مقالات الرأي

ميلاد طفولتي في ضاحية الحرب و ميلاد طفلي بها “2”

بقلم : سيف الدين آدم احمد(ديفيد )

بعد استكمال عام الأول بالجامعة بكلية الإحصاء و العلوم الرياضية نهائيآ قد ضاقت بي الخرطوم بسبب الظروف لأنها كانت في اسوى الحالات كنت ناوي السفر إلي الإقليم الغربي بدارفور لكن هنالك سمعت شئ وقف في طريقي ، في ذات اللحظات فقد اتصل بي عمر علمانية و هداني تذكرة سفر بطائرة ال UN ذهابا و إياباً ، لقد رافقني الهادي محمد حامد، فالطائرة التي حبط بمطار الفاشر حيث أن هنالك عملية استبدال بطائرة آخر ، لكن سمعت شئ مفاجي هو أن شنطة سفري قد حملت بطائرة أخرى كانت في طريقها إلي نيالا و لم أدرك بذلك إلا حينما كان الركاب جميعهم يحملون أغراضهم بغرض التحول الي طائرة أخرى لكن المفاجأة الأكبر بأن السفر من الفاشر لزالنجي تم تأجيله لصباح اليوم الثاني و لا يوجد مكان للنوم بالمطار فقررنا أن نبحث اي زميل دارسة نبيت معاه انا و رفيق السفر ، لم نجده و فجأة تذكرت بأن هنالك سنير لي بالكلية عرفني بها الرفيق عبدالحليم عثمان فذهبنا حيث المبيت في منزلهم فوجدنا بالعم عبدالرحمن فكانت حسن الضيافة بحي الطريفية بالفاشر السلطان .
عند الوصول الي الديار قررت عدم الرجوع إلى الخرطوم لاستكمال الدراسة الا بعض التأكد من النتيجة النهائية حيث كانت لدي شرط في حالة حدوث اي أشكال بالنتيجة حينها كانت نهايتي بالجامعة لكن حدث العكس و أصبح كل شي على ما ترام و رجعت الجامعة حيث استكمال مسيرة التعليم فكانت الحياة محصورة بين محطات بجامعة النيلين كلية القانون كل يوم الأحد كلية الآداب كل يوم الأثنين كلية التجارة بالاربعاء و أحيانآ نشاط كلية القانون هذا كلها محطة و جامعة الخرطوم شارع المين محطة أخرى بكل يوم الخميس ثم الذهاب إلى داخلية الوسط بين زيرو ون بمناهل و الغرفة ١٦ و داخلية النيل الأزرق للخروج منها متأخرا لتفادي ملاحقة ( اولاد شيقي ) مصطلح لوصف قروب ما يقوم بإعتقال الطلاب .
نعم عزيزي القارئ حيث نبا الي العاشرة بامدرمان المنزل الذي احتوى الجميع فالحياة بالعاشرة جميلة وجذابة فيها نوع من الراحة النفسية ثم الرحيل الي منصورة التي عرفت بها راوية فراوية كانت نصف اليوم بعض محاضرات الجامعة و مكان العمل بالسوق الشعبي امدرمان .
كانت حياة مرتب و منظم ترتاح فيها بالداخل والخارج معيشتها بين التعليم و النضال و الحب و الأكل والشرب من حر مالك التي تعاني لاكتسابها حيث انتهت مشواري بالجامعة بعض حملة يسقط التي كانت لها نتائج واضحة في السياسية السودانية ، ثم العودة إلى الديار مرة أخرى لكن للديار لغة تختلف عن الكبتل إن لم تكن حريصآ قد تتحول إلى انسان مجرد من المعرفة البسيط التى تلقيته أثناء المعارك التعليمة والمرافق و القاعات الدارسية و التي تتعلمه من مجالسة الجميع .
فلا يوجد شي بالحياة في الديار الا كانت القرار بالدراسة مرة أخرى بجامعة زالنجي فأصبحت طالبا بكلية الاقتصاد و العلوم الإدارية و لقد تعرفت بأم ثائر بالجامعة و بنفس الكلية فكانت أيام و تمنيت أن يكون الحياة متأثرا بجمالها و افراحنا لكن نيران الحروب قد افسدة كل احلام و تطلعات ، فما كان بالحياة الا المفاجأة الأكبر فرحة بميلاد ثائر بجنوب دارفور نيالا الامر الذي جعل رحلة سفر هي الاسعد بمرافقة الوالدة العزيزة زهراء ربنا يطول من عمرها و يجعلنا وإياكم أن نفعل لهن الأجمل ما بالحياة .
ثائر حضر مواكب من أجل مناهضة الديمقراطية و مواكب تطالب بتسليم المطلوبين بالمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي و حضر انقلاب الخامس و العشرين من أكتوبر لمجرمي الحرب بالتاريخ الطويل بينما كنت بمحلية وادي صالح في رحلة من زالنجي الى دليج ثم قارسيلا الى كركل ثم ام بلا (ام خير) لحضور مراسم عزاء لروح الرفيق “بيلو ” التي في خلال ثلاث سنوات قتل والده واخوه الاكبر ثم بيلو ، لكن ١٥ ابريل لقد سببت بالحرب الذي اجبر ثائر أن يرافق والدته بالسفر التي استقرق ١٢ يومآ من نيالا الي الضعين ثم بحر العرب الي اويل ثم واو الي جوبا لأخذ جزء من الراحة مع عمته هدى للتركيز لاستكمال طريق السفر من و الي .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x