مقالات الرأي

شركاء الدم…. الجيش و الدعم السريع (1)

بقلم: صدام آدم علي (عولمة)

لماذا هناك صراع بين الدعم السريع والجيش السوداني ؟
ماهي الأسباب والدوافع الرئيسية التي عدت إلي الصراع بين الطرفين ؟
إلي متي تستمر هذة الصراع بين المكونين في ظل عدم التزام الطرفين  بالهدنة ؟

من أين جاءت قوات الدعم السريع ولماذا ؟
الجيش :
أن الشكل الموجود للجيش السوداني أو ما يعرف بـ(المؤسسة العسكرية السودانية) حيث تم تأسيسها علي نحو جهوي وعشائري في العام 1925 وكان عبارة عن (الفرقة الاستوائية، فرقة العرب الشرقية، فرقة العرب الغربية الهجانة) باسم قوة دفاع السودان وتولي قيادته بعد الإستقلال الجنرال أحمد محمد وكأن نائبه الجنرال إبراهيم عبود قائد أول إنقلاب.
والهدف الرئيسي و الأساسي لهذة الجيش كانت حماية الصفوة في السلطة وممارسة قهرهم في المواطن السوداني ، وهي كانت من ضمن سياسات الصفوة في تربية الجيش وتمليشهم من أجل تنفيذ اجندتهم الذاتية بعيدآ من العقيدة الوطنية ، والدليل علي ذلك وفي الفترة القريب كيف تم (فض إعتصام القيادة العامة)  للجيش ، في تلك المجزرة المشينة التي راحت ضحايها أكثر من 300 قتيل والاف الجرحي والمصابين والمفقودين من أبناء الشعب السوداني .
اذا سألنا البعض جميعآ
أين كانت دور الجيش السوداني  في تلك المشهد المأساوي؟

الجيش السوداني كانت مكتوف الأيادي ويشاهد المنظر والشعب يموت أمام اعينه.
والاكتر من كدا ارجع لتاريخ الجيش السوداني وانظر شكل التصفيات للضباط الشرفاء داخل الجيش وقصف المناطق ، فمنها الظاهرة والبعض مخفية عند الشعب السوداني فهناك خلل واضح في هيكلة الجيش بصفة عامة .
و ما قامت به الجيش بتنفيذ الإعدام علي كثير من السياسيين ، وكمية كبيرة جدآ من الجرائم التي ارتكبها علي فترات مختلفة علي مناطق السودان المختلفة  علي سبيل المثال :
( مجزرة عنبر جودة عام 1956م

  • مجزرة ضرب البيت ايضآ في نفس العام في مدينة واو +مجزرة جوبا عام 1992 م + وقصف الجزيرة ابا عام 1970 م  + مجزرة في كادقلي من عام 1989/ 2011 م
  • والقصف الجوي للمواطنين العزل في دارفور + والنيل الازرق + جنوب كردفان والان في الخرطوم  …….. الخ ).
    ان هذه الحروبات ساهمت بشكل كبير جدآ في تعزيز الكراهية وتقسيم الشعب السوداني علي أساس، قبلي، اثني، ثقافي، ديني، جهوي، جغرافي،….. الخ ).
    وهذه كانت من أكبر المخططات التي قامت بها الجيش او المؤسسة العسكرية ضد الشعب السوداني وهذا لم يكون سوي تنفيذ أجندة خارجية .
    وفي ظل هذه الممارسات كيف يوصف الجيش بأنه جيش وطني مخلص لشعبو ، فكل هذه الجرائم التي ارتكبها الجيش لم تكون مخفية علي القوة السياسية وبالاخص الجرائم السياسية لأن بعض من منسبوي الجيش هم قيادات داخل القوة السياسية.
    وللأسف الشديد بعد كل هذه الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش السوداني علي المواطنين هناك من يعتقدون أنها مجرد إجراءات أمنية عسكرية عادية ، بإي قانون قاعد تمارس القتل والعنف ضد شعبك .
    بناءآ لذلك وفي تقديري
    أن مؤسسة الجيش السوداني لم يكون موفق يومآ منذو تأسيسه لأن تكونت من البداية علي أساس خاطئ والدليل علي ذلك أن بنية ونشأة الجيش كانت بنفس الطريقة التي تم فيه تكوين قوات الدعم السريع لتمرير أجندة الأفراد وليس خدمة الوطن والشعب السوداني ، بل كانت جناح مسلحة للقصر الجمهوري وسلاطينه وحكامه ، لأن ليس له اي عقيدة وطنية وغيرة للمواطن السوداني .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x