الضرورة الحتمية لمعرفة الميكانيزمات الأساسية لحقوق الإنسان

بقلم: عبد العزيز زكريا (الحلو)

تعد حقوق الإنسان هي إحدي معايير التقدم الإجتماعي في الدولة الحديثة وهي ترتبط مباشرة بأهمية الإنسان وكرامةالمجتمع بغض النظر عن الإختلافات بين البشر من حيث إختلاف الديني والجنسي ،المذهبي ،الطائفي واللغي ،الثقافي السني، والمكاني، الإجتماعي ،الإقتصادي والسياسي .
ولقد أكدت الكثير من المواثيق والإتفاقيات والمعاهدات الدولية علي ضرورة إلالتزام بهأ

وفرض عقوبات علي الدولة والجماعات التي تنتهكها وتعمل ميكانيزمات منظومة حقوق الإنسان للحد من أي مظاهرة تختص بالتمييز من الكرامة الإنسانية في المجتمعات ويمثل التقيد،بحقوق الإنسان مدخل رئيسيا للعدالة الإجتماعية ولنفي اغتراب الإنسان وتحرير طاقاتة من أجل المساهمة في العمليات العميقة داخل المجتمعات والتنمية والتغيير الإجتماعي

حقوق الإنسان هي مصطلح تم التوافق عليه لتغيير من سيرة طويلة عبرها البشرية في سبيل وضع حدود فاصلة بين حقوق الشخص والآخرين سواء كانت أفراد أو مؤسسات الدولة وكانت مرحلة تحديد هذه الحقوق وتصنيفها علي أساس أنها هي الحقوق الإنسان تعتبر مقدما كبيرا في طريقة ضمان مايعرف بالحقوق الأساسية للإنسان التي يجب أن يتمتع بها أي شخص دون تميز علي أي أساس
الأساس الذي اعتمدت الأمم المتحدة أن ميكانيزمات حقوق الإنسان حقوق متاصلة في جميع البشر مهما كانت جنسيتهم أو مكان إقامتهم أو نوع جنسهم أو أصلهم الوطني أو العرقي أو لونهم أو دينهم أو لغتهم أو أي وضع أخر
ولنا الحق في الحصول عل حقوقنا الإنسانية علي قدم المساواة وبدون تمييز وجميع هذه الحقوق مترابطة ومتازمة وغير قابلة للتجزئة.

وقد اعتمدت في البداية ثلاثة وثائق تعتبر هي الأساس الحديث الذي شكلت مصادر ميكانيزمات حقوق الإنسان والمتمثلة في الإعلان العالمي لحقوق الانسان (1948)والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (1966)والعهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية (1966)ويعتبر اعتمادا هذه الوثائق هي بداية وضع الأسس لكيفية صناعة القانون ورسم حدود سلطة الدولة والحكام ووضعت الأساس لتفرع الحقوق الاخري من هذه الوثائق حتي أضحت أحترام حقوق الإنسان والإعتداد بهأ وضمانها إحدي معايير التقدم الإجتماعي في الدولة الحديثة وهي ترتبط الإنسان وكرامته ودوره بالمجتمع.

وتمثل ميكانيزمات حقوق الإنسان الحقوق والحريات الأساسية التي يكتسبها الإنسان منذ ميلاده وفاته في أي دولة في العالم وهي ضرورة حتمية الحياة وتتوفر عبرها المساواة بين البشر
مهما كانت التمايزات بينهم وتشمل حقوق الإنسان عل مجموعة واسعة من الحقوق وفي مقدمتها حق الحياة وحق الحركة والتنقل وحق الإعتقاد وحق الرأي والتعبير وحق القانونية وحق الملكية الخاص حق الحصول علي التعليم والعلاج والسكن والوظيفة حتي المساواة أمام القانون والحماية ضد التعذيب والحق في بيئة نظيفة وصحية وهي حقوق دايمة سواء كانت وقت الحرب والسلم.