مقالات الرأي

كوزنة المؤسسة العسكرية السودانية والتخندق على دولاب السلطة

بقلم: عبد الخالق أبكر (جسور)

كيف نستعيد السلطة المدنيّة في حال تخندق المؤسسة العسكرية؟
وكيف نجسد المعايير المؤسسة العسكرية في الجيش السوداني؟

إن تأريخ الصراع السلطوي في السودان ليس بالقريب، إنما نشأ منذ تشكيل الدولة السودانية الحديثة ما بعد الاستقلال عندما هرولت التنظيمات السياسية في رسم ملامح السودان الجديد بصبغة لا تشبه السودانيين وتحديد هوية أحادية، في الاصل كانت البداية الاولى للخطل السياسي، وهي تفقر لمعايير الإدارة الحقيقية للتنوع ومتجاوزة القيم والتسامح والحياد
اسفرت بظلالها الانقلابات العسكرية وتكرار الدائرة الجهنمية ورسم ديمقراطيات زائفة مما دفع المؤسسة العسكرية السودانية تمارس طقوس الالوهية وكانها الوعد الصادق الخالد بينت الممارسات الدكتاتورية لشعب السودان في حقبها الانقلابية
ومنها منذ انقلاب البشير على في 1989م اصبحت مؤسسة العسكرية تسيرها التيار الاسلامي بناء للأيدلوجيا الاخوان المسملين الاسلامية افقد المؤسسة العسكرية الاحترافية العسكرية والمبادئ والقيم التى تبنى عليها مؤسسة العسكرية بناء للمعايير العسكرية
•والمؤسسة العسكرية للدولة حسب المعايير العالمية
هي مؤسسة يخضع تحت السلطة المدنية الديمقراطية والولاء للوطن بالقيم الوطنية المرسوخة للجندي المحترف مثل الانضباط والنزاهة والشرف والالتزام والخدمة والتضحية والواجب
بالتالي ما هي طبيعة المؤسسة العسكرية يتمثل في الاتي:-

•-العقيدة العسكرية
هي مجموعة من القيم والمبادئ الفكرية التى تهدف الى ارساء نظريات العلم العسكري وعلوم فن الحرب لتحدد بناء واستخدامات القوات المسلحة في السلم والحرب مما يحقق الاهداف والمصالح والوطنية.
•-الولاء
هي قيم الوطنية العسكرية التى يتم ترسيخها في ذهن الجندي بهدف احترام السلطة المدنية الديمقراطية وحماية ارض الوطن وربوعها وعدم خوض المؤسسة العسكرية في الجدل السياسي بفعل اضطراب سياسي لكيان الوطن

•-مهام المؤسسة العسكرية في الدولة
1-حماية الدولة من الاعتداء الخارجي
2-والمحافظة على الحدود البرية
3- وحماية المجال الجوي للدولة
…..الخ
ما ذكرت سلفا من النقاط التى يجب يتصف به المؤسسةالعسكرية هي لبنى الاساسيات التى أفتقدها المؤسسة العسكرية السودانية ويعزى ذلك بادلجة المؤسسة العسكرية من التيارات الاسلامية من حقبها الاولى مما تحول مؤسسة الجيش الا مؤسسة كيزانية تتلبس ثوب الفساد والقهر والهيمنة للسلطة من هم ذات الطابع الايدلوجي الاسلامي
ومن ابرز الشخصيات العسكرية ذات العلاقة بالتيار الاسلامي او الكيزاني
في مقدمتهم
عمر حسن البشير الرئيس المخلوع
عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن
عوض محمد احمد بن عوف
كمال عبد المعروف الماحي
صلاح عبدالله محمد(قوش)
شمس الدين الكباشي
وياسر العطا
وجابر ابراهيم وغيرهم كثر….الخ
كل هؤلاء وغيرهم لم تذكر اسمائهم حملوا ثوب المؤسسة العسكرية لتمرير اجندة احادية دينية وثقافية والاستيلاء على معظم الاقتصاد السوداني بنسبة 80 بالمئة من الشركات وتخصيصها لنهب ثروات البلاد وذهاب العائد الاقتصادي في جيوبهم وليس لاعمار الوطن الشخصية وهذا مما افقد المؤسسة العسكرية السودانية نزاهة العسكرية حقيقية من اجل مصلح الوطن اسفرت نتائجها في فشل مؤسسة الجيش لحسم الحرب المندلع مع قوات الدعم السريع من 15 ابريل الى الان ياكد هشاشة البنية العسكرية بصورة واضحة
ومنح الرتب العسكرية ليست على الممارسة الفعلية للعمل العملياتي داخل المؤسسة وذلك حسب مدى ارتكابك للجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي والمنح العشوائي بالوساطات شخصية انبثق هذا النهج في الكلية الحربية الغير حيادية.

•بالتالي يجب استعادة السلطة المدنية وذلك بمناشدة شعبية عريضة من ابناء الشعب السوداني وتملس ثوب الكوزنة عند المؤسسة العسكرية السودنية
•وبناء مؤسسة محترفة ترسخ قيم الديمقراطية والولاء يخضع تحت السلطة المدنية وحمايتها.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x