مقالات الرأي

السياسية السودانية وجدلية علاقة الدين بالدولة

بقلم سلمى إبراهيم (روزالين)

ماذا نعنى عندما نقول علمنة الدولة ؟

العلمانية في الدولة السودانية شلل مصطلحي أم اغتيال للمفهوم نفسه ؟


ما دور الإخوان المسلمين أو الاسلامويين تجاه المفهوم العلماني ؟


ما حقيقة أن الإسلام دين ودولة ؟


في ماضي السكونية إتخذ المستعمر الدولة السودانية على اساس الدنيي بين الشمال البلاد وجنوبه، فسياسات استمرت بعد خروج المستعمر في شكلية توريث سياسي معيب بواسطة النخب من الوطنيين انذاك في تشوه تام للمفهوم الدولة والدين ،من أدى الي اختلاط الحابل بنابل واشتدت سقف المطالب بين باحث للحق الوجوديةداخل الدولة على اساس المواطنة والحقوق الاساسية فتفارقت الطرق وولدت الصراعات والحروبات الاهلية.
هل السياسية لعبة يجيدها الاقلية منذ المجتمات الازلية ؟
تسمتد السياسة متنها وغاياتها من المجتمع ،مما يميز الاديان السماوية التي احدثت قفزة نوعية مقارنة بالاديان السابقة لها ،بناؤها للوحدة الجماعية على الانتماء لمباديء وقيم أساسية مشتركة ،فسياسة تقوم على ارضية التعاقد الحر على تحقيق الاهداف الملزمة لجميع المواطنين على المواطنة مبنية على اساس الحقوق وواجبات بمختلف اديانهم والثقافاتهم علما بان معظم المجتمات مجتمات مركبة متعددة اثنيا وثقافيا ودينيا ،لذا ضرورية التركيز بان السياسية ليست بديل للدين انما هي سلسلة من الاجراءات التي تشكل الاجتماع المدني على قاعدة المواطنة و التعاقد في اطار الدولة والبرامج السياسية بالانجازات علمية والاهداف المشتركة والولاء للدولة وللقانون مع تباين الاعتقاد و القبول الآخر وحرية الاعتقاد لاي شخص في تكوين جماعة متحدة ومتميزة من الجماعات الاخرى ،لذا الدفاع ان الحرية بوصفها أصل المواطنة أو مبرر الاجتماع البشري هو الاساس للعقل السياسي الوطني.
فستمرارية الانظمة الاسلاموية بان الإسلام دين ودولة يعني إستمرارية الحروبات والصراعات وتفشي الامراض الاجتماعية مما أدى الي تفكيك النسيح الإجتماعية وعدم قبول الآخر فظاهرة انفراد من نوعها في قرن واحد والعشرين فمن الطبيعي أن يتشذي الوطن الي دولتين في تغيب للوعي التام لابناء الشعب السوداني في حقيقة الصراع إنها صراع ديني ،بين كافر والمسلم واغتيال مفهوم العلمانية في كجوهرة من المطالب فالعلمانية هي واع الذي يجمع الكل على الحقوقات وواجبات في موسسات الدولة.نرى دائما الحكومات السودانية تتخذ من الدين سلاح للتمرير اجندتها وتحكم بعقول الشعب وتمكين الهياكل التعليمية على سياستها لتسطير على الاجيال بقوة المخافة والاعتدال الزائف ،فمن الطبيعي نجد اليوم برنامج الاحزاب السياسية بهذه الشكلية المعيبة. في غياب تام للمشاريع تحمل في جوهرها التنوع والتعدد ، ومن مؤسف إن يندثر ثورة الديسمبر المجيدة، فتكون نتيجتها الحرب الكارزيمة العبثية فيعود بنا على دائرة القرن العشرين، فاحزابنا اليوم تريد إعادة امتيازاتهاالواهية في مجريات الجارية لتعيد الكرة مرة اخرى لنعاني منها جيل بعد جيل.
فما الأمل اذن ؟
تعزيز مفهوم الاحتكام للحوار المفضي الي حلول تفاوضية لقضايا الوطن وترسيخ مفاهيم الدولة العلمانية التي تعمتد على المواطنة كقاعدة أساسية للنظام السياسي باعتبار بناء قواعد مجتمعية على مفاهيم الدولة المدنية في جوهرها لاتتعارض مع الإسلام وفيها تحترم المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وترفض التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الثقافة ،فناكد أن اهمية والولاء الأول للوطن كنطقة انطلاقة الوحيد للعمل السياسي ورفض أي تدخلات خارجية التي تفضي بنا الي كوارث التي افشلت ثورتنا المجيدة.

دعنا نخاطب القضايا الوطن جذرياً

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
جابر ادم (جاكوار)
جابر ادم (جاكوار)
5 شهور

عاجبني بشدة
قراءة المقالات الرفقة

زر الذهاب إلى الأعلى
1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x