مقالات الرأي

شركاء الدم…. الجيش والدعم (2)

بقلم: صدام آدم علي ( عولمة)

اما قوات الدعم السريع هي مليشيات شبه عسكرية مشكّلة ومكوّنة من مليشيات الجنجويد التي كانت تقاتل نيابة عن الحكومة السودانية خلال الحرب في دارفور.
تُدير قوات الدعم السريع من قِبل جهاز المخابرات والأمن الوطني وهذا الأخير يقبعُ تحت قيادة القوات المسلحة السودانية.
رئيس قوات الدعم السريع هو ( محمد حمدان دقلو)  المعروف أيضًا باسمِ (حميدتي)  الذي برزَ بعدَ سقوط نظام البشير وصارَ في وقتٍ لاحقٍ نائب رئيس مجلس السيادة الذي ينوي قيادة البلاد في الفترة الانتقاليّة.
وفي خلال الاحتجاجات السودانية في عام 2019؛ وبعدَ الإنقلاب العسكري الذي نفذه الجيش والذي مكّنه من الوصول للسلطة، صارَ لقوات الدعم السريع صلاحيات أكبر ولعبت الدور الأبرز فِي القمع العنيف للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.
إلى جانب قوات الأمن الأخرى، نفذت قوات الدعم السريع مجزرة القيادة العامة في يونيو/حزيران 2019 والتي راحَ ضحياها أكثر من 100 شخص من المُعتصمين العُزّل في العاصِمة.

النشأة:
انبثقت قوات الدعم السريع مما يُسمى مليشيا الجنجويد المسلحة التي قاتلت في الصراع بدارفور. وأنشئت بشكل رسمي بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) عام 2013 كقوات شبه نظامية تابعة لجهاز المخابرات. عام 2017 أجاز البرلمان السوداني أثناء حكم الرئيس المعزول عمر البشير “قانون قوات الدعم السريع” وانتقلت تبعيّتها إلى القوات المسحلة. إذ عرّفها القانون: “القوات الدعم السريع هي قوات عسكرية قومية التكوين وتتقيّد بالمبادئ العامة للقوات المسلحة السودانية.
من أين جاء  قوات الدعم السريع :
قوات الدعم السريع هي امتداد ل ( الدفاع الشعبي ، مليشيا /الجنجويد ، حرس الحدود ، ابوطيرة/ الإتحاد المركزي  ، القوات الخاصة ، الدعم السريع ، كتايب الظل ، الجبهة الثالث تمازج ، قوات حفظ الامن، …… الخ )
القائمة تطول وانا متوقع أنو باكر بكون في قوة جديدة يتم إعلانه لان دا طبيعة الدولة السودانية الذي يمتاز بأنشاء مليشيات لتخطية ظهره وكبد المواطن .
ما هو الهدف من إنشاء  قوات الدعم السريع :
1/ من أجل محاربة حركات الكفاح المسلحة في إقليم دارفور وجنوب كردفان وولاية النيل الأزرق في أعقاب الهجمات المشتركة من قبل  الجبهة الثورية السودانية في شمال وجنوب كردفان .
2/ وايضآ من أجل حمايتهم في كرسي السلطة واستمرار في مممارسة شرعنتهم إتجاه المواطنين وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في المواطنين العزل.
3/ إعلان مشروع التجمع العربي داخل السودان عن طريق السيطرة علي السودان بمشاركة جميع العناصر العربية وتهجير المواطن الأصلي . 
4/ من أجل طمس الهوية الأفريقية داخل السودان  واثبات الهوية العربية الإسلامية.
الدعم السريع  ما بعد الثورة السودانية :
الدعم السريع بعد ثورة ديسمبر التي اتاحت بإسقاط النظام البائد استقل ضعف الجيش والتحليل الحادي و البسيط للقوة السياسية في المركز وكانت البداية بتجميل وجهه امام المواطن السوداني والوقف معه في جميع المناسبات ( الكره والفراح ) والهدف الأساسي من وراء هذآ هو مكسب الشعب السوداني وطمس جرائمه التي ارتكبها ضد المواطنين العزل في دارفور من (القتل والتشريد والحرق والنهب والاغتصاب …… الخ ) وغيره من الجرائم الذي ارتكبه .
ماهي أسباب الخلاف بين الجيش والدعم السريع :

وصلت العلاقة بين جناحي  العسكري  (الجيش والدعم السريع) إلى مستوى غير مسبوق من التوتر ينذر بمواجهة مباشرة ، حيث حذر الجيش من أن البلاد تمر بـ”منعطف خطير” بعد إنتشار قوات الدعم السريع المسلحة في الخرطوم ومدن رئيسية.
ولكن هذا الصراع و التوتر ليس وليد اللحظة ، فقد تطور عبر تصريحات ومواقف ليصل إلى محطته الحالية. وفي ما يلي أبرز تطورات الخلاف بين الطرفين:

1- برز الخلاف إلى العلن بين قيادتي الجيش وقوات الدعم بعد تصريحات سابقة لقائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) قال فيها إنه اكتشف منذ اليوم الأول أن قرارات قائد الجيش عام 2021 التي أقصى فيها الحكومة المدنية السائدة نُفذت لتكون بوابة لعودة نظام المؤتمر الوطني المعزول.
2- ثم عاد الخلاف للظهور بصورة واضحة على السطح بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري المؤسس للفترة الإنتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في 5 ديسمبر، الذي أقر بخروج الجيش عن السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
3- لاحقاً أعلن الجيش أنه أيد الاتفاق الإطاري لأنه يلزم بدمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني.
4- طالب الجيش بدمج قوات الدعم السريع في جيش واحد وأن تكون هناك قيادة واحدة للجيش بعد الدمج.
5- طالب الجيش أيضا بإتباع شركات قوات الدعم السريع لوزارة المالية والإجراءات الحكومية المعروفة.
6- يشترط الجيش بأن يكون هو من يحدد تحركات وانتشار القوات وفق عملية الدمج.
7- من جانبه اتهم حميدتي قيادات في الجيش لم يسمها بالتخطيط للبقاء في الحكم وبأنها لا تريد مغادرة السلطة.
8- يؤيد الدعم السريع فكرة الدمج، ولكنه يشترط بأن يتم وفق جداول زمنية متفق عليها.
9- يشدد الدعم السريع على تمسكه بالاتفاق الإطاري ويقول إنه لن يتنازل عنه.
10- وتشترط قوات الدعم السريع أيضا مساواة ضباطها في الامتيازات بنظرائهم في الجيش.
11- وتطالب قوات الدعم السريع بالتزام القوات المسلحة بالدستور السوداني الذي سيتم إقراره.
12- كما تطالب قوات الدعم السريع بوقف ما تسميه عمليات التجنيد في الجيش خلال فترة الدمج.
13- وتتحدث تسريبات عن خلافات مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع بصورة واضحة حول أحقية القيادة والتحكم خلال عملية الدمج وبعدها.
ماهي مهام الجيش الوطني:

  • أن يكون الجيش السوداني جيش قومي وله عقيدة وطنية ومخلص للوطن والشعب السوداني.
  • أن يتم إعادة بناء هيكلة الجيش السوداني بصورته الحقيقية ومعترفة عالميآ.
  • أن يكون الغاية منه حماية الدولة من الإعتداء الخارجي والمحافظة على الحدود البرية والمياه الإقليمية والمجال الجوي للدولة.
    –  أن يتدخل الجيش أحياناً في حالة فشل أجهزة الأمن المدنية في السيطرة على الأوضاع الأمنية بداخل الدولة.
  • أن أغلب جيوش العالم يتلقى الجيش دعماً من أجهزة عسكرية أخرى
  • أن يتدخل الجيش أيضاً في حالة وقوع كوارث طبيعية (زلازل فيضانات…)للمساعدة على إخلاء السكان في حالة توقع نشاط بركاني .
    الخاتمة :
    بناءآ لذلك ان الصراع القائم بين الجيش والدعم السريع هو صراع النفوس والسلطة لأن كل طرف يحاول أن يستلم السلطة وأن يكون زمام الامور تٌَحَـتْ سيطرته علي حساب الشعب السوداني لكن صدق القول/ المثل: ( في بيت  واحد م بعيشو راجالين )
    وهناك ايادي خارجية تدعم الطرفيين بناءآ لمصالحهم وهي عبارة عن شركات تجارية مكسبية يريد تحقيق مصالحها عن طريق بوابة السودان ولكن الخطورة في الأمر ان الرهينة والضحية هو الشعب السوداني الذي يموت ليلآ ونهارآ الذي ليس ڵـهٍ (ناقة ولا جمل)  في تلك الصراع الناتج عن الطمع السلطوي. 

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x