مقالات الرأي

قراءات حول حرب الكيزان على السودان…!!


بقلم: نصرالدين محمد احمد محمد


ما زالت ألسنة النيران تحرق المستضعفين أصلا من بني وطني، أعمدة الدخان تتصاعد من منازلهم وممتلكاتهم، وكل بناهم التحتية تدك من قبل اللياتهم الحرب اللعينة، حرب مسعورة اشعلها أصحاب أهواء ومرضي سلطه.
نحن في خواتم شهرنا السابع بعيدين عن مساكننا، منا من فقد عزيز، أنفس وأموال بفعل اطمع جنرالين، ليحققوا نبوات آبائهم وأسلافهم بالتربع على عرش السودان و الرقص على جماجم مفصوله عن الأجساد، متناسين الإنسانية وكل قيم الأديان، خاصة الدين الإسلامي الذي ظلوا يدعون حمياته من عدو متوهم.
مما لا يدع مجال للشك بأن هذه الحرب عبثية بشهادة الجنرالين، من ينكر ذلك لن يكن مكابر، بل حصيف حد الملل، الذي اشعل الحرب ( بل الذين ) هم المستفيدين الوحيدين من استمرارها وذلك للرجوع إلى السلطة بالتضحية بإحدى الأجنحة العسكرية.
سأحاول في مقالي هذا تسليط الضوء على انتهاكات الأطراف المتناحرة، وإمكانية المعايشة معها في قادم الأيام.
منذُ الأسبوع الأول للحرب العبثية ظهرت بجلاء نوايا قوات الدعم السريع _ ان يقتضي الإنصاف عدم التعميم _ ظهرت وحشيتهم وانتقامهم من المواطنين، بالاتهامات الجزاف، و اتهامه بالانتماء الى الفلول والحزب المباد دون أدنى دليل سوى ظهور علامات النعيم ( كرشة و صلعة منديل) .
بالمقابل وفي مناطق سيطرة القوات المسلحة ظهرت عملية اعتقالات انتقامية عنصرية نتنة تزكم، شاهد أبناء السودان اعتقالات لبني جلدتهم فقط لقولهم الحقيقة، أو بسبب اسمهم ( القوني، دقلو، بريمة، بريمة….. الخ )، أصبح مكان الميلاد جرم، مكان استخراج الأوراق الثبوتية تهمة وثابته كفيلة بإدخالك المعتقل الخاصة بـ استخبارات القوات المسلحة.
أظهرت الحرب الأخيرة مدى جشع الشعب وان لم يكن كلهم فمعظمهم، زيادة في الإيجارات المنازل ودكاكين وكافة البضائع بصورة غير مبررة، واستغلال حاجة الفارين من ويلات الحرب في الخرطوم ودارفور، شارك العشرات في عملية نهب ممتلكات اخوتهم المواطنين فضلا عن المؤسسات الحكومة المنهوبة أصلا من قبل مليشيات الكيزان.
لم يكلف الدعم السريع نفسه لحماية ممتلكات الشعب والبنه التحتية، بل شُهد أفراد هذه القوات تسرق وتنهب البنوك ومتاجر المواطنين وسحل وقتل المواطنين دون أن يرف لهم جفن، وهم من تكفلوا وبمحض إرادتهم _ كما زعموا _ بحماية الشعب وبناء سودان جديد على ركام دولة ستة وخمسون.
إن كان ما سبق هو سلوك فرداني لن يفلت المؤسسة من مسؤولية التطهير العرقي في الجنينة، التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، كان حرياً بقايد ثاني الدعم السريع اتخاذ الإجراءات اللازمة للمعاملة مع الواقعة بطريقة حيادية و الترفيع فوق العنصرية الضيقة وحشد الدعم الشعبي وكسب مكونات كانت مناوئة لهم، بدل تعيين أفراد وتكوين حكومات أمر واقع في وحل الدماء واوصال الأطفال.
القوات المسلحة واعوانهم من الكيزان لا يروا إلا انتصار ولو رجع السودان الى ما قبل التاريخ، دونكم تدمير كبري شمبات ومصفى الجيلي، من المعلوم بالضرورة تدمير البنى التحتية للدولة جريمة لا يغتفر، تضاحي قتل الأنفس، لذا يا أيها الشعب اعلموا جيدا لا أحد من المحاربين وأعوانهم الكيزان يهمه هذا الأرض وشعبه.
ان كنا نحن أبناء الشعب السوداني الحر نريد الخلاص فلا بد من تشكيل جبه موحدة للخلاص من كل المليشيات المتناحرة _ بالتى هى أحسن بالتي هي أخشن _ وبعده بناء دولة المواطنة الحقة، الكيزان وسودانهم القديم انتهى ولا عزاء للمتقاتلين، لا يوجد امكانيه لمسامحة أحفاد الإسلام السياسي واخوت الذائب من الرضاعة، السودان لن وليس للأوغاد.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x