مقالات الرأي

من نحن؟!

بقلم: سلمى إبراهيم (روزالين)

ما زال هذا السؤال يتكرر في كل محافل الوطنية في رحلة البحث عن الذات، وفي ظل الإغتراب عن الذات، لذا كثرت الحروبات والصراعات وتم تقسيم الوطن إلى وطنين، ولا يزال إحتمال التقسيم وأرداً إذا لم تخاطب جذور الأزمة ومعالجتها بحوار شامل مع أبناء الشعب السوداني، لذلك علينا أن نفكر في الرجوع إلى منصة التأسيس وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة ومختلفة عن كل تجاربنا السابقة ،وفق معادلة جديدة في ظل نظام ديمقراطي وتكون الفيدرالية فالديمقراطية لاتنكر حق التعدد ولاتكبت بالقوة مظاهر الاختلاف ،بل تحرص على ادراته سلميا تجنبا لاحتقان الاجتماعي والمواجهات الدامية ،يتم ذلك بالتعبير عن ارائهم وثقافاتهم ،فثقافة الديمقراطية لايوجد تعالي على التركيبية الإجتماعية ويتعترف بالواقعية ويسعى للتطوير المجتمع في سلم الإجتماعي وتحويل اوجه الاخلاف فيه على تنوع يثري تجربة المجتمع ويعظم امكانيته.هنا يجب أن نعترف بوجود مجتمع التعددي في السودان والتعددية سلاح ذو حدين لها مردود ايجابي في الانظمة الديمقراطية اما في الانظمة الشمولية تكون مردودها سلبا ،في اطار الوصايا على الناس وصبهم في قالب واحد الاسلاموعروبي في تساوي الاطوال والاقوال والافعال بمعنى آخر اجبار للتماهي مع الاخرين وفقا للمنهج الدولة التماهي لشبة الجزيرة العربية والنتجة عاشها الشعب من 65في دائرة صراعات والحروبات في كل اتجاهات السودان مما أدى لتمزق والتفكك وتفتيت السودان للدولتين ومحتمل ان يتشذي أكثر ،ما حدث بعد نيفاشا مؤلم وما زالت اسبابه حاضرة بيننا ومهددة لتبقى من الوطن فالحرب الهوية والأرض تداهم برفض القالوبة الفرد في الهوية لا تمثل ذاته اوتعامل السلطة على معيار الهوية مزيفة وغياب اس المواطنة في موسسات والهياكل الدولة يعني مزيد من الحروبات والصراعات الاهلية وتفسيم الوطن الي دويلات وهذا نخافوا ونترعب منه ،علما بان التعدد والتنوع في المجتمعات المركبة في السودان حقيقة يصعب انكاره والدليل ذلك ظهور الموافق الرافضة للهوية العنوية ويتكرر دائما من نحن ؟
الهوية السودانية هى الواء الجامع لكل مكونات الشعب السوداني بها تعبر كل الثقافة عن ذاتها وتختفي الامراض الاجتماعية وتندثر الحروبات والصراعات بذا تعيش المجتمع في سلم والأمن ،لابد من نظام ديمقراطي يعترف التنوع والتعدد وتكون فيه المواطنة هي معيار الوحيد للشعب السوداني في موسسات والهياكل الدولة منصوصة بدستور وتشريعات وقوانين تسير حياة المواطن.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x