مقالات الرأي

هل اجتث الإرهاب من جذوره…

بقلم: نصرالدين محمد احمد

أطلق قبل اسبوع صراح المدعو/ عبدالرؤوف ابوزيد محمد حمزة نجل زعيم جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان بعد خمسة عشر عاما من السجن .
بعد إدانته بالاشتراك في مقتل الدبلوماسي الأمريكي غرانفيل و سائقه السوداني يوسف رحمة صبيحة رأس السنة من العام2008 .
لم يهتم الرأي العام المحلي بهذه القضية كثيرا، و ذلك لاهتمامه بشأن الوطن و العملية السياسية، و البحث عن الطريقة المثلى للخروج من هذا النفق المظلم الذي ادخلهم فيه ذلك الإنقلاب المشؤوم.
استطاعت قناتي العربية و الحدث استنطاق المفرج عنه عبدالرؤوف، و خصهما بالمقابلة الاولى له مع وسائل الإعلام بدفتيها المحلية و العالمية.
ابدأ عبدالرؤوف أسفه بما قام به بمساعدة أعوانه لقتل الدبلوماسي الأمريكي و مساعده السوداني، اعتذر عن تلك الفعلة الشنيعة.
عبر عن الآثار الجانبية و الأضرار التي لحقت به و بأسرته الصغيرة و الكبيرة.
ما لم يلاحظه الكثيرين أو محاولته البائسة تغطيته هو التصريح الخطير عن عملية التطليق أو الخلع من زوجته، و كان المبرر الأساسي هو تخليه عن الأفكار الإرهابية .
كانت زوجته صابرةو محتسبة الأجر والثواب من الله، و منتظرة فرج الله على زوجها؛ لكن عندما علمت بعدول عبدالرؤوف عن أفكاره الإرهابية و الجهادية؛ جن جنونها، و بالتأكيد جنون من حولها ،و طلبوا بالطلاق منه .
ما يؤكد أيضا أن تلك الجماعات التي ينتمي إليها عبدالرؤوف، و التي تحاول التغلغل في المجتمع، و محاولتها المستميتة تكفير القاصي والداني، هي عبارة عن قنبلة إرهابية موقوتة تنتظر اللحظة المناسبة للانفجار.
الإرهاب و الأفكار المتطرفة الآن تسير معنا في الشارع و الأسواق، متمثلة في الجماعات الإخوانية و السلفية الجهادية المتطرفة، و التي تلبس ثوب حملان وديعة.
الآن الدور على الحكومة و القوى السياسية و المجتمع المدني و أجهزة الاعلام و الأكاديميين في التصدي لهذه الجماعات المغالية في الدين، لأن الغلو يؤدي إلى التطرف.
الرسالة الاخيره إلى الأجهزة الأمنية ( الوصية على السودان رغم أنفنا كما قال قائدها الانقلابي) اكروبوا قاشكم.

مقالات ذات صلة

1 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x