مقالات الرأي

سياسة ضرب عامة الشعب ببعضهم البعض من قبل الصفوة (دارفور والنيل الأزرق وكسلا و…الخ ) كنمازج

بقلم / منصور عبدالحميد محمد

ظاهرة الصراع ظاهرة ذات أبعاد متناهية التعقيد بالغة التشابك يمثل وجودها أحد معالم الواقع الإنسانى الثابت ، حيث تعود الخبرة البشرية بالصراع إلى نشأة الإنسان الأول حيث عُرف علاقاته عبر مستوياتها المختلفة( فردية كانت أم جماعية) وأيضاً فى أبعادها المتنوعة( نفسية أو ثقافية، سياسية أو إقتصادية، أو إجتماعية، أو تاريخية، … الخ) .

ولكن الصراعات المفتعلة منها القبلية او السياسية وغيرها بتأخذ تابع مختلف وهي بوجود تحريض من أجل الإقتتال والمحافظة علي إستمراريتها لضمان إستمرار أهداف المفتعل ( البقاء في السلطة ) بغض النظر عن النتائج ! .

في واقعنا السوداني يوجد مُفتعلين ومهندسين للحروبات والإقتتالات وهم ( الصفوة السياسية والإجتماعية ) الذين يتمسكون بزمام أمور الدولة منذ خروج المستعمر الي يومنا هذا يتعاقبون السلطة من أجل الحفاظ علي وضعيتهم السياسية والإجتماعية وهم يتمثلون في كل الحكومات التي تعاقبت علي كرسي السلطة بداية بالأزهري مرورا بالحكومات العسكرية والمهدي وإنتهاء بقحت 1 و 2 ( عملة واحدة ذات أوجه متعددة ! ) أي يشتركون في العقلية الصفوية الإنتهازية .

اما بعد ذهاب رأس النظام السابق ( البشير ) وإختفائه من المشهد مع بقاء لجنته الأمنية والعسكرية وبالمباركة من قحت تم تثبيت العقلية الصفوية وحمايته من الزوال ( أي بمعني أن يظل السياسات الصفوية في الإستمرار مع تغيير الأوجه فقط ! ) .

لذا اذا أردنا أن ننهى الصراعات بكل أنواعها يستوجب أن نؤسس الي وطن يسع الجميع يجب علينا محاربة منابع تلك الفتن والصراعات وهم الصفوة السياسية والإجتماعية وبعدها نؤسس للتعايش إجتماعي سلمي يربط النسيج الاجتماعي حتي لا ياتي احد ويستغل هشاشة النسيج الإجتماعي لأجندته وأغراضه وأطماعه الشخصية، ومع معالجة الإشكاليات الأخرى( غياب الدستور والعدالة والسلام والديمقراطية و…الخ ) هكذا يكون قد وضعنا اللبنات الأساسية لدولة المواطنة المتساوية ودولة القانون.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x