مقالات الرأي

مآلات المؤسسة العسكرية

بقلم: عدلان عبد الرحمن عبد الله

بعد إعلان الدكتور عبدالله حمدوك مبادرة الوفاق الوطني قبل إنقلاب 25 أكتوبر انتبه العسكر لخطورة قرب تسليم رئاسة المجلس السيادي إلى المدنيين و إتحاد القوى المدنية ممايمثل تهديد لمصالحهم وحياتهم وإتفق الفريق البرهان ونائبه وبعض القوى السياسية على إنقلاب 25أكتوبر الفاشل ..عندما بدأت العملية السياسية وجد المدنيين أن مواقف الفريق البرهان ونائبه لا تجمعها اي عوامل مشتركة فكلا من الرجلان يسعى الي السلطة ويحلم بالحكم منفرداً وأن تصورهما لجيش موحد لم تكن منطقية أو حتى عقلانية فالدعم السريع يطلب أو يقترح أن الدمج خلال 20 عام والجيش يقترح أن الدمج خلال 6 اشهر فقط ونجد هنا أن سير العملية السياسية أصبح مهدداً بسبب خطط عناصر من النظام البائد ونظام الإبادة الجماعية وتهديد لمطامع عسكريين داخل الجيش وحلفاء الإنقلاب مما أحدث إنقساما داخل المؤسسة العسكرية إلى ثلاثة محاور محور يقوده الفريق شمس الدين الكباشي ومعه الإستخبارات العسكرية وبعض الضباط وأما الفريق البرهان ومعه رئاسة الأركان وهيئة الإمداد والجوية والمدرعات وهي خطة إذا متذكرين نفذها الفريق البرهان في أغسطس الماضي عندما أطاح بنائب رئيس الأركان / منور نقد وقائد البرية عصام الدين كرار وأتى بمسؤول عن مجزرة 8 ابريل 2019 القيادة العامة الفريق ركن عباس حسن عباس وإذا نظرنا إلى كل المعطيات نجد أن الفريق البرهان غير قادر على مخالفة أوامر الإسلاميين ولا على مستوى الإتفاق داخل الجيش وغير مدرك أيضا لخطورة التحشيد الذي يدفعونه وأيضاً كل القوى السياسية غير مدركة تماما إن كانت هذه فرصة لتوحيد أبناء الشعب السوداني الواحد وإقامة الحوار السوداني السوداني والخروج من هذا النفق ولكن لاتزال المؤسسة العسكرية تمارس مسرحيتها الهزيلة بإظهار الدعم للعملية السياسية في العلن ووضع العقبات في طريقها في الخفاء وفي الوقت نفسه صبر الشعب السوداني والجيش كثيراً على الفريق البرهان وهو يمارس المخادعة والغدر ونقض العهود أملا في حدوث معجزة تمكنه من حكم البلاد من خلال الانقلاب الخائب الذي أدخل معه البلاد في دوامة الموت المرعبة إلى الشعب السوداني منذ إنقلاب 25 اكتوبر والتحيه هنا للشعب السوداني وهم يواصلون نضالهم بكل صمود وبسالة شهدها العالم أجمع وبشتى الوسائل السلمية في سبيل الوصول إلى السلطة المدنية الكاملة وها نحن نمضي بكل ثبات في طريق إسقاط الإنقلابيين والإتفاق الإطاري.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x