مقالات الرأي

أزمة فرض الثقافة الأحادية في السودان

بقلم: أيوب محمد عبد الرحمن (مجنق)

الثقافة هى الكل المركب بتعقيداتها مثل : العادات والتقاليد، الآخلاق، المعتقدات وهى التى يكتسبها الإنسان فى داخل المجتمع وتحدد أيضآ ماهية الإنسان وكيفية تفكيره هذه الكلى فى السودان متنوع ومتعدد ومع ذالك هنالك الكثيرين يجهلون الإعتراف بالتعدد والتنوع، لأنها تمتلك نمط تفكيرى خاطئ ومشوه قائم على الأحادية والأنا والثقافة والقومية والدينية واللونية والجغرافية لأن كل من يأتى من خارج السياق نمط الوعى الجمودى التلقينى يعتبرا كفرا وعداء لتلك الثقافة الواحدة مثل : عندما يكون تلميذ/ ة فى المرحلة الإبتدائية ويستخدم لغة الأم تجد الأستاذ يقهره باعتباره مخالف لمنهجية التعليم ذو تابع الأحادى ، هنا ينتج نفسية عدوانية من قبل المقهور الثقافى ضد القاهر ثقافيا وهنا تكمن عدم تحرر الفرد من الوعى المكتسب منذ الطفولة هذا السلوك مرحب بها عند السلطة الحاكمة وهذا أحد أسباب لتأخير الدولة السودانية أو تأخير بناء سلام إجتماعي حقيقى.
منذ عام 1956 حتى اللحظة منتهجين نفس السلوك غير الإنصافى إلى أن ظهرت خطاب الكراهية وسط المجتمعات التى صنعها الصفويين لتحرير اجنداتهم الخبيثة.

الحل لخروج هذه الدائرة الشيطانية:-
إذا أردنا أن نتعافى من هذه الأمراض الخبيثة علينا الرجوع إلى الذات بقناعاتنا الذاتية وتحمل المسؤولية وتبعته عن طريق تشجيع الثقافات التى تم قهرها تاريخيا وهذا يتطلب من السلطة الحاكمة عن يكون أخلاقيا فى تصرفاتها.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x