مقالات الرأي

كرقل القيادة الجديدة للجنجويد

بقلم : سيف الدين آدم أحمد (ديفيد)

تقع منطقة كرقل شمال ولاية وسط دارفور وفي الإتجاه الغربي لولاية شمال دارفور، هذا المنطقة شاهدة عيان بما يحتويه من جنجويد، وليس بالصدفة ان كل الإنتهاكات التي وقعت ما بعد ٢٠١٩ تشير إلى أن المليشيات التي ترتكب الإنتهاكات تتجه شمالاً مع العلم بأن حادثة بليل في ولاية جنوب دارفور كانت جزء من انتهاكات الجنجويد قدِمت من نفس المنطقة، وكل محاولات قتل و نهب و حرق قرى وأحداث الحميدية(سوق مرين) أكدت بما لا يدع مجالاً للشك بأن المليشيات التي كانت تستغل الدراجات النارية كانت قادمة من نفس الإتجاه، و أيضا رجعت الي نفس الاتجاه، وكل العربات التي نهبت مثل عربة الجهاز الإحصائي المركزي، عربة جهاز الأمن، كروزر الجيش في غرب جبل مرة شمال نرتتي، الكروزر التجاري من استثمارات الجيش، عربة وزارة الثروة الحيوانية، عربة الأمانة العامة للحكومة ولاية وسط دارفور، الجرار الذي كان محملاً بالسكر، عربة المزارع الاستايركس، الكروزر الذي قتل فيها ٤ أفراد من الشرطة فضلاً كروزر التي قتل فيها المقدم من الجيش وكل تلك العربات والسيارات والمركبات ذهبت إلى الاتجاه الشمالي من ولاية وسط دارفور إلى المنطقة المذكورة سلفاً.
ولا يوجد شك بأن هنالك خلافات بين ما يسمى الجيش ومليشيات الدعم السريع، وهنالك من يرى بأن المعركة بين الطرفين وجب زمانها ان تقع، ولكن السؤال الجوهري هل يكون ارض دارفور ساحة لتلك المعركة؟

و من الذي يكون دراها هل هم الشباب التي فتحت معسكرات لتجنيدهم؟
دعونا نعود للوراء في شكل
الخلاف الموجود بين موسى هلال و حميدتي و نتائجها واضحة وضوح الشمس، كلها تؤكد بأن المليشيات التي ترتكب الانتهاكات تعمل من أجل استمرار الحرب التي خلفت نزوح ولجوء إلى المعسكرات معسكرات، السلاح الذي قتل بها المواطنين كانت سلاح نفس المليشيات يعود في الحرب التي قامت دارفور من تاريخ ٢٠٠٣م الي يومنا هذا.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x