمياء ابراهيم بدرى .. هى منسقة البرنامج ممثلة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى .. وحزم آل بدرى فى هكذا مواقف معروف .. وشدتهم فى الحق مشهودة .. نسائهم قبل رجالهم .. المواجهة بين لمياء بدرى وعائشة بصرى فى تلك الليلة لم تستغرق سوى بضع دقائق .. فقد كان جليا أن عائشة تصورت أن ثمة فراغ فقررت التمدد فيه .. وحين إصطدمت بحائط الصد البدرى .. هرعت الى أقرب مقعد لتبدأ موال النحيب .. التآمر والإستهداف .. ولكن بعيدا عن التأثير على البرنامج ..!

إنتهت لجنة التحقيق من عملها دون أن تحقق رغبة بصرى .. ولكن المفارقة أن عائشة البصرى تستمتع الآن بوظيفة جديدة .. وبين ظهرانى الأمم المتحدة .. كذلك .. وفى منطقة هادئة .. ليست كدارفور ..ليعود السؤال .. كيف تختار الأمم المتحدة موظفيها!

 كتبت وقتها

الابن الغالي وجدي لك التحية . يندر ان تمر فترة  بدون ان افكر فيك . كما تعرف فانا طعنت في معركة وعمري 11 سنه . وليس في جسمي من الوجه الي القدم موقع لا توجد فيه طعنة او ضربة . وصرعت البوليس في السودان وفي تشيكوسلوفاكية وطاردت اثنين من البوليس في اكبر ميدان في براغ وخارجتهم ارجلهم .كانا يتقدمان نحونا وعصي البوليس مشرعة فقط لاننا اجانبفي انتظارعربا تاكسي والامريكي الطويلة تتقصع وتتكلم بصوت على . من الشهود عبد الحميد ابراهيم جبريل ، حمزة محمد مالك ، حلمي اللبودي فتاة امريكية ومونيكا الالمانية . دخلت في معركة مع ثلاثة من الجنود الشيك كنت اطاردهم بسبب اعتداءهم علي الاخ ارصد حمد الملك وصديقته افا   . لم اكن اعرف اسمه وقتها ، عندها سألني المحقق الشيكي هل انت مجنون ؟ اصبت وقتها باربعة طعنات احداها نافذة . ركبت الطائرات لكي انتقم من  من اعتدوا . علي سودانيين في براتسلافا وحددوا حركتهم . ولكن تعلمنا الشجاعة من شقيقاتنا وامهاتنا وجداتنا اللائي مشين علي اقدامهن الي مصر في غزوة ود النجومي . ورجعن مشيا الي امدرمان بعد ان فقدن الزوج والولد والبنت . ولم نكن نخشي المحاكم والسلطة اينما وجدت . ولكن نخاف من غضب  اخواتنا وامهاتنا ، ولم نكن الوحيدين  في امدرمان . امدرمان بلد تحكمها النساء وبنتها النساء .

 بعد خروجي من الحراسة بعد معركة في السوق في امدرمان 1964 سجل بلاغ ضدي وانا خارج من تمنة البوليس في السوق دخل طابط البوليس والصول سابقا مصطفى الكتيابي والذي اشاع الرعب في امدرمان  وعندما سالني لماذا انت هنا شخطت في وجههبطريقة مهينة . لانه فقد احترام امدرمان لانه عند اعتقال الطالب وقتها صلاح عبد الله في الركابية والذي صار دكتورا في الزراعة بتهمة حيازة منشورات شيوعية للتوزيع . عندما انكر صلاح صلته بالمنشورات هدد ود الكتيابي باخذ شقيقته الى الحراسة . اعترف صلاح وفقد ود الكتيابي  انتماءه الامدرماني . لدرجة أن ود الكيابي طلب من الامباشا ان يحرر لي بلاغ ىبتهمة شتم الحكومة ورفض الامباشا . حولت الى المركز  . الا ان الشاويش اطلق سراحي لأن الاتهمة جنحة لا تحتاج لاعتقال .

 وانا في طريقي الى البيت كنت خائفا من ما ينتظرني ولم اخف من ود الكتباي وقد قلت له  بلاقيك . ذهب بعدها لاهلي وقال انه لا يريد مشاكل معي بل يريد مساعدتي لابعد من  اصدقائي اولاد السوق !! عقابي كان الجلوس على الارض وليس في كرسي ونظافة الكمونية بجانب التقريع من اختي نضيفة  ..

الاخ معتصم قرشي متزوج من ابنة البطل عوض عبد الرحمن صغير وهو اللواءالذي اجبر عبود علي التنازل مع صديقه اللواء حمد النيل ضيف الله . وزوجته صديقة لمياء وزميلة دراستها . قال معتصم مداعبا شقيقتي الهام مرحب باخت الرجال .وكانت غاضبة بسبب من تغول على مالها وحقها  فقالت له انا ذاتي راجل وزيادة .  معتصم كان يسميها بالالمانية . ويقول لي اخواتك ديل المان . كلامهم صعب ودغري . معتصم يعرف الالمان فهو ممثل لبعض الشركات الالمانية . .

ولقد كتبت من قبل ، انني عندمت احضرت بعض السويديين للعمل معي في السودان قضيت ليلة رأس السنة في 1986 في مسكنهم في العمارات الخرطوم . وكانت تلك اول وآخر مرة اقضي الليل خارج امدرمان . واسمعتني اختي نضيفة الموجع من الكلام . ولم يشفع لي ان انني تعذرت بعدم توفر الوقود. والرد كان ياعايب ويا زايع وخسارة التربية . تمشي وكان غلبك تزحف لامن تصل بيتك. ومن الليلة دي حدك الساعة تسعة اشوفك قدامي هني .

ولم يجدي قولي انني اجوب العالم واقابل كل انماط البشر. وبعد جهد صدق لي بالتواجد بعيدا الي العاشرة مساء فقط ؟ وحتي شقيقي الشنقيطي طيب الله ثراه الرجل المرهوب والذي لا ارفع عيني عندما احادثه كان يأتمر بقرارات اخته نضيفة .الشنقيطي  كان يستاجر منزلا في العباسية فريق حمد يجتمع فيه مع اصدقائه ، الا انه حسب قوانين امهاتنا واخواتنا يبيت في بطن بيت امه . والشنقيطي كان يضربني بدون ان ارد عليه وانا بطل الجمهورية في الملاكمة .وكما كتب الاستاذ هلال زاهر السادات  عن امدرمان ….. الشرامة منهم شوقي بدري  .  الشنقيطي كان  ينصاع لاخته الاكبر. .

قبل سنوات اتصل رجل بالدكتور اشرف محمد بدري واعلمه انه سيرافق زوجته لمياء ابراهيم بدري الي مؤتمر عالمي في كينيا . وقال له اشرف انه سيوصي لمياء بمساعدته .

عندما رجع الاستاذ . اتصل باشرف وشكره علي توصيته للمياء لمساعدته . ولكنه كان يقول في سره في الحقيقة ,, شوف الراجل ############ ده يوصي لي مرتو بدل يوصيني على مرته ,, وبدات المشكلة بالسكن . ولم تقبل لمياء بالسكن الغير مريح الذي ارادوا اعطاءهم له . واصرت علي سكن اجود من الخواجات لانهم افارقة والمؤتمر يخص افريقيا . وكانت الاعلي صوتا وصاحبة المشاركة المميزة في المؤتمر . .

وفي رحلة الرجوع كان الجلوس في المقاعد الامامية . ولكن كانت هنالك حقيبة تفوق حجم حقائب السفر الضخمة . وكانت موضوعة امام المقاعد والحائط الفاصل بين الدرجتين . وعندها اصرت لمياء علي نقلها والا لن تجلس في ذالك المكان . وكانت تقول انها لا تفهم كيف سمح بدخول تلك الحقيبة . وهذا يتعارض مع كل اجراءات السلامة . وانبرت سيدة لتقول لها ان الحقيبة مهمة جدا لانها تحوي كل اوراق وملفات مناقشات نيفاشا . وانها سكرتيرة غازي العتباني الذي كان يجلس مع بقية الوفد في الدرجة الاولي . وكانت الهام تقول لها ,, وانتي كيف تقبلي يركبوك ورا كيف ؟. وما كان ترمي ليهم شنطتهم في الدرجة الاولي . هناك عندهم مكان اوسع . وديل رجال مابخجلو. وليه يركبوا في الطيارة دي يعرضوا حياة المسافرين للخطر ؟ يمكن الطيارة تكون مستهدفة . وانت مره يشيلوك الشنطة التقيلة دي ما بخجلوا ؟ ديل رجال شنو ؟ وانت كيف تقبلي تشيلي الشنطة ارميها ليهم قدام ,,. وكان صوتها يصل الي الدرجة الاولي . والرجل المرافق في حالة مضايرة . واضطروا لتحويل الشنطة .

في المطار اصطدمت لمياء بالكيزان البفوتوا الناس ويقدموا جوازاتهم وشنطهم في الاول وطالبتهم بالانضباط. والرجال المسافرون كانوا في حالة انكسار وخنوع .

وعندما سقطت منها ورقة خضراء وهي وصل قال لها احد الكيزان . وقعت منك دولارات . فقالت ,, دولارات انحنا نلقاها وين ؟ وانتو خليتو دولارات في البلد ؟ ,, وقتها كانت لمياء تتلقي 600 جنيها كمحاضرة في الاحفاد ولها شهادات عليا من جامعات بريطانيةمثل ابردين وليدز . وتعمل في بعض الاحيان الي العاشرة مساء وكانت الخادمة التي تسكن معها في المنزل تتقاضي 300 جنيها . وكان زوجها الدكتوريتقاضي 900 جنيها ومسكن ضيق في الاحفاد . وعندما قدمت استقالتها من الاحفاد لان الامم المتحدة قدمت لها عرضا مغريا بالدولار بسكن ومخصصات . قام قاسم بدري برفض الاستقالة . وقال لها مافي لعب تقعدي تتعذبي كدة زينا كلنا . واضطرت للمواصلة .

في احد المناشط اتي مندوب حزب الامة . وكان يحمل كاميرا . وكان يزيح مصور الاحفاد لكي يقوم بتصوير الصادق . وبعد عدة ايام اتي مسئول الصادق وبكل عنجهية طلب الفيديو لان فيلمهم قد فشل. فقالت له لمياء انهم سيعطونهم نسخة عندما يفرغون من عملهم . الا انه اصر ان يعطوه الفلم مباشرة . وكان يقول لها … السيد الصادق السيد الصادق هو من يطلب الفيلم !! فقالت له لمياء . علشان كلامك بتاع السيد الصادق ده ما حنديكم نسخة . فذهب الرجل غاضبا . وقال ان لمياء في الاحفاد لا تحترم السيد الصادق وهي ضد الانصار …. . فقالت له ام سلمة الصادق ان لمياء فردتها منذ الطفولة . ولكن لا تقبل الوصاية او التهديد

 عندما كن يحضرن لدخول الجامعة تواجدت ام سلمة الصادق وعشرة فتيات في منزلنا لفترة طويلة خصصت كل امكانيات المنزل للفتيات. وعند زواج لمياء كانت  رفيقتها في ايام الحبس والتحضير ام سلمة . .

 اتي بعض رجال الامن لجامعة الاحفاد وارادوا الدخول بسيارتهم قال لهم اشرف بدري انتو مرحب بيكم لكن العربية ما حتخش . غضب رجال الامن واستدعوا اشرف عدة مرات ولطعوه في مكاتبهم . واشرف من النوع المصادم الذي يرحب بالمعارك الجسدية والعقلية . وعندما كانوا في زيارتي كان يقول الحمد لله ما قابلوا لمياء كان منعتهم من الدخول بي عربية ولا بدون عربية واليحصل يحصل . .

الاستاذة عواطف كانت تعمل في سفارة السودا في برلين . وعندما كانت اختي ميسون طيب الله ثراها تتعالج في برلين قبل اربعة سنوات ، كانت تهتم بها . وعرفت منها انها قد عملت مع لمياء في برامج الاحفاد المتخصص في الارياف . وقد عملن في طروف بائسة . ولمياء لم تكن تشتكي من التعب والشقاء وسوء المسكن والمأكل . وكانت احداهن تصلي وتقوم الاخري بمراقبة العقارب ، التي قتلن منها ثمانية داخل مسكنهن .

وفي برنامج دراساتها عن النساء الذين زلت اقدامهن كان سائق الاحفاد يصاب بالذعر ويرفض دخول تلك المنازل . ولمياء كانت تدرس وضع النساء اللائي يصنعن العرقي ويبعنه . ويتعرضن للابتزاز من الشرطة . والاعتداء من الزبائن في بعض الاحيان . وكان السائق لا يفهم كيف يسمح لها اهلها وزوجها بالدخول في تلك البيوت . وكانت تذهب الي .. الفكيا ,, لتدرس دور الفكي وتأثيره في حياة المرأة السودانية . وهذة دراسات مهمة لكي يتعافي المجتمع ، ولتنوير الاجيال القادمة .

الي الآن لم اتعود علي اسم لمياء لانه اسم  شهادة الميلاد ولانها عرفت في المنزل باسم زينب في طفولتها . وهذا اسم جدتها المشاوية النوبية . التي كانت امراة قوية الشكيمة. تدير منزلها بيد من حديد وعاشت جل عمرها في جبال النوبة مع زوجها خليل ابتر سر تجار تلودي قبل ان تستقر مع بقية اهلنا الضناقلة في بيت المال .

لمياء ابراهيم بدري هي شقيقتي الاصغر وتصغرني بكثير من السنين. طريدها هو شيخ مختار بدري .

  بخصوص مواجهة  لمياء باماني الطويل تقول لمياء .

في الفترة من عام ٢٠٠٤ ل ٢٠٠٧ كنت أعمل مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي UNDP بصفتي مسؤلة عن مشروع يسمى Good Governance and Equity in Political Participation (GGEPP). جزء من أنشطة المشروع الذي صممته هو دراسة تركيبة و برامج و انشطة أهم الأحزاب السياسية ولمعرفة وضع المرأة من خلال هذه التركيبة و البرامج. و كالعادة صممت مطلوبات هذه الاستشارية Term of Reference (TOR) و أعلنا عن الرغبة في ايجاد فريق عمل من بيت او مركز استشارات عن الطرق المحددة ومعروفة للامم المتحدة. تقدم مركز حيدر ابراهيم وبالذي كان مقيما بالقاهرة بالطلب و قد تم قبوله كأحسن مقترح. و كون الفريق بواسطة الأستاذ حيدر ابراهيم  الذي كان رئيس الفريق و بمشاركة اماني الطويل و الاستاذ اكرم  عبد القيوم و اخرين لا أذكرهم.

عندما حضرت اماني الطويل عرفتني عليها الاستاذة إنتصار العقلي ممثلة الحزب الناصري في منبر نساء الاحزاب السياسية للمشروع GGEPP و قد كانت أماني تقيم معها في منزلها و قد قمنا بتوصيلها مرات لمنزل انتصار. ثم قامت أماني الطويل بزيارتي في منزلنا في ذلك الوقت بأم درمان و تكررت زيارتها. و اخدت الدراسة ٣ شهور كانت اماني تحضر للخرطوم و تذهب ووكانت بيوت السودانيين مفتوحة لها.

في احدي زيارتها للسودان أشتكت من ان الاكل السوداني يتعبها و هي اعتادت على الخضار المسلوق و ادعت انها لم تجد أي ماكينة لسلق او استعمال البخار لسلق الخضار. اتذكر انني لأثبت لها عكس كلامها اشترين لها ماكينة لسلق الخضار بالبخار وقد أبدت دهشتها لأنني عثرت عليها. و هنا اقول انها اعادت لي ماكينة بخار الخضار عند انتهاء مهمتها بالسودان. و قد احضرت لي بعدها هدية من مصر وكانت شئ مزخرف كثير التفاصيل وولم اعرف فيما استعمله هل كفازة زهور او مجموعة من صحون تقديم الحلوة ام هو اباجورة صغيرة. و قد قالت لي انها  اهدتني هذا الشئ لان منزلي يخلو من الديكور و الزخارف و انه بحوجة لهذا الأشياء التي يحبها المصريين. قبلت الهدية شاكره تأدبا وقلت لها فعلا نحن لا نحب الزخارف و البهرجة و نترك الحوائط و أسطح الطاولات فارغة لان هذا مريح للنظر. عندها ردت علي ردا غريبا لم اتقبله كليا بأن هذا نتيجة تأثرنا بالاستعمار الانجليزي و بالديكور عديم الزوق!!!! عندها رفعت لها هديتها قائلة اها و انا الآن أرى تاثير كل المستعمرين الذين حكموا مصر في هذه القطعة. و هنا ضحكت و لدهشتي فقد ضحكت هي أيضا.

بعد ذلك أشتكى لي بعض افراد فريق الدراسة ان الاستاذة اماني اعتمدت عليهم كليا و لم تقم بما كان مطلوبا منها كما اخبرني بعض أفراد الاحزاب السياسية الذين كانوا ضمن الدراسة ان مقابلة اماني لهم شملت اسئلة خارج نطاق الدراسة. عندما كثرت الشكاوي قررت انا وساندني رؤوسائي ان لا نتعامل مع اماني الطويل.

اماني الطويل جاسوسة و لا أسم لحظة انها تابعه للأمن المصري.

جاءت مرة للسودان سنة ٢٠٠٤ و عرفتني بها انتصار العقلي من الحزب الناصري السوداني. و زارتني مجددا مرة في البيت و كانت ألطف مما يجب. عندما اعددت لدراسة لمعرفة قوة و جاهزية الاحزاب السودانية و وضع المرأة فيها وقع الاختيار على حيدر ابراهيم الذي كون فريقه من سودانيين و مصريين لأنه كان مقيما في مصر اختار امال الطويل.

كثفت علاقتها بي بعدها و كانت دائما في خوف على قروشها واتذكر مرة عندما كانت ورقة النقد ذات ال ٥٠ جنيها جديدة كانت منزعجة لانها تركت على كرسي حارس سكنها ٥٠ جنيها وهي كانت تقصد اعطاءه ٥ جنيهات. طمنتها و اصريت عليها ان لا تنزعج لانه سيردها لها. لم تصدق واصرت ان تعود لسكنها.

اتصلت بي بعد نص ساعة قائلة لي ان الحارس بمجرد ان رآها اعطاها الخمسين جنيها رافضا أن يأخذ منها مالا أساسا و لم يكن همه ان كانت خمسين او خمسة جنية.

.

على العموم نجحت الدراسة حول سبعة من أكبر الأحزاب و لم يكن لامال الطويل اي اسهامات و قد اشتكي منها المشاركون و الاحزاب التي قابلتها.

تقرر بعدها عدم التعامل معها في اي دراسة لمشروعنا

 

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x