مقالات الرأي

الصفوة و مبدأ تعطيل قدرات الشعوب من الوحدة

بقلم: سيف الدين ادم احمد عبدالله (ديفيد)

من الذي لا يريد تنوع الشعوب السودانية و أن تعيش في وحدة؟هل هذه الشعوب مدركة تماما بأن هنالك شرعية الاختلاف في التنوع و التعدد؟ ماذا يريد الصفوة من تفرقة و شتات الشعوب ؟ هل بإمكان الثورة التحررية التي تؤمن بالوحدة اسقاط الصفوة ؟ لماذا الصفوة ينظرون وحدة هذه الشعوب بانها نقطة نهايتها ؟ لماذا استخدمت فكرة المجتمعات و تقسيمهم تحت طاولة الاكثرية و الاقلية و لماذا الصفوة يدعمون الأقليات اذا صح التعبير ؟ افتكر كلها تساؤلات تحتاج الي اجوبة و لكن نتركها ان تجاوب نفسها ، علي كل حال ظل السودان متنوع و متعدد عرقيا و ثقافيا و دينيا الا ان هذا التنوع و التعدد لم يكن في وحدة حقيقية قائمة على هدف السلام الاجتماعي التي قد نجدها في الوسط الروحي بين الشعوب الاصلية على امتداد التاريخ الطويل و هنا قد يشهد التاريخ الغزو التي دخلت البلاد و معها اجندة تحملها لكي تجد نفسها مخلد في كراسي الحكم و ليس محكومين في التاريخ نجد ان الغزو عند دخوله استخدم أدوات و اساليب جديدة ضد المجتمعات السودانية كان الغرض منها تقسيمهم لا وحدتهم و كان ذلك في الخفاء الا ان الظاهر والمطروح في العلن هي كانت الغزو بغرض التجارة و لكن هذه الفكرة استصحبتها افكار كثيرة مثل نشر الدين التي تحمل عند نظري انماط التسيس و امتداد لنشر ثقافات احادية في مجتمعات متنوعة تتدين أديان وضعية و اخرى سماوية مما جعلت ان تكون هنالك تفاهمات و اتفاقيات بين صفوة المجتمع نفسها (افراد يمتازون بالمواقع الإدارية و الماليةو ضعاف النفوس الذين ليس لهم مبدأ) و صفوة الغزو او( المستعمر الذي دخل في وطن ليس ملكه) لذلك قد يراوضني الكثير لماذا كل الاديان التي دخلت السودان دخلت عبر الحكومات و هي نفسها التي تساند في نشرها و تساهم في تمديد الثقافات الأحادية التي لم تكن موجود في البلاد انذاك ؟ يصبح كل شيء واضح ان في داخل هذه الحكومة يوجود صفوة لديها المصلحة في ذلك بدءا بالمصلحة الاقتصادية و الثاني كيفية المحافظة على السلطة .
الا انهم فشلوا في الاثنين معآ و اصبحت في ايدي الغزو او المستعمر كل من الحكم و الاقتصاد مما جعل منها الاستخدام الاسوء حتي لا يتسنى للشعوب الاصيلية فكرة للتوحد و التفكير حتي التجاوب علي التساؤلات في من هم ؟و كيف لهم المقدرة في التعايش من اجل الوحدة التي تتدعم استقرارهم للنجاح و تقديم دورهم في الحياة العلمية التي تجعلهم مبدعين في حياة العلم و المعرفة و مقارعة العالم رغم ان ابناء الشعوب السودانية قد اكدت ذلك بان لديهم المقدرة في المضيء قدما نحو المعرفة .
دعونا نعود الى الاساليب التي استخدموها لتفكيك المجتمعات قد نجد بكل بساطة استخدمت سياسة (فرق تسد ) و فى كل الاشياء حتى مورثة في السياسة عند كل من يقاوم هذا الفكرة الصفوية فقد نجد نقطة البداية تكمن في تقسيمهم إلى نحن و هم نحن الاقلبية و انتم الاقلية و الي عرب و زرقة و إلى مسلمين و كفار رغم التاكد التام بان( الاديوسياسة) اي استغلال الدين في السياسة هي الاكذوبة بالتاريخ لانهم لا يجتمعان في لوحة واحدة لكي توحد شعوب متنوعة و متعددة و الدليل على ذلك التاريخ يشهد بان السياسة الخاطئة ساهمت في تفكيك المجتمعات و حركة التاريخ تدل بان الشعوب السودانية اعتنقت كل الاديان السماوية و الارضية في محيط جغرافية السودان اذا لماذا المسيحين في حالة ارادو حماية دينهم و انفسهم احتمو بالجبال مثلا (جبال النوبة ) و هنا تكمن بان الصفوة هم خليط من المجتمعات و بالاحرى افراد وجدت بهم المقدرة لتفكيك المجتمعات بزرع افراد من نفس المجتمع قدرة و استغلت استغلال سيء لتفكيك ذاتهم سوى كانت ثقافتهم ام دينهم والنظام السلطوي الذي يتمتعون به عبر التاريخ حتي اقتصادهم و هنا بالرجوع الي الموارد البشرية و التساؤلات التي يظل عالقة في عقول الكثيرين هل جعل الرب مورد بشري محدد لمجتمعات محددة ام هذه الموارد البشرية يتشاركها الجميع في البلاد ؟ مثلاالماشية هل هي ملك لمجتمعات محددة و هنا تكمن استغلال افراد من المجتمعات و الشعوب الاصلية لتفكيك شعوبهم و هي استخدام سياسة فرق تسد وسطهم و دعم صفوة المجتمع بالقوة و المال للدفاع عن افكارهم و قد استخدمت سياسات الارض المحروقة للحصار علي ارضيهم و نهب ممتلكاتهم و بالواضح الماشية التي يمتلكها الاخرون حتى ينظر له الاخرين بالنظر ان من احد المشكلات في السودان هي مشكلة الرعي و المزارع و تجد قد تأخذ الجانب (العرقي ) و حتى الذين ظلوا طول الكم من السنين في النضال قد تجد في عقله تشخيص هذه المشكلة بهذا النوع من الصراعات و تكمن هنا النظرة الخاطئة طبعا و السؤال الاكبر من ينظر بان الماشية ملك لمجتمعات محددة هي التي تجعل مجتمعات محددة تغزو مجتمعات اصيلة لكي تنهب ممتلكاتهم و تمارس هذه السياسة الخاطئة لفرقة وشتات هذه الشعوب التي اصل البلاد و قد نجد سياسات الصفوة نفسها لذلك المبدأ و الشيء المؤسف السياسات الممنهجة والموروثة لتغيير هويات الاخرين و الزج بهم الي طاولة الهوية الاحادية (الاسلاموعربية ) و استغلال الدين و استغلال النمازج الذين لم يخضعوا التي التحرر و كل من رجال الدين و الفنانين و المعلمين و الدكاترة و الاساتذة و كل شرائح المجتمعات و في كل الأماكن لاستخداهم في هذه الفكرة التي يمتد من قبل دخول عبدالله بن ابي السرح و في عهده الغزو التي قضت على البلاد باكلمها و امتدت عبر التاريخ المزيف و التي قيلة لها بالاستقلال قبل و بعد و هذه الفكرة حكمت السودان ما يقارب ال١٣ حكومات فيها ال٥ فترات انتقالية ما قدرت توحد هذه الشعوب عبر نظام و نظم و قوانين ديمقراطية سوى كانت الحكومات او المقاومة بالشقين السلمي و المسلح و قد تجد بان فكرة الصفوة عبر مبدأ فرق تسد استخدمت في كل الاتجاهات السياسة سوى كانت في الحكومات ام المقاومة السلمية و المسلحة مما جعلت كل من يمارس السياسة قد يبتعد كل البعد من الشعوب التي تنظر بانه هو قادر عبر هذه السياسة الإلتحاق به الي حيث ما يريدها و ليس الذي يريدها شعوبهم فالسؤال هل للشعوب ان تدرك بان الساسة في البلاد ليس لهم المقدرة في الوصول الي ذلك الهدف المنشود ؟ و هي وحدتهم لقوتهم ولو كانت الاجابة نعم فالثورات الشعبية عبر التاريخ من ٦٤و ٨٥ و ١٣ و ١٨ بانها قادرة على وحدة الشعوب السودانية و التي اسقطت افكار الصفوة و ارتجف آليات الصفوة و قوتهم التي انتجوها و صنعت لقطع الطريق امام الثورة الحقيقية و لكن هل في امكانهم قطع طريق الثورة الحقيقية و هذا لا يمكن طبعا و ان استمرارية ثورة ديسمبر خيراجابة بان الصفويين يسقطون يسقطون مهما طال الزمان و المكان و سفر النضال اذا توحدة كل الشعوب عبر آلية المقاومة التي تؤمن بالتغيير الجزري .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Adam yakoub
Adam yakoub
1 سنة

علينا أن نتمسك من أجل تغير الاجزري وبناء دولة
مواطنة متساوية من حقوق شعبنا

زر الذهاب إلى الأعلى
1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x