مقالات الرأي

الأسباب الحقيقية للإنقلاب العسكري بالسودان


بقلم: فاروق عيسي عبد الخالق

يخطئ تماماً من يقول بأن الإنقاذ قد ذهبت، فهاهم من جاءوا من بعد ذهابها المزعوم يمارسون ذات الممارسات التي تصب في تجريد المواطن المسكين من أمواله (بالباطل) بعيداً عن الحق والمنطق وذلك عن طريق فرض جبايات غريبة تفرض عليه فرضا وما عليه إلا الإنصياع والتنفيذ لهذه التعليمات والأوامر (أيدو في رقبتو) والقيام صاغراً بالدفع (تدفع وبس بدون أي كلام).
ومما لا شك فيه أن رحمة الله وسعت كل شيء – إلا أن هؤلاء لا يعرفون الرحمة ولا العقل ولا المعقول !
لقد كانت إحدى سمات النظام البائد هي (التفنن) في فرض الجبايات (العجيبة) التي أدهشت الأولين وقد إستبشرنا خيراً بعد إنتصار الثورة المجيدة وتوقعنا عهداً جديداً ينتهي فيه (أكل أموال الناس بالباطل) ولكن يبدو بأن جلاوزة النظام السابق ما زالوا متمترسين في قواعدهم سالمين من كل مكروه.
وبعد انقلاب اللجنة الأمنية المشؤوم هاهم الثعالب يظهرون مرة أخرى أكثر نشاطا وهمة في جباية الاموال من زيادة الجمارك ورفع فاتورة الكهرباء ورفع مايسمى برفع الدعم لكل ما ينفع الناس.. وهلمجرا !
ما دعا العبد لله لكتابة هذا المقال هو إبتداع جبائي (جديد لنج ) يمارس في مطار الخرطوم من فحص (إجباري) للكورونا بواسطة معمل يخص (مستشفى علياء العسكري) وليس معمل إستاك القومي الشهير ، حيث تم فرض مبلغ ثلاثة عشر الف جنيه سوداني.

مهما استخدم البرهان وبطانته الفاسدة من أثرياء الحركة الإسلامية وتجار الاضطرابات والحروب الأهلية والإقليمية وعصابات الهيمنة والتهريب لموارد البلاد والمتاجرة بالعمالة والاسترزاق الدولي والإقليمي من مبررات للانقلاب الغادر فالسبب الرئيسي هو حماية المصالح الاقتصادية لهذه المافيا في المقام الأول والأخير وحماية ما نهبوه من موارد الوطن والإبقاء على هيمنتهم الكاملة على 94% من موارد البلاد وإحاطتها بسياج حديدي من القوات والمليشيات المدججة بالسلاح وأجهزة القمع.

15 أبريل 2022م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x