مقالات الرأي

الشعب السوداني ضحية الصراع العسكري

بقلم: سليمان آدم “ود حسنية”

إن الحرب الدائرة بين الجيش المليشي ومليشيات الدعم السريع بسبب اختلاف المصالح الضيقة وبظاهر الإختلاف حول جدول دمج وتسريح مليشيات الدعم السريع حسب ما ورد في نصوص الاتفاق الاطاري.
، لكن الذي يدور بين الجيش ومليشيا الدعم السريع ، هو ينم عن عدم الثقة فيما بينهما و تخوف كلا من الاخر ، في ظل إمتلاك الاخيرة الترسانة العسكرية وكميات كبيرة من المقالين داخل العاصمة من الانقلاب عليه
اما محمد حمدان دقلو قائد قوات مليشيا الدعم السريع يغشى مصيره بعد دمج قواته في الجيش ، من ان يكون كبش فداء ، كما انه يريد أن الحافظ علي مصالح آلِ دقلو ، لذا سارع حميدتي لتجنيد عدد كبير من القوات ، وكثف عمليات التدريب والتأهيل في العديد من المجالات العسكرية المختلفة مما ساهم في
اندلاع صراع عسكري دامي بين الطرفين بشكل غير مسبوق سيما داخل الخرطوم ، منذ 15 ابريل والذي طال معظم ولايات السودان .
ان ما يحدث ليست وليدة اللحظة بل تحصيل حاصل للازمات المتراكمة في تاريخ الدولة وعجز القوى السياسية التي استولت علي كرسي السلطة في وضع مشروع وطني ودستور يستوعب التعدد والتنوع بالاضافة الي الخلل البنيوي في المنظومة
الامنية والعسكرية المسيسة.
استخدمت الطرفين البرهان و حميدتي
أنواع كثيرة من الاسلحة الثقيلة ، كالدبابات والمدافع و الطائرات العسكرية المختلفة، في داخل المدن وبشكل عشوائي الي جانب استخدام مليشيا الدعم السريع المدنيين كدورع بشرية مما أدى الي حصد اوراح آلاف من الأبرياء العزل من أبناء وبنات الشعب الشعب السوداني في إنتقام يقشعر له الابدان عند رؤية كمية الجثث الملقي علي الشوراع والطرقات ،بالاضافة الي تدمير المنازل والمستشفيات وكل مؤسسات الدولة ونهب ممتلكات المواطنين فضلا عن قتل الاطفال والنساء وإغتصابهن .
زادت هذه الاشتباكات من حدة معاناة الشعب السوداني للوصل الي ابسط مقومات الحياة ، وفي العلن كلا القائدين يدعي التحول المدني الديمقراطي في السوداني وتسليم السلطة الي الشعب و عودة العسكر الي الثكنات ولكن هذا الحرب أكد زيف خطابات المكونات العسكرية (مليشيا الدعم السريع والجيش ) وعدم جديتهما في تسليم السلطة للمدنين و انتهاء الحرب في البلاد، وليس هذا فقط بل و محاولتهما لتعطيل التحول المدني للسلطة في البلاد.
و من اجل تجاوز هذه الازمات و الحروبات و ضمان عدم تكرارها و بناء دولة المواطنة المتساوية و سيادة حكم القانون ،تحتاج هذه العملية الي تضافر الجهود بين أبناء و بنات الشعب السوداني للتوافق علي مشروع وطني حقيقي يخرج بيها الدولة الي بر الامان وان يتم إعادة هيكلة المنظومة الامنية والعسكرية وتجديدها لتصبح مؤسسة وطنية و إبعادها من العملية السياسية نهائيا ولتقوم بدورها المنوط وهو حماية الشعب – الدستور – أرض الوطن .
للحفاظ علي جمع ما تبقي من السودان .
وللوصول لكل ما ذُكر يستوجب اولاً وقف هذا الحرب العبثي وفتح قنوات للمنظمات لإستيغاثة المدنيين.

#لا_للحرب

#نعم_للسلام

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x