مناهضة خطاب الكراهية يسيطر علي مناظرات المرشحين لنقابة الصحفيين

تقرير : حسن اسحق

وتطرق المتحدثين الي اخلاقيات المهنة وخطورة انتشار خطاب الكراهية، مناشدة الجميع للعمل سويا في هذه القضية الحساسة والمعقدة، مهنة الصحافة هي الاكثر تأثيرا في صناعة الرأي العام، والجمعية العمومية ارست الي نظام اساسي في محاربة هذا الخطاب.
اخلاقيات المهنة ومحاربة خطاب الكراهية

عبدالكريم عوض من قائمة الوحدة الصحفية ، تطرق الي اخلاقيات المهنة، ومحاصرة خطاب الكراهية، يعتبر ذلك مدخل للتوافق بين الصحفيين، والدولة متورطة في خطاب الكراهية عندما وصف رأس النظام السابق، قبيلة بعينها انها غير سودانية، ومناهضة هذا الخطاب ليس مهمة الصحافة وحدها، بل يتطلب عمل جماعي، ان تكون منظمات المجتمع المدني جزءا من مناهضة الخطاب، والقانونيين، واقطاب الرياضة، ورجال الدين، وعلي الصحفي يكون علي قدر كبير من الوعي، في ظل وجود الاسس القانونية، ومواثيق حقوق الانسان التي تحارب هذا الخطاب.

اليات التوعية والتدقيق

اكد عبدالكريم ، ان مهنة الصحافة هي الاكثر تأثيرا في صناعة الرأي العام، ونبه الي اهمية دور الصحافة والاعلام، وعلي الصحفي ان يمتلك الوعي الكامل بهذه القضية، والقدرة علي ممارسة دوره الاعلامي، واليات التوعية والتدقيق، والالتزام باليات المراقبة والمحاسبة، يجب علي المؤسسات الصحفية والاعلامية الابتعاد عن خطاب الكراهية، عليها ان تضع اسس واعتبار للقيد الصحفي الذي يراعي ذلك، اما في الدور النقابي، ان نقابة الصحفيين هي جزء من المجتمع للمعالجة والمراقبة، اضاف ان الجمعية العمومية ارست الي نظام اساسي في محاربة هذا الخطاب.

اعترف عبدالكريم ، ان الجمعية التاسيسية للصحفيين السودانيين وضعت ميثاق الشرف الصحفي الذي يستوعب كل القيم الاخلاقية، واجازته الجمعية العمومية، اوضح النظام الاساسي سوف يكون شرطا لاي شخص يريد الانضمام الي عضوية نقابة الصحفيين السودانيين.

اهمية خطاب السلام
اضاف حسين سعد ، من شبكة الصحفيين السودانيين يجب التطرق الي خطاب الكراهية وخطاب السلام بشكل مهني، ثم الارتكاز علي اسس علمية، في كيفية خدمة الصحافة للمجتمعات والتبشير بالسلام، ناشد الجميع للعمل ضد خطاب الكراهية.

يري حسين ان اهمية خطاب السلام يسهم في تحقيق السلام الشامل في السودان.
اضاف ان صحافة السلام تعمل بطريقة استباقية لنزع فتيل التوترات، وتجنب الدعاية العنصرية، وان يكون هناك عمق في تناول القضايا المتعلقة بالسلام والتعايش والمحبة.
واوضح نشر خطاب الكراهية يؤجج الصراعات بين المكونات الاجتماعية، علي سبيل المثال، ما حدث في شرق السودان، وجنوب كردفان، دارفور، الخ.
تحالف ضد العنصرية
يطالب سعد ، الصحفيين ان يقفوا مسافة واحدة مع كل الاحزاب السياسية، واعلام يحفز الاخرين علي السلام، وينبذ خطاب الكراهية، معترفا عن تراجع الصحافة الورقية في صناعة الرأي العام، ويدعو الي انشاء تحالف كبير ما بين الصحفيين والتنظيمات، والاحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، يكون ضد العنصرية،مع تخصيص منصات لرصد نوعية هذا الخطاب، ان يكون هناك تشريع يجرمها، يطالب بالالتزام بقواعد النشر، والمواثيق الصحفية الدولية، وضع مصلحة السودان في الاولوية، وكشف المؤامرات التي تعمل علي الايقاع بين المكونات السودانية.

اشار الي رفض الشبكة استخدام العنف، يطالب بتحصين المجتمع السوداني من الانزلاق الي خطاب الكراهية، ويناشد بالتدقيق في الاخبار والحوارات.

اوضح ان خطاب الكراهية في عهد النظام السابق أدي الي اشكالية اجتماعية متعددة في مناطق السودان.