مقالات الرأي

إضاءة تأملية حول فكرة الاستنفار

بقلم: الاسم/ محمد الزين محمد احمد (ود الزين)

للقوض  حول فكرة الاستنفار لابد علينا أن نعرف بعض المصطلحات :
١ / ما هو الاستنفار كمفهوم و مصطلح ؟
٢ / ما الغاية من الاستنفار ؟
٣ / ما هي آليات الاستنفار ؟
٤ / ما الذي يترتب بعد  الاستنفار ؟
٥ / ما هي الوسائل التى يستخدمها الشعب السودان لإيقاف الحرب ؟
٦ / ما هي الطرق الصحيح التى يجب على قوى الكفاح المسلحة و الاتنظيمات السياسية المدنية و منظمات المجتمع المدني و كل الأجسام المطلبية و الثورية أن تستخدمها لإيقاف الحرب الدائر بين جنرلات الحرب و الدمار ؟
لا شك أن كثير من افرد المجتمع السوداني ، لا زال يتسألون لماذا هنالك استنفار ؟ لماذا المؤسسة العسكرية لا تستطيع أن تحسم مليشيات الدعم السريع في هذه الحرب العبثية ؛ التى الشعب السوداني لا جمل ،و لا ناقة فيها ؟ لماذا تلجى المؤسسة العسكرية للاستعانة بابناء ، و بنات الشعب السودان الأبرياء للزج بيهم في  الاستنفار ؟ و من هو الذي بادرة بفكرة الاستنفار  هل هي قيادات المؤسسة العسكرية و اما فلول النظام المباد الحركة الإسلامية وواجهاتها بغرض  العودة إلى كرسي السلطة مرة أخرى ؟ كثير من الأسئلة تدور في اذهان الشعب السودان ؛ لكن الاجابة على هذه الأسئلة تعود بنا لسياق تاريخي بعيد يرجع لتشكيل الدولة السودانية ، و مؤسساتها ، و بصفة خاصة المؤسسة العسكرية اذا نظرنا للمؤسسة العسكرية نظرة تفحوصية نلقى أن هنالك كثيرة من الأزمات ، و الإشكاليات ، و الشلل التامة في اروقه المؤسسة العسكرية و هذا مما أدى الى تدهور تامة و غياب المسؤلية ، و الواجب الوطني الذي كان من الأجدر أن تقوم به المؤسسة العسكرية و الكلية الحربية في حماية الوطن و المواطن و حفظ دستور البلاد و حمايته من الانقلابات العسكرية لكن المؤسف جداً أن المؤسسة العسكرية طيلة الفترة التاريخية لم تقوم بواجبه الوطني بل كانت المساهم الفعال ، و المساعد الأول في قتل ، و تشريد ، و تهجير ، و تعذيب ، ابناء و بنات الشعب السوداني ، و ايضاً ساهمت في انفصال جزء عزيز لنا و حبيب لنا هو جنوب السودان .
و بالتالي نست المؤسسة العسكرية دورها  الأساسي ، و اصبحت بارعة في السياسية و الاقتصادي ، و الاستثمار و اذا نظرنا لاستثمارات ، و اقتصاد الدولة السودانية نلاحظ أن نسبة 85% من الاقتصاد السوداني يذهب للموسسة العسكرية في شكل أسلحة و آليات حربية لكي تقتل ابناء جلدتها ، و الجزء الاخر يذهب لكبار الضباط في الجيش عن طريق الاختلاص و سرقت الامول  و كنموذج وزير الدفاع السابق عبدالرحيم محمد حسين كانت له استثمارات كثير تتمثل في عقارات و مستشفيات مثل مستشفى علياء و غيرها
و كثير من رموز النظام السابق لهم الامول الغير مشروعة بالتالي مما أدى الى تدهور تام في باقي المجالات مثل الصحة ، و التعليم و غيرها .
هذه الوضعية الاستثنائية سمحت لها ان تنقرض في السياسية و تقوم بتأسيس اجسام أخرى  تقتال بالانابة عنها و  هذا الأجسام لها  الصالحية التامة للقيام بدورها ؛ مما أدى على عدم مقدرت المؤسسة العسكرية في التجاوب مع مثل هذه المعطيات .
لان اذا اليقنا نظرة على  الكلية الحربية ، و سياسيتها و ما فيها لنجد هنالك أخطأ كثيرة كانت تغطا بأسم القومية ظهرت الان جلياً .
اما فكرة الاستنفار يجب علينا انعرفه اولاً لتسهيل المعنى:
اولاً مفهوم الاستنفار ؟ الاستنفار في اللغة من المصدر استنفر و تعني الاستنجاد و الاستنصار ، او بمعنى اخر هو استنفر من نفر القوم اي اسرعوا إلى  الشيء .
اما تعريفه عسكرياً فهو يعني دعوة الجيش إلى الاستعداد لمواجهة العدو و الحث على القتال .
ثانياً : الغاية من الاستنفار ؟ هي الحصول على اكبر عدد ممكن من الكوادر البشرية  لتجنيدهم في صفوف المؤسسة العسكرية و القتال معاها .
ثالثاً : ما انواع  الاستنفار ؟
١/ استنفار الجيش : و هو ان يقوم رئيس هيئة الاركان باصدر أومر للجيش لترتيب صفوفه و استعداده لمواجهة العدو .
٢/استنفار الشرطة : وهي ان يقوم وزير الداخلية لإصدار بعض التعليمات لضبط الأمن الداخلي و بسط السيطرة
٣/ استنفار  جهاز الأمن : هو اصدار تعليمات من رئيس جهاز الأمن و المخابرات للاستعداد على لمواجهة المخططات الداخلية و الخارجية .
رابعاً : آليات الاستنفار ؟
١/ آليات عسكرية : و تتمثل في العتات العسكري من إسلحة و غيرها .
٢/ آليات معنوية : و هي تكون عن طريق التعبئة و التجيش على اساس القبيلة و اللون و العرق و الدين .
٣/ آليات مادية :
هي تكون عن طريق الدعم المادي في شكل قوافل و مواد غذائية.
خامساً : ما الذي يترتب بعد  الاستنفار ؟
اذا كانت الاستنفار يخص المؤسسة العسكرية فقد لحس جنودها على القتال فهذا لا بعث فيه اما اذا كان
الجيش يقوم باستنفار انباء و بنات الشعب السوداني العزل بناءاً على أسس و معاير ضيقة  فهذا حتماً يقود الى صراعات و حروبات أهلية لم تشهدها البلاد من قبل و هذا ليس واجب واطني بل عار وطني .
سادساً : ما هي الوسائل التى يستخدمها الشعب السوداني لإيقاف الحرب ؟
على الشعب السوداني ان لا ينقرض في مثل هذا الأمور التى تقوم على اساس العرق و الاثنية و الجهوية عليه ان يتمسك بمبادئ ثورة ديسمبر العظيمة و شعارات الثورة من حرية و سلام و عدالة و حتى تحقيق الدولة المدنية التى تكون فيها السلطة للشعب و استبعاد المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي .
سابعاً :  / ما هي الطرق الصحيح التى يجب على قوى الكفاح المسلحة و القوة المدنية السياسية  أن تستخدمها لإيقاف الحرب الدائر بين جنرلات الحرب و الدمار ؟
الطريقة المثلى التى يمكن ان تفدي إلى حل شامل للازمة التاريخية هي الجلوس حول مائدة حوار جامع تناقش فيه كل جذر الازمة التاريخية و وضع حلول حقيقة ؛ و التنازل عن المصلحة الذاتية، و الأنانية الحزبية، و التشاكس السياسي ،و النظر الى بناء  الدولة السودانية و أبناءها من أجل تحقيق وطن ديمقراطي، حر موحد، تكون فيه المواطنة معيار لنيل الحقوق و الواجبات .
و لا شك أن الذي  قام بفكرة الاستنفار حالياً هو رموز النظام المباد الجبهة الإسلامية الذين هروب من السجن تتمثل في احمد هارون و عوض الجاز و غيرهم قاموا بالاستنفار في بعض المناطق و الولايات و كان التمليش هذا قائم على أسس اجتماعية ضيقة جداً مما تؤدي هذه الوضعية اذا ذهبت بهذا المنوال إلى منعطف خطير و يهدد تماسك و أمن و استقرار  البلاد و وحدتها و سوف  تشهد البلاد حروب أهلية من جديد و تعود إلى المربع الأول.
لذلك على طرفي النزع ان يوقفوا الحرب حالاً و يعودوا إلى حوار سوداني سوداني جامع يجمع كل أبناء و بنات  الشعب السوداني م عدا  نظام المؤتمر الوطني وواجهاتها . و لا سبيل غير الحوار السوداني السوداني
لمناقشة جذر الازمة التاريخة و وضع حلول  الفعالة للازمة الحالية  الحالية و تاسيس وطن معافى من كل الارهاصات و بلوغ مرحلة النهضة و التقدم و الازدهار و الركب بدول العالم الأول .

مقالات ذات صلة

1 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x