بقلم: احمد زكريا احمد
صباحك يا وطن
التقيت قبل يومين بالدكتوره إجلال الخضر استاذة علم الجغرافيا بجامعة الجزيرة تحدثنا عن الأوضاع المزرية التى يمر بها بلادنا وابديت رايي لها ان الحل الوحيد لنزع فتيل هذه الأزمة هو الحوار لان ما يحدث فى بلادنا من دوامة العنف والصراع يكتنفه كثير من الغموض فهى مشكلة شائكة متشعبة ومعقدة يشيب من هولها الولدان ويربك فى الحديث عنها المفكرين فهى ليست بالسهولة التي يجري على لسان الكثير من المحللين لا أعرف ماذا يسعني القول لان الحديث كثير ولكن هذه الأزمة جذورها عميقة ولن يتم فحصها وتشخيصها الا عبر وعاء الحوار.
فالحوار يتيح فرصة لمعرفة الأسباب التي أفضت إلى هذا الانهيار فهو الطريق الوحيد الذي يمكن ان يستخدمه أحد الأطراف لإقناع الطرف الآخر بصحة وجهة نظره وما هو عليه .
والحوار يسهل حل النزاع بطريقة سهل وحل تضارب المصالح ونظر الطرف الآخر للأزمة من زاويته الخاصة.
وما يحدث فى الخرطوم و دارفور وكردفان بصفة خاصة وفى السودان بصفة عامة الوصفة السحرية لحلها هو التفاوض وسماع وجهة نظر الاخر لتفضي إلى وقف إطلاق النار ومن ثمَ الدخول فى وعاء الحوار السوداني الذي يعكس احترام الرأي والرأي الاخر لان استخدام القوة العسكرية وسيلة فاشلة فى التغيير والإصلاح وانتزاع الحقوق.
ولدي القناعة الأكيدة بأن الذين يقولون ان الحل فى حسم المعركة عسكريا يدورون فى متاهة وحلقة مفرغة لان الحسم العسكري يعمق الصراع ويزيد أمد الحرب والقتل والظلم والتشريد والظلم مؤذن بخراب العمران اما الحوار أقوى وأسرع وسيلة لانتزاع الحقوق ولا سلام بلا حوار ولا اصلاح بلا حوار فالحوار وعاء امثل للخروج من الأزمة.
