مقالات الرأي

مهزلة الجيش السوداني مع الدعم السريع

بقلم: عدلان عبد الرحمن

مساعي جادة للهدنة في جدة برعاية السعودية اذا أصح القول إن المجموعة من قيادات الجيش تجري مشورات مع الدعم السريع لإيقاف إطلاق النار ودخول في مشورات تحل الأشكال بين الجيش السوداني ودعم السريع وتجري هذا المشاورات بعيدأ عن البرهان ومجموعته من المنتمين للتنظيم الحركة الإسلامية ولو وصل الأطراف الإتفاق الي نتيجة وما المتوقع نتيجته البرهان ومجموعته عن قيادة الجيش وأيضاً أتضح لنا الآن في هذا المعارك أن الجيش السوداني لا يمتلك جنوداً علي الأرض أي مشاة بل كانوا اعتمدوا علي المليشيات الدفاع الشعبي وابو طيرة واخيرا الدعم السريع كمشاة للجيش السوداني ولسنوات طوال وأصبح الجيش عبارة عن قبيلة كبيرة من الضباط المنتفخين أجسادا وجيوبا دون أن يمتلكوا مشاة تحت إمرتهم ثم إن هولاء الضباط قد أوكلوا حراسة المعسكرات والقواعد والمناوبات عليهم للدعم السريع وتفرغوا لإ دارة مؤسساتهم ومشاريعهم التجارية فصاروا رؤساء شركات وعضاء مجالس فيها وجلسون علي مكاتبهم وتزينهم بدلاتهم العسكرية ولم يحتموا بالتدريب علي الإدارة المعارك ووضع الخطط الإستراتيجية بقدر اهتمامتهم بمضاربات الأسواق وأسعار العملات وهذا الكلام أن يعرف كل الشعب السوداني أن ينظر لى هذه الواقي قبل أن تبدأ المعارك بين الجيش والدعم السريع قيل لنل ان المعركة محسومة وجيش عمرو 100عام ويمتلك مالية كبير با لإضافة إلى أسلحة نوعية وأيضاً قيل ان قوات الدعم السريع هذا مليشيات ما العلم قبل هذا الحرب كان الجيش يتحدث ان قوات الدعم السريع خارج من رحم القوات المسلحة .

وبعد ان بدأت المعركة خرج علينا قادة الجيش مبشرين ان الحسم خلال ساعات معدودات وهاهي الايام تتوالى وقتل مزيد من أبناء الشعب السوداني من نساء وأطفال .

طيب ماذا حدث لى الجيش السوداني الذي يقتلع اكثر من 80%من الموازنة الدولة والجيش الذي يتاجر في الماشية والمحاصيل الزراعية وتتحكم في الشركات اكثر من 85% من إقتصاد البلاد وجيش الذي تظهر موازنته كرقم واحد في موازنة الدولة ولايسمح بمعرفة وتفاصيلها .

لذلك لابد من النظر بطريقة جادة لى هذا المؤسسة العسكرية والأجهزة النظامية الأخري ومن المناهج التي تدرس بها لابد أن يفهم المؤسسة العسكرية انه جزء من هيكل الدولة وان يختفي من عقله الصغير انه وصي علي الشعب السوداني وان مساهمته في الدولة حماية الحدود والدستور فقط .

وان الذين يطالبون الشعب السوداني با نحياز للجيش في هذه المعركة من أجل انه جيش الوطن ومن أجل السيادة والكرامة نقول ان هذه كلمة باطل اريد بها باطل فهذا صراع مصالح وسلطة و الشعب السوداني لا ناقة فيه ولاجمل للشعب السوداني بل للأسف الشديد الشعب هو البدفع ثمن هذه الصراع ومن آثاره ومن ينتصر فيه من الطرفين سيتحكم فى رقاب الشعب السوداني .

إذا مادام الشعب السوداني هو سيد الشرعية والسلطة والسيادة علي الجيش والأمن والشرطة فبعد إندلاع هذه الحرب من المفهوم هدفها مسبقاً على الشعب السوداني فبعد الآن لا تحدثني عن القدسة او الحرمة في هذه الوضع الراهن المطلوب هو الذهاب إلى تفكيك هذا المؤسسات والذهاب إلى مربع البناء من الصفر جيش والشرطة والأمن بكل مهنية وقومية.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x