مقالات الرأي

حرب المليشيتان؛ تشق حركة العدل والمساواة السودانية إلى نصفين وربما أكثر..!!

بقلم: باشمهندس مختار آدم النور

فائق الإحترام والتقدير لروح الأخ المجاهد د.خليل إبراهيم من ابرز المقالات الذي كان يكرره دوماً (الثورة كاللحية لايمكن القضاء علية بالحلاقة المتكررة ) لأخوانه ورفاقه في سبيل الجهاد و النضال من أجل الوطن والشعب. د.خليل إبراهيم كان قائدآ إلتمست في نفسه طموح الوصول للسلطة باسرع وقت ممكنآ وحقآ كان صادقآ مع إخوانه ورفاقه (دخول الخرطوم الزراع الطويل) وأكثر ما كان يميز خليل وجوده الدائم وسط جيشه؛موته كان هو موت العدل والمساواة.
فشلت حركة العدل والمساواة السودانية (الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي ) في أن تقنع نفسها انها حركة لها ايدولوجيتها لحكم البلاد بعد موت مؤسسه وهذا ليس إلا لسبب يعاني منه الكثير من قادة الحركات المسلحة الثوريةو قادة الاحزاب السياسية المدنية(الإنتهازية و الإنفراد بالسلطة ) شاركت العدل والمساواة السودانية في اختطاف الثورة السودانية مع تسعة طويلة والمجلس العسكري لأنها من ضمن قوى الهبوط الناعم انذاك ٢٠١٥م وقبلها اتفاقية الدوحة لشرعنة سلطةالبشير في إتفاقية أديس أبابا لكن للأسف

ما دامت السلطة للبشير التي أتت به الانتخابات المزيفة عام ١٠١٥م لأن الشعب السوداني تشبع تمامآ من النفاق السياسي طيلة الثلاثة عقود من الزمان للإسلام السياسي المتمثلة في الحركة الإسلامية ! ثار الشعب السوداني ليلآ نهارآ حتى أسقط رأس السلطة في منتصف ٢٠١٩م وقبل سقوط البشير كان د.جبريل إبراهيم له لقاءاته الفضائية وتسجيلاته الساخرة تشبه استضافات ربيع عبدالعاطي في قناة الجزيرة الإتجاه المعاكس التى وصف فيه إحتجاجات محاضري الجامعات والطلاب والشارع السوداني الثائر بشزاز الآفاق، لتاتي العدل والمساواة مجددآ توقع لتقاسم السلطة و الثروة في سلام جوبا نهاية ٢٠١٩م مع مجلس البشير الأمني ما اثارني كثيرآ أن أوضح شيئآ من ملاحظاتي نحو العدل والمساواة السودانية.
الإنشقاق الذي جرى وما زال يجري داخل حركة العدل والمساواة السودانية هو ليس مبكرآ فقط يمثل الحلقة قبل الاخير لنهاية العدل والمساواة كيف ولماذا؟ بنيت هذه الحركة من أفكار المفكر الإسلامي د.حسن الترابي وخاصة السر المدسوس في الكتاب الأسود شرب د.جبريل ابراهيم من هكذا عناوين الذي جعل منه شخصية أنانية دكتاتورية صفوية متسلطة جبريل

بصافته هذه انفرد بسلطة الحركة ونسى حتى مبادئي التنظيم فقط إذا تعامل مع إخوانه ورفاقه الأربعة بمبدأ الشورى لما اتخذوا رفاقه هذا الخيار.
لماذا لم يتعلم د.جبريل من إتفاقية الدوحة ٢٠٠٨م آنذاك بحضور أخيه الكبير والمبعوث الأممي الإفريقي جبريل باسولي ومسؤول دولة قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في ماذا أتفق أخيه مع علي عثمان محمد طه في الدوحة ؟ وما هي آنذاك أهداف الحركة ومخرجات الاتفاقية؟ رغم انذاك د.خليل إبراهيم الشهيد كان متحفظآ ببنود وشروط الاتفاقية(سبب اغتيالة هذه الاتفاقية لأن الدوحة علمت بأن خليل ضرب بالاتفاقية الحائط وكانت هي الممولة للعدل المساوة لوجستينآ الثريا كانت مرصوده من الدوحة؟).
لماذا اتخذ د.جبريل قرار فصل للاعضاء الموضح في البيان أدناه الم تكن هذه دكتاتورية منه والإنفراد بسلطة الحركة؟
رغم انني اكتب الآن إلا أن العدل المساوة مقبلة لأكثر من إنشقاق آخر وآخر.

في بلا قيود مع الجميلة نورهان وصف د.جبريل ابراهيم بأن الجيش السوداني مأجور للحزب الحاكم الحركة الإسلامية آنذاك ونسي إنه حركة إسلامية وأكد في بلاقيود د.جبريل بأن الجيش السوداني مليشيا و جهاز الأمن والمخابرات مليشيا والدفاع الشعبي والأمن الشعبي جميعهم مليشيا والشرطة السودانية أيضاً مليشيا و كل الجهاذ الأمني في السودان يعمل فقط من أجل مصلحة بقاء النظام الحاكم .
لماذا كان يتحدث في ذلك الوقت بهذه الثقة فقط لأنه كان ضامناً لتحالف الجبهة الثورية سيصل به الي السلطة ولكن سرعان ما تغيرت عهود الكثيرين في التحالف وترجم في غرف العدل والمساواة المغلقة بأنهم خسروا كثيراً ولجاؤا لسياسة المساومة باي ثمن .
ليس هناك أي خيار آخر تركه د.جبريل لرفاقه الأربعة سوي الإنشقاق.
هذه الحرب إمتحان سقط فيه الكثير ولكن على اي حال اتمنى حياة نضالية موفقة للرفاق الأربعة ( آدم عيسى حسابو ،سليمان صندل ،أحمد محمد تقد ، محمد حسين شرف).

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x