مقالات الرأي

السلام الإجتماعي مدخلاً للسلام الشامل

بقلم الأستاذ: نزار أحمد بريمة

لا يمكن أن يسود ويعم السلام في السودان مالم يكون هنالك قبول للآخر وإنزال الإعتراف بالتعدد الإثني والثقافي والديني على أرض الواقع ، فإن قبول الآخر يمثل مصدر فخر وإعتزاز للشعوب المتقدمة.

إن تحقيق السلام في السودان يحتاج الي قوانين صارمة تساعد في مكافحة كافه أشكال الظلم والقهر والتمييز علي اساس الدين أو اللون أو العرق من خلال السلام الإجتماعي.
يمكن تحقيق سلام شامل وحقيقي يعبر عن كافة الشعوب السودانية و بناء مجتمع معافي ، والنهوض به اقتصاديّاً واجتماعيّاً، فالحروب تدمّر ولا تبني، والتنمية البشرية لا تكون إلا في أوقات السلم.
إن السلام يوفر للمجتمع نظاماً سلمياً ومستقراً، بالإضافة إلى أنه يعد شرطاً ضرورياً لإستمرارية البشرية وتطوّرها؛ عاشت أوربا أربعة قرون من العصور المظلمة مورس فيها كل أشكال العنف والقهر بعد سيطرة رجال الإقطاع على الإنسان الأوربي وأصبح الفقير عبدآ للغني. فبعد الإستقرار الأمني بدأت أوربا في النهضة، لذا فإن الأمن يعتبر أهم ضروريات الحياة وتقدم الأمم ،فالعالم المحروم من السلام سينهار ويعود شبيهاً بالعصور القديمة التي تمتلىء بالظلم ويكون فيها الضعيف فريسة للأقوى منه.
هل هذا الجيل سيكون قادرآ على خلق واقع جديد وحيوي مفيد للبشرية ويخدم أهداف الإنسان ونظرته الشمولية في أن يرى عالم يسوده الأمن الإجتماعي ، عالم مزدهر ديمقراطي يساهم في إثراء البشرية ومستقبل أفضل للانسانية اجمع.
وبهذا نرثي ثقافة لأجيال قادمة معافى من أمراض الأسلاف والأجداد ويعم السلام الشامل في كل ربوع الوطن.

26 مارس 2022م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x