الواقع السياسي في السودان

بقلم: عدلان عبد الرحمن عبدالله

منذ إستقلال السودان ظلّ شعبه يعاني خاصةً فى أحزابه السياسيه لعدم تناغمها و إنسجامها مع بعضها البعض حول أزمة القضايا الوطنيه ، فى ظل وجود التنوع الإجتماعي و الثقافي ، حيث يوجد أكثر من (550) قبيلة ، هل هذا هو السبب أم الأحزاب السياسيه التي تكونت لم تراعي لهذه التركيبة الفيسيولوجية لهذا الشعب. وفي الواقع السياسي إذا لاحظنا نجد أنّ هنالك جهات تعمل ضد وحدة أبناء الشعب السودانى فى الوحدة الوطنية بل تزرع الفتن بين لجان المقاومة ومكونات المجتمع السوداني المختلف ، وظهر زلك في موكب (السودان الموحد) في تقاطع باشدار بالخرطوم في طريقة الهجوم بالسلاح لهذا الموكب. مهما كانت طرق الإختلاف لن تؤدي لهذا العمل الغاشم ضد الشعب ، ذلك لن يغير شيئ في ظل الوعي الثوري لهذا الشعب و هزيمة الإنقلاب و بناء دولة المواطنة المتساوية.
إنّ محاولة البرهان في تجاوز الواقع بقوة السلاح و إعلان حكومة قادمة لن تحدث أي أثر ، يجب الإنصياع لرغبة الثوار في الشارع بدلاً عن صناعة قوة سياسيه و أهلية لا قيمة لها، أما القفز فوق الواقع الحالى سيعقد الأزمة السودانية بشكل كبير و الأن التوافق الوطني أصبح فرض عين ، على كل حزب أو مواطن يجب أن تعلو وتسمو عنده القيمة الوطنية على مصالحه الشخصية أو الحزبية أو حتى القبليه .