مقالات الرأي

تنتهي مشوار الجنرالين من المدح والغزل إلى الإنتقام

بقلم :الحافظ محمد عبدالرحمن

عندما ينتهي المصالح الذي جمع بين الطرفين أو الأطراف كانت ذو وجه فسادي أو سلطوي بصورة نهائية ،حينها تبدأ تنكشف الأسرار المستورة الذي كانوا يخططون وينفذون معاً في غرفهم الذي كانت تصب لمصالحهم السياسية والثغرات التي تؤدي لإستمرار وجودهم .
لأي تحالف سياسي في السلطة هنالك مستفيد من ذلك التحالف يصلون من خلالها إلى مصالحهم الخاصة.
السياسيين لهم دور عميق في الساحة السياسية لكشف عما يدور في الوطن ولكن إذا إتفقت سياساتهم أو مصالحهم مع نظام الحاكم فإنهم يحلبون حليبهم في كراسي السلطة ويصبح الشعب قطيع أو ضحايا الخداع .
فشل بناء دولة المؤسسات أدي إلي فشل إدارة الوطن ونهضتها وتم إستخدام المؤسسة العسكرية كرت لعبة بين السياسين للوصول إلى السلطة .لذا يفقد الجيش عقيدته الوطنية وقوميته لأن المجوعات السياسية يسيطرون عليهم ويزرعون مفاهيمهم في المؤسسة ويصبح خادع للأحزاب السياسية لحماية ممتلكاته السياسية والأيديولوجية ويكون الآلية المباشرة يستخدمه السياسيين في كل مؤسسات الدولة. وتم أدلجتها لتصبح جيش يحمي الأيديولوجيات ويفرض ثقافات أحادية داخل وطن يشتهر بالتعدد والتنوع. فأصبح المؤسسة العسكرية هشة وفاشلة، خلق مشاكل داخلية وصراعات إجتماعية وتسليح قبلي مما خلق فوضى وتفكيك النسيج الإجتماعي حتى أصبح يحتمي بمليشيات خارج مؤسسته . لايهتم بواجباتها تجاه الوطن ونهضتها وتأهيل ذاتها ليكون قادرة على حفاظ أمن وطنها خارجيا بخبرات تكنولوجيا عسكرية متقدمة وتأهيل مؤسستها ليكون قادرة لحماية أراضيه وشعبة داخليا وخارجيا .
تاريخ المؤسسة العسكرية تاريخ فاشل مليء بالحرب داخل الوطن والسبب فشل بناء دولة المؤسسات لأن بعض السياسين ينظرون أن دولة المواطنة المتساوية يهدم مصالحهم الخاصة لذا يتمسكون ويدعمون بشدة النظام السياسي المختل ،لكي يدور الوطن في الدائرة الجهنمية وهم يتمسكون بمصالحهم الذين إستلموا من المستعمر تبادل المصالح السلطوية وتراتبية إجتماعية .
تحدثوا الضحايا عن إستخدام الحكومات وأجهزتها الأمنية ومؤسستة العسكرية مليشيات بمختلف مسمياتهم وأطوارهم ضدهم في مناطق مختلفة منها جنوب السودان حتى إنفصالها وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور ،منذ زمن بعيد وكان نقطة فشل واضح في إدارة الدولة المتعدد والمتنوع وغياب دستور دولة المواطنة المتساوية ، فكانت على علم الأحزاب السياسية والمثقفين الكثيرون منهم كذبوا شهادة الضحايا والاخرون صمتوا لم يوصلوا رسالة لعامة الشعب عن حقيقة الأزمة الذي يمر به الوطن وعن نتائج آثارها المستقبلية للوطن وشعبها .
عندما كانت يمر أجزاء من الوطن والشعب في جنوب السودان أعلنوا الجهاد ضد الشعب وصنفوهم أنهم أتباع الصهاينة وعملاء الغرب وضد الإسلام ،على الرغم أن من قاموا بالثورة أبناء الشعب السوداني بأفكارهم وأهداف بناء دولة يسعى لقبول أبناءها وتقدم ذاتها أو كانت تنادي ببناء دولة المؤسسات ودولة المواطنة المتساوية ولكن الأحزاب السياسية والاسلاميين لم يعجبهم ذلك ،فقط يهمهم عرشهم الذي إستلموه من المستعمر ووكلائها .أيضا في المناطق الأخرى نفس الأسلوب وحجب الإعلام في ذلك المناطق .فأقلام معظم الصحفيين كانت ساكنة لتدوين الجرائم الذي يرتكبه نظام المؤتمر الوطني ومليشياته وكاميرات الإعلام كانت محجبة والقنوات كانت تنقل المسرحيات والأغاني وفي الضفة الأخرى كانت نار المؤتمر الوطني ومليشياته بمختلف مسمياتها تبلع جزء من الوطن بشعبها سياسة الأرض المحروق والاغتصاب والقتل في البر وفي الجو طائرات تستبيح القرى وتجمعات من نجو من الحرق ،ولكن للأسف الأحزاب السياسية كانوا يعتبرون أنها قصة أفلام الرعب وليس حقيقة كثيرون عاشوا ذلك اللحظات ولا زال ذلك الأحداث يدور في عقولهم .
وجد المؤسسة العسكرية أن جيشه لا يستخدم ولا يجيد نفس الوحشية الذين يريدونة أو يأمرونه وأجلب مرتزقة من خارج الحدود رسل الشر ،الذين يجيدون إرتكاب الجرائم وإستخدمهم ضد المواطنيين العزل .
تحدثوا الضحايا وكم هائل من المنظمات الإنسانية والحقوقية ،عن جرائم الجنجويد ضد الشعب ولكن كل ردود المؤسسة العسكرية كانت تدافع مليشياته عن ذلك الجرائم .وتكذيب كل من يتحدث عن حقيقة الجرائم الذي يرتكبها مؤسسته ومليشياته وتلفيفهم أنها سياسات غربية وإستخبارات إجنبية تدخل في الشؤون الداخلية للوطن والاحزاب السياسية يصفقون وبعض رجال الدين يستخدمون الدين آلية للوصول إلى الأموال عبر تغبيش الوعي للشعب .
المؤسسة العسكرية دافع بكل ما يملك من آليات الدفاع و الخداع السياسي ،النفاق لكل من يسأل عن حقيقة المليشيات والجرائم الذي إرتكبوه ضد الشعب، سواء من الشعب والمنظمات الحقوقية والإنسانية .
تحدثوا كثيراً وبأدلة وجود مرتزقة يعمل صالح المؤسسة العسكرية موازي لمليشيات الجنجويد ولكن تم تكذيب هذه الأحاديث والادلة ،عبر نظام المؤتمر الوطني وأحزاب الداعمة له ،حتى عندما ٱختفوا قادة نظام المؤتمر الوطني من المشهد السياسي ،ظل المؤسسة العسكرية يحافظ بالقوانين سنته النظام من إعطاء صلاحيات بناء قوات موازية للجيش بغرض إحتماء بهم أمام الشعب ،من الدعم والدفاع عن المليشيات وبناء القدرات العسكرية وإستمرار الجرائم في إقليم دارفور بواسطة المليشيات بغطاء مشاكل قبلية ،وتبرئتهم بواسطة قادة المؤسسة العسكرية من أي تهمة أو جريمة إرتكبوها .
الغريب في الأمر عندما تعارضت مصالحهم السلطوية ،وإختلفت منافذ الوكلاء وأفكارهم ،لأول مرة سردوا حقائق عن ذاتهم من أبرزها إعتراف المؤسسة العسكرية أو قادة المؤسسة العسكرية بالاتي.
1/ أن مليشيات الدعم السريع إرتكب جرائم الحرب في دارفور وكردفان والنيل الأزرق .
2/ أن مليشيات الدعم السريع من تمارس الجرائم بغطاء الحروب القبيلة ويعمل بتفكيك النسيج الإجتماعي السوداني.
3/ أن مليشيات الدعم السريع إرتكب جرائم الإغتصاب في دارفور .
4/أن مليشيات الدعم السريع يهرب موارد الدولة السودانية منها المعادن والموارد الأخرى ولديها مخزون بالإطنان في إحدى الدول .
5/ أن مليشيات الدعم السريع يستخدم أطفال في حروبه ويستغل القبائل أيضا في خوض حروبه .
6/أن مليشيات الدعم السريع يجلب مرتزقة من الخارج يستخدمه ضد أبناء الوطن أو ضد المواطنين العزل من النهب والقتل .
7/ أن مليشيات الدعم السريع من قاموا بفض إعتصام القيادة العامة وارتكبو أبشع الجرائم .
8/أن مليشيات الدعم السريع عملاء دول أقليمية يستخدمونهم لنهب ثروات الوطن.
ومن أبرز إعترافات الدعم السريع عن جرائم قادة المؤسسة العسكرية.
1/ الكذب والخداع السياسي أن كل ما يقولون للشعب من العهود الكاذبة وأنهم من دمروا السودان .
2/ أن نظام المؤتمر الوطني لا زال موجود عبر قادة المؤسسة العسكرية ويحافظون على نظامهم .
3/أن الموسسة العسكرية هم من يدافعون عن قادة نظام المؤتمر الوطني للمحاسبة أو تسليمهم للمحاكمة العدلية.
4/ أن قادة المؤسسة العسكرية يتاجرون بالدين لتمرير سياساتهم .
5/ أن المؤسسة العسكرية لا زال تحكمها نظام المؤتمر الوطني ومليشياته وكتائب الظل والجهاديين والإسلاميين .
6/أن المؤسسة العسكرية يديرها دول خارج حدودها وغير مستقل في أموره السياسية.
هم يعرفون بعضهم جيدا إذا تحالف المجرمين في السياسة تنتشر الفساد ولم تجد فاسد واحد أمام القضاء وتنتشر الجرائم ولم تجد مجرم أمام القضاء ،لانهم يسيطرون المؤسسات التي يمكن أن يحلقهم ويمثلهم أمام القضاء لذا يحاربون بشدة كل الثغرات الذي يؤدي لكشف فسادهم ،يدافعون لبعضهم بشدة ويدفعون أموال باهظة لمن حولهم ،وتجد المحسوبية والفساد إنتشر في كل مؤسسات الوطن .
فالضحية هنا عامة الشعب الذي يخضعون لمثل هذا المؤسسات ويكون نتائج فسادهم في عاتقهم.
كانوا يقتلون الشعب معا منذ زمن بعيد ويدافعون لبعضهم يخططون الجرائم مع بعض ،لكن أول ما إنقطع مصالحهم وبدأت الحرب بينهم إستخدموا الشعب ومؤسساتها دروع لكي يقتلوهم وهم يحتمون بهم .
هدموا كل المؤسسات كانهم يخططون مسح الوطن من الوجود حتى المؤسسات التعليمية الذي لم يوجد بداخلها سواء مستندات الطلاب بات هدفهم الأول هي التدمير ،فهل هنالك مخطط تم تخطيته لتدمير م تبقى من المؤسسات التي نجا من فسادهم أم صدف الجهل .
يخططون إبادة الشعب بطريقة حديثة ومحو البنية التحتية وتجويعهم عبر نهب وتدمير المصانع والمحلات وإستخدام المواطنين دروع بشرية ومؤسسات مثل الصحية والتعليمة والاخرى.
لماذا لم يتحدثوا عن فسادهم وجرائمهم عندما كانوا مختلفين ؟
لماذا هم ينظرون هذا ويعرفون هذا الفساد والجرائم ويتحفظون بها ؟
عن الذين يقفون مع الدعم السريع هل من الساهل أن يتنازل دقلو من شركته الخاصة لصالح الشعب أو قطيع لمصطلحات الذي يحفظونه ويكرره الفلول والسلطة المدنية ؟
لماذا لم يقف مع ثورة الشعب من أيامه الأولى وظل يهددهم يقتلهم حتى عند بداية تخطيطه للوصول إلى السلطة قبل 6 أشهر بدأ يتكرر ذلك المصطلحات ومليشياته تواصل القتل في إقليم دارفور ؟
الذين يقفون مع الجيش من الذي صنع هذا المليشيات ومن الذي قام بتسليح القبائل ؟
ومن الذي خلق عشرات الحركات المسلحة في دارفور وظل يواصل في تفكيك النسيج الإجتماعي السوداني ؟
لماذا تاريخ المؤسسة العسكرية كلها يخوض حرب ضد الشعب داخل الدولة؟

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x