مقالات الرأي

الإحتباس الحراري وآثاره السالبة

بقلم: أيمن آدم

يعتبر غاز ثاني أوكسيد الكربون المنبعث من حرائق الغابات ومحركات السيارات والماكينات الثقيلة من أكثر الغازات إنتشاراً والتي باتت تشكل خطراً كبيراً على الكرة الأرضية برمتها، وليس فقط جزء بعينه
يسمى غازات ثاني أوكسيد الكربون ايضاً بالغازات الدفيئة نسبة لأنها تسببت في ازدياد إرتفاع درجة الحرارة داخل الغلاف الجوي للكرة الأرضية الامر الذي بدوره يسهم بشكل سالب في تغيير المناخ.
ارتفاع درجة الحرارة داخل الكرة الارضية يسبب تغيرات متفاوتة بتفاوت وتباين الجغرافيات حيث يسبب الجفاف في بعض المناطق بينما يسبب هطول الأمطار بغزارة مما يسبب فيضانات وسيول جارفة.
يستمر ارتفاع درجة الحرارة داخل كوكب الأرض في صنع كوارث طبيعية منها ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي. ذوبان الجليد بدوره يؤدي الى ارتفاع منسوب المياه داخل البحار والمحيطات الأمر الذي يهدد باختفاء بعض الجزر والمدن الساحلية في المستقبل.
على الرغم من ازدياد منسوب المياه داخل المحيطات إلا أن ذلك يهدد بشكل حاد وجود مياه عذبة ما بين أراضي ذات مياه ملوثة وأخرى جافة بشكل قاحل مما يزيد من احتمالية احتراب بعض الدول فيما بينها بحثاً عن مياه صالحة للشرب، كما انه بات من المتوقع حدوث كوارث بيئية عديدة في العقود القليلة القادمة في كوكب اصبح درجة الحرارة تزداد فيها بنسبة 0.1 درجة مئوية كل عقد.
تؤكد اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخات أن معظم السخونة الملاحظة على مدار آخر 50 عاما تعود كلها إلى الأنشطة البشرية وقد أدت هذه التغيرات إلى حدوث الكثير من المخاطر البيئية تجاه صحة الإنسان مثل نضوب طبقة الأوزون وفقدان التنوع الحيوي الضاغط على الأنظمة المنتجة للغذاء وانتشار الأمراض والاوبئة بشكل عالمي،
وفي خضم الأوضاع المأساوية التي تعيشها البشرية بسبب تغير المناخ تحاول الدول الصناعية الكبرى والأمم المتحدة ايجاد حلول جذرية ومع ذلك تبوء المحاولات بالفشل وقد يعزي ذلك إلى التناقضات وعدم الإرادة السياسية الجادة من الدول الصناعية الكبرى في الوقت الذي تعمل فيه تلك الدول على استمرارية التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x